top of page

صدور مشروع اللغة العربيّة في تركيا في خمسة مجلدات

صدور مشروع اللغة العربيّة في تركيا في خمسة مجلدات

تعاظم الاهتمام باللغة العربية في تركيّا في السنوات الأخيرة، ممّا دفع الباحثين والمختصّين للالتفات إلى هذه النهضة العلميّة المحمودة؛ بحثًا عن الأسباب التي أدّت إلى هذا الازدهار، وتبصّرا بالعوامل التي أفضَت إلى هذه الحالة.

ولذلك نهض مشروع “اللغة العربيّة في تركيا” للتعريف باللغة العربيّة في الجمهوريّة التركيّة، عبر إصدار خمسة مجلّدات بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربيّة في الرياض.

وقال الزميل الدكتور محمود قدوم منفّذ ومحرر أعمال المشروع:”يهدف المشروع إلى التعرف على الأوضاع الحقيقية للغة العربية في تركيا، وذلك طمعاً في رسم خريطة عالمية للغة العربية، وتنفيذ الآليات التنسيقية المناسبة لإقامة وتنظيم برامج فريدة تخدم اللغة العربية في دول العالم الناطقة بغير العربية”.

وأضاف الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربيّة والترجمة في جامعة بارتن التركيّة:” يتضمّن مشروع اللغة العربيّة في تركيّا المحاور الآتية:

المحور الأول: اللغة العربيّة في تركيا، ويجمع هذا المحور الأبحاث العلميّة المتخصّصة باللغة العربيّة في تركيا: وذلك بجمع الأبحاث العلميّة المميّزة في عدد من المجالات ذات الصلة باللغة العربيّة في الجمهوريّة التركيّة، ونشرها بعد -فحصها وتنقيحها وتحريرها؛ بهدف التعرف على الأوضاع الحقيقية للغة العربية في تركيا؛ ورغبة في توفير المعلومات للدارسين عن حال اللغة العربية في تركيا، وإظهار الأبحاث العلميّة المنجزة المهمة المتوارية عن الأنظار، وتقريب الأبحاث المتفرّقة في مجال معين.

المحور الثاني: رسائل الماجستير والدكتوراه في مجال اللغة العربية وآدابها في تركيا، ويجمع هذا المحور جميع عناوين رسائل الماجستير والدكتوراه في مجال اللغة العربية وآدابها في تركيا ابتداء من العام 1956 حتى 2016، ويهدف هذا المحور إلى تعريف الدارسين والباحثين بالعناوين التي نُوقشت في رسائل الماجستير والدكتوراه في مجال اللغة العربية وآدابها في الجمهوريّة التركيّة؛ رغبة في توفير الوقت والجهد على الباحثين الجدد الذين يبحثون عن عنوان للكتابة به، ورغبة في توفير المعلومات للدارسين الراغبين بالاطّلاع على جهود الجامعات التركيّة في التعليم العالي. وهذا المحور من إعداد الدكتور محمد وجيه أوزون أوغلو. وقد صدر المحوران الأول والثاني في شهر كانون الأول من العام 2016.

المحور الثالث: علماء اللغة العربيّة الأتراك،

المحور الرابع: أقسام اللغة العربيّة في الجمهوريّة التركيّة.

ويأتي هذان المحوران؛ رغبة منّا في تعريف الخبراء والمختصّين والدارسين بمؤسسات اللغة العربيّة في تركيّا وبعلماء العربية الأتراك؛ حتى تتبلور لهم صورة واضحة يعتمدون عليها في بناء مشاريعهم ودراساتهم سواء تلك المتعلقة بالتخطيط اللغوي أم المنهجي أم الكفايات اللغويّة والتربويّة والمهنيّة…

ويجمع هذان المحوران السِّيَر الذاتيّة لعلماء اللغة العربيّة الأتراك وأقسام اللغة العربيّة في الجمهوريّة التركيّة وفق نموذج محدَّد؛ وذلك تحقيقا للأهداف الآتية: إعداد قاعدة بيانات تمثّل ترجمة علماء العربية الأتراك والباحثين في علومها، وأقسام اللغة العربيّة في الجمهوريّة التركيّة، والتعرّف على جهود هؤلاء العلماء والباحثين في مجال “اللغة العربيّة” وما يتّصل به، وتيسير البحث العلمي سواء على الأساتذة المختصّين أم طلبة الدراسات العليا في مجال “اللغة العربيّة”، وإقامة علاقات علمية وطيدة بين الأساتذة والعلماء في الجامعات التركية والجامعات العربيّة، في مجالات البحث العلمي وإقامة الندوات والدورات والمؤتمرات العلمية.

وقد صدر المحوران الثالث والرابع في شهر نوفمبر من العام 2020، وهما من إعداد الدكتور محمود قدوم والأستاذ الدكتور يعقوب جيولك، أستاذ اللغة العربية في جامعة أنقرة يلدريم بايزيد التركية.

وأما المحور الخامس فهو مخصص للمؤتمرات والنَّدوات العلميَّة وما يتبعها من ورش عمل ومناقشات فكريَّة في الجمهوريَّة التُّركيَّة؛ وذلك تحت عنوان: (مُلتقيات اللغة العربيَّة في الجمهوريَّة التُّركيَّة: 2015- 2019م : دراسة وتحليل)،

وتتمثّل الدوافع وراء تأليف هذا المحور في: الحرص على ضبط الجهود وتنظيمها وفق أُطُر علميّة مدروسة، وإظهار السيرة الذاتية لهذه الملتقيات، وبيان إيجابيّاتها، وسلبيّاتها، وتقديم العَوْن للأقسام والمراكز والمؤسسات التي تُعنى بتعليم العربيَّة للناطقين بغيرها: حيث يُمكّنهم من إلقاء نظرة على الملتَقَيات العلميّة التي نُفّذت في الجمهوريّة التُّركيَّة، ويُطلعهم على مَحاور تلك الملتقيات وأسماء المشاركين بها، وعناوين أوراقهم البحثية، والتوصيات التي تُوصِّل إليها، ومن ثمّ الإعداد الجيّد لأيّ ملتقى علميّ مستقبليّ بعيدًا عن التكرار في الأسماء والعناوين والمحاور والتوصيات، كما يُجَنِّبُهم الإسراف في الأوقات والأموال والطاقات والجهود. بحيث تلبّي الملتقيات الجديدة الطموحات المأمولة.

وأكد قدوم أهميّة التنسيق في تعليم اللغة العربيّة في الجمهوريّة التركيّة، وأضاف:”تكمن الخطورة في عدم التنسيق أن فشلا ما قد يحيق بهذه التجربة الفتية فيعوقها عن التقدم ويحكم عليها بالعدم لسنوات قادمة؛ ذلك أن تدريس العربية في الجامعات التركيّة بهذا الكم الهائل من الخبرات والطاقات والملتقيات… مع ضعف الخبرة والتدريب والتأهيل والتطبيق والتصور العام للبرامج وطرق جذب اهتمام الطلبة وغير ذلك، قد يؤدي إلى ردة فعل سلبية تجاه العربية نفسها من الطلبة والمدرسين والإدارات”.

المصدر:

bottom of page