top of page

مركز البابطين للترجمة

انطلق مركز البابطين للترجمة في العام 2004 واستطاع في غضون سنوات قليلة أن يساهم في تشجيع حركة الترجمة والتأكيد على أهميتها الحضارية لأمتنا ، سواء من حيث إصداراته أو من حيث الترويج للأهداف والأنشطة التي قام بها .

ويعتبر المركز إضافة نوعية لاقت الثناء والترحيب من قبل المعنيين ولاسيما بعدما إزداد الوعي بأهمية الترجمة في السنوات الأخيرة وإزداد مع هذا الوعي ظهور عدد من المبادرات المشابهة في الخليج والوطن العربي..

وتقوم آلية عمل المركز على تشجيع دور النشر على ترجمة كتب مهمة للقارئ العربي ، وذلك من خلال اتفاقيات يوقعها المركز مع دور نشر لها مكانتها في هذا المجال ، ويتم بمقتضاها تقديم دعم مالي عن ترجمة وإصدار كل كتاب من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية ، ويحرص المركز حالياً على الاهتمام بترجمة الكتب العلمية والتكنولوجيا في ضوء حاجة المكتبة العربية إلى هذا النوع من الكتب وللمساهمة في تعميم الثقافة العلمية لدى أوسع شرائح القراء العرب من مختلف الأعمار .

 

رؤية المؤسسة للمركز : 

وتنبع رؤية مركز البابطين للترجمة من ضرورة التفاعل مع العصر والتواصل مع الحضارات الحية واكتساب المعارف التي نعاني منها نقصاً وذلك بهدف المساهمة في إزلة العوائق التي تحول بين أمتنا وبين مقومات النهضة إضافة إلى أن الترجمة بذاتها أصبحت عملية يومية وضرورة لجميع الثقافات والأمم مهما بلغت من تقدم ، حيث أن حركة الترجمة الأكثر حضورا في عالم اليوم هي بين الثقافات الأوروبية والأمريكية على الرغم من تقدم كل منها عن الأخرى ..

فالعالم يصدر سنويا أكثر من 100 ألف كتاب مترجم ، أي أكثر من 12% من مجموع الاصدارات السنوية في العالم ، غير أن حصة الوطن العربي من الكتب المترجمة سنوياً هي فقط 330 كتاباً ، أي بمعدل كتاب واحد مترجم لكل مليون عربي مقابل 519 كتابا مترجما لكل مليون شخص في دولة أوروبية متوسطة الحال مثل المجر ، ومقابل 920 كتابا لكل مليون نسمة في اسبانيا ( استنادا إلى تقرير التنمية البشرية العربية للعام 2003 ) . إذا قارنا ذلك باحوال الترجمة في الوطن العربي فإن الجهود المطلوبة في هذا المجال تتطلب المزيد من الإمكانيات والمساهمات والتعاون بين الحكومات والمبادرات الخاصة .

إن إنشاء مركز الباطين للترجمة هو بمثابة دعوة أو رسالة تقول إن علينا الإلتفات أكثر إلى هذا المحور أو هذا العامل الأساسي من عوامل النهضة . ثم هو دعوة إلى ضرورة وجود وتكثيف المبادرات الخاصة بهذا المجال وضرورة تنويع الجهود ومصادرها ، بهدف تحقيق الأهداف الثقافية والتنموية للترجمة و لاسيما في جانبي التنمية الإقتصادية والتنمية البشرية هذا إذا لم نتحدث عن إقتصادات التكنولوجيا والمعلومات في عالم تحركه اليوم أكثر من أي وقت مضى مجتمعات المعرفة .

 

وسائل دعم الهدف :

الوسائل المعتمدة منذ تأسيس المركز هي عقد اتفاقات مع دور نشر ناشطة في مجال الترجمة بحيث يقوم المركز ، بعد البحث والدراسة طبعاً ، بالاتفاق مع هذه الدار او تلك على ترجمة كتب يتم اختيارها حسب توجهات المركز، والمركز يتكفل بدعم الدار مالياً سواء لحصولها على حق الترجمة من المؤلف أو الناشر الأصلي أو لترجمة وإصدار وتوزيع كل كتاب متفق عليه ، كما أن الريع التجاري من بيع الكتاب يكون من حق الدار ذاتها ..

ويهتم المركز كذلك بالاختيار ، فالفائدة من حركة الترجمة تتحقق إذا كانت تضع نصب عينيها هدفاً ما ، نعلم أن هناك ترجمات وقد يلقى بعضها رواجاً سريعاً مثل بعض الكتب السياسية أو روايات غربية مثيرة ، لكن ليس هذا هدف مركز البابطين للترجمة الذي يهتم أكثر بترجمة الكتب التي تعاني المكتبة العربية من نقص فيها .

أما من حيث معايير إختيار الكتب ، فإن المركز أصدر في بدايته ترجمات كتب عن أحوال الغرب عامة وكتب معرفية تاريخية ، وفي مرحلة تالية أصبح التركيز أكثر على الكتب ذات الطبيعة العلمية – التقنية – التكنولوجية . ويعود هذا التركيز إلى الاهتمام باكتساب المعارف من أصولها وبتفاصيلها ، وإلى إطلاع القارئ العربي على التجارب والمعارف بالشكل الذي يمكن أن يعزز أساليب ونهج الاكتشاف وطرقه وسبله وتجاربه وخاصة الحديث منها ، فالمطلوب ليس فقط التركيز على نتائج وإنجازات العلوم والتكنولوجيا ، بل التركيز أيضاً على مسيرة العلوم ومجريات وظروف الأبحاث و الاهتمام بالمعارف التي تساهم في إستلهام أفكار وتقنيات جديدة وتؤدي لاحقاً إلى الابتكار والإبداع العلمي ..

مركز البابطين للترجمة لديه العديد من الإصدارات، مثل:

1- "الكتاب بين الأمس واليوم والغد" لـ "روبرت دانتون"، ترجمة غسان شبارو، يونيو 2010.

2- "نشوء الاكاديمية العالمية الخفية / الشبكة الجديدة بين الباحثين والعلماء" لـ "كارولين فاجنر"، ترجمة أحمد حيدر، مايو 2010.

3- "بيت الحكمة: كيف أسس العرب لحضارة الغرب" لـ "جوناثان ليونز"، ترجمة مازن جردلي، مطلع 2010.

4- "الدماغ وكيف يطور بنيته وأدائه" لـ نورمان دويدج"، ترجمة رفيف غدار، أواخر 2009.

5- "الجينة الأنانية" لـ "ريتشارد دوكينز"، ترجمة تانيا ناجيّا، سبتمبر 2008

6- "العقول الإلكترونية" لـ "مايك هاللي"، ترجمة صلاح حزين، أغسطس 2008

7- "لماذا تنط الطابة و100 مسألة علمية أخرى" لـ آدم هارت دافيس"، ترجمة راغدة طراف وأحمد مغربي، أغسطس 2008

8- "أوريكا - مولد العلم" لـ "اندرو جريجوري"، ترجمة أمل منصور، سبتمبر 2008

9- "نظرية الفوضى: علمٌ لا متوقع" لـ "جيمس غلايك"، ترجمة أحمد مغربي، 2008

bottom of page