top of page
مركز عبدالعزيز سعود البابطين لحوار الحضارات في الأندلس لغاية أكتوبر 2012

بعد أن عقدت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية دورتها التي جاءت بعنوان "ابن زيدون" في قرطبة بإسبانيا، عام 2004م، تفاعلت الأوساط الثقافية والإعلامية والأكاديمية مع هذا الحدث، خصوصاً وأن المؤسسة حينها دعت إلى ندوة فكرية عن حوار الحضارت إلى جانب ندوتها الأدبية الخاصة بالشاعر المحتفى به. وتحاور في هذه الندوة شخصيات فكرية مرموقة من مختلف الثقافات والأديان والحضارات. ورأت المؤسسة أن يكون لها الدور الأمثل في المساهمة بتقريب وجهات النظر التاريخية والمستقبلية من بعضها، وذلك لتكريس مفهوم "حوار الحضارات" ليكون بمثابة البديل عن مفهوم "صراع الحضارات".

وأصدر رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين توجيهاته بإنشاء "مركز عبدالعزيز سعود البابطين لحوار الحضارات"، بإدارة الأستاذ الدكتور عبدالله المهنا. 

ومنذ تأسيسه، أقام المركز عدة أنشطة لا تزال مستمرة حتى الآن، وكان من نتائجها أن أصدرت حكومة الأندلس توجيهات بتعليم اللغة العربية في مدارس إقليم الأندلس. ومن هذه الأنشطة:

• كرسي عبد العزيز سعود البابطين للدراسات العربية في جامعات الأندلس: وقعت المؤسسة اتفاقية تعاون ثقافي مع جامعات الأندلس، وبدأتها في جامعة قرطبة منذ 8/10/2004م ونتج عنها إنشاء كرسي عبد العزيز سعود البابطين للدراسات العربية. وإقامة دورات للمرشدين السياحيين. وبلغ عدد الخريجين من كرسي جامعة قرطية حتى الآن 950 خريجا.

ونظم الكرسي أولى الدورات للمرشدين السياحيين في جامعة قرطبة خلال الفترة من 4-10 نوفمبر 2005م وبتمويل كامل من رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وكانت دورة تثقيفية شاملة لتصحيح مفاهيمهم عن الحضارة العربية الإسلامية، وتقديمها إلى السياح الأجانب وفق حقائق التاريخ الحضاري الأندلسي وكانت هذه الدورة بعنوان "تاريخ الأندلس وحضارتها". وقد تخرج منها (118) مرشد سياحي إسباني. أما دورة المرشدين السياحيين الثانية التي أقيمت في جامعة قرطبة خلال الفترة 10 أكتوبر 2007م إلى 2 ابريل 2008م بعنوان "تاريخ وحضارة الأندلس"، فقد تخرج منها (85) مرشدا سياحيا إسبانيا. أما الدورة الثالثة للمرشدين السياحيين، فقد نظمت بالتعاون مع عمادة كلية الآداب والفلسفة ورئاسة جامعة قرطبة خلال الفترة من 26/9/2011م إلى 28/9/2011م تحت عنوان "من العرب إلى الموريسكيين (711-1616)" اتخذت هذه الدورة شكل مؤتمر عالمي كبير للاحتفال بذكرى مرور 1300 سنة على الوجود العربي الإسلامي في الأندلس وذلك بعد موافقة جامعة قرطبة على شروط المؤسسة التي تنص على أن تكون الدورة باسم المؤسسة، وبكل ما يتعلق بها من إعلانات أو نشرات أو مطبوعات.

هذا، وقد قُدم في هذه الدورة أو المؤتمر مجموعة من الدراسات الدقيقة والأبحاث القيمة حول الإنجازات التاريخية والثقافية لدولة الأندلس وذلك لتزويد الحضور بشكل عام والمرشدين السياحيين بشكل خاص بكل ما هو جديد في هذا الصدد، لدورهم الجوهري في نشر التراث والتاريخ والثقافة الأندلسية. وقد شارك في المؤتمر خمسة وعشرون باحثا وباحثة في تخصص التاريخ الأندلسي والدراسات العربية الإسلامية من اثنتي عشرة جامعة ومؤسسة أكاديمية مختلفة وهي: جامعة قادس، جامعة كومبلوتنسا دي مدريد، جامعة جيّان، جامعة سلامنكا، جامعة غرناطة، جامعة اليكنتي، جامعة ولبة، جامعة مرسيه، جامعة برشلونه، المجلس الوطني الإسباني للبحوث، الأكاديمية الملكية في قرطبة، وجامعة قرطبة. وأشار الأستاذ الدكتور خوان بدرو سالا -مدير كرسي عبد العزيز سعود البابطين للدراسات العربية في جامعة قرطبة- أن المؤتمر شهد حضورا مميزا حيث حضره عدد كبير من أساتذة الجامعة وطلاب قسم الترجمة، وتخصص دراسات اللغة العربية إلى جانب حضور المرشدين السياحيين المعنيين بموضوع المؤتمر. وستنشر جميع أبحاث المؤتمر بكتاب خاص في اللغة الإسبانية قريبا جدا بتمويل من راعي المؤسسة أيضا وبعد صدور الكتاب سيترجم وينشر باللغة العربية

وفي تاريخ 20/2/2009م، أعلنت المؤسسة عن توقيع رئيس جامعة قرطبة ورئيس المؤسسة تجديد الاتفاقية الأكاديمية والثقافية بين جامعة قرطبة والمؤسسة وقد بلغ عدد الطلبة المسجلين في هذا الكرسي والخريجين منه منذ إنشاءه حتى الآن 950 

• من نشاطات أخرى أقيمت في جامعة قرطبة ذات صلة بكرسي عبد العزيز سعود البابطين للدراسات العربية في جامعة قرطبة وبالمؤسسة : 

– الندوة الوطنية الأولى في اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة قرطبة تحت عنوان "العربية بين الأمس واليوم" والندوة تعتبر الأولى من نوعها في إسبانيا. وترجمت الأبحاث التي قدمت في هذه الندوة من اللغة الأسبانية إلى اللغة الإنجليزية، ونشرت المؤسسة الأبحاث التي قدمت في هذه الندوة في كتاب خاص مع مقدمة أشير فيها إلى دور المؤسسة في إقامة هذه الندوة ورعايتها

• كرسي عبد العزيز سعود البابطين للدراسات العربية في جامعة غرناطة: وإقامة دورات للمرشدين السياحيين لتصحيح مفاهيمهم عن الحضارة العربية الإسلامية، وتقديمها إلى السياح الأجانب وفق حقائق التاريخ الحضاري الأندلسي وقد أنشأ الكرسي موقعا خاصا به على شبكة الإنترنيت ونظم الكرسي العديد من الدورات في تدريس اللغة العربية في جامعة غرناطة وتناولت هذه الدورات دورة عن الخط العربي، وأخرى عن "عربية الصحف"، وثالثة عن "أهداف خاصة للغة العربية" ودورة رابعة خصصت لتعليم اللغة العربية حيث التحق بهذه الدورة الأخيرة ما يقارب ستين طالبا، على مدى ثلاثين ساعة، استخدم فيها منهج جامعة جورج تاون في تعليم اللغة العربية. فضلا عن إقامة أمسيات للشعر العربي.

وأقيمت دورات المرشدين السياحيين الأولى في جامعة غرناطة خلال الفترة من 29/1/2009م إلى 19/2/2009م حيث تخرج منها (89) مرشد سياحي. أما دورة المرشدين السياحيين الثانية في هذه الجامعة، فقد أقيمت خلال الفترة من 18/2/2010م إلى 15/4/2010م حيث تخرج منها (57) مرشد سياحي.

بتاريخ 28/10/2010م أقام الكرسي أنشطة اجتماعية شملت محاضرة عن: الخط العربي في مدرسة الدراسات العربية وخلال الفترة من 25-23/11/2010م اجتماع خبراء: وضع خطة عمل جامعية لدراسة "كيفية تغير المفاهيم غير الصحيحة عن العرب والمسلمين" في مدرسة الدراسات العربية.

وخلال الفترة من 14/2/2011م إلى 1/4/2011م أقام الكرسي عدة أنشطة تعليمية شملت "دورة تعزيز تعليم اللغة العربية (المستوى الأول)" الموجهة إلى مجتمع الجامعة بأكمله (الأساتذة والطلاب والموظفين الإداريين) في كلية الآداب في جامعة غرناطة ؛ وخلال الفترة من 6/4/2011م إلى 30/5/2011م دورة تاريخية عن "رحلة عبر العالم الإسلامي: فن العمارة في الأماكن المقدسة" في كلية الاتصالات والتوثيق في جامعة غرناطة، وخلال الفترة من 26/4/2011م إلى 27/5/2011 دورة في اللغة العربية مع التركيز على اللهجة المغربية في كلية الآداب في جامعة غرناطة ؛ و خلال الفترة من 26/4/2011م إلى 27/5 2011م دورة محادثة في اللغة العربية في جامعة غرناطة؛ قدم الكرسي محاضرة عن: الأندلس وغرناطة في الف ليلة وليلة في المؤسسة العربية الأوروبية في 13/4/2011م. وخلال الفترة من 20/5/2011م إلى 21/5/2011م ورشة عمل عن: تكوين المصطلحات في اللغة العربية في كلية الترجمة وكلية العلوم في جامعة غرناطة. وخلال الفترة من 19/9/2011م إلى 21/9/2011م أقام الكرسي "-ورشة عمل: الخط العربي والتشكيل الحديث" في مقر المؤسسة الأوروبية العربية في غرناطة (أنظر المرفق رقم (12)).

وقد بلغ عدد الطلبة المسجلين والخريجين من هذا الكرسي منذ إنشاءه حتى الآن 640 طالب وطالبة؛ بناء على الجدول الموضح أدناه:
• كرسي عبد العزيز سعود البابطين للغة العربية وثقافتها في جامعة ملقة:

وقعت المؤسسة اتفاقية مماثلة مع جامعة ملقة بتاريخ 10/7/2008 وذلك لإنشاء كرسي عبد العزيز سعود البابطين للغة وثقافتها وإقامة دورات للمرشدين السياحيين لتصحيح مفاهيمهم عن الحضارة العربية الإسلامية، وتقديمها إلى السياح الأجانب وفق حقائق التاريخ الحضاري الأندلسي

هذا، فقد نظم الكرسي خلال الفترة من 7 مايو إلى 27 يونيو 2009م معرض ملقة الإسلامي في صالات معارض جامعة ملقة وذلك بدعم مادي من المؤسسة. كما نظم عدة دورات تعليمية في اللغة العربية للمستويات الإبتدائي والأساسي والمتوسط في الفترة من 3/11/2010م إلى 13/4/2011م. وخلال الفترة من 17/1/2011م إلى 23/2/2011م دورة تعليمية في تاريخ الأندلس والتراث الإسلامي في منطقة محافظة مالقة للمرشدين السياحين؛ وفي تاريخ 28/4/2011م ندوة. وفي تاريخ 27/5/2011م قدم الكرسي كتاب "تصورات حول المسلمين: الإعلام والوساطة" لشكيب الشعيري، أستاذ تاريخ الأدب في العصر الوسيط في كلية العلوم الإنسانية عبد الملك السعدي بمدينة تطوان في المغرب والذي تم تحت رعاية كرسي عبدالعزيز سعود البابطين في الجامعة الأورو- متوسطية التي لها مقرهها في غرناطة والتي حضرها جمهور من االطلاب المغاربة والأسبان في جامعة غرناطة.

وأقام الكرسي دورة المرشدين السياحيين الأولى خلال الفترة من 19/1/2010م إلى 18/3/2010م بعنوان حيث تخرج منها (40) متدرب سياحي. أما دورة المرشدين السياحيين الثانية، فقد أقيمت خلال الفترة من 17/2/2011م إلى 23/2/2011م حيث تخرج منها (80) مرشد سياحي. أما دورة المرشدين السياحيين الثالثة بعنوان "التراث الإسلامي لمدينة ملقة"، فقد بدأت من 16/1/2012م لكي تنتهي في 14/3/2012م. ونظم الكرسي محاضرة بعنوان "مسجد قرطبة" يوم الإثنين 6/2/2012م ألقاها الأستاذ الدكتور / بيدرو مرفيل رويث – أستاذ علم الآثار في جامعة قرطبة والمتخصص في أعمال ترمييم المسجد والدراسات المتعلقة به – وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى في مبنى " الكورت إنجليس" في قلب مدينة ملقة. وفي اليوم التالي للمحاضرة الموافق 7/2/2012م نظم الكرسي زيارة ميدانية لمسجد قرطبة بمشاركة أكثر من أربعين مرشد سياحي من مدينة ملقة.

هذا وقد تحدث المحاضر عن كيفية بناء مسجد قرطبة، وأهمية موقعه و التوسعات المتعاقبة في مبنى المسجد التي استمرت حتى عهد الخليفة المنصور الذي أشرف على آخر التوسعات التي أعطت للمسجد شكله الحالي. كما تحدث كذلك عن الحفريات الأخيرة في المسجد حيث وجدت أقواسا تعود إلى القرن الثامن والقرن العاشر الميلاديين وغرفة وضوء ومصلى للنساء من عهد الخليفة هشام الأول وغرفة وضوء أخرى من عهد الخليفة المنصور. وناقش المحاضر أيضا العديد من العناصر المعمارية الإسلامية في المسحد. هذا، ومسجد قرطبة من أروع ما أنجز المسلمون من الأعمال المعمارية، ويقع هذا المسجد بالقرب من نهر الوادي الكبير في قلب مدينة قرطبة، وهو بشهادة مؤرخي العمارة الأوروبية قمة من قمم الفن المعماري العالمي على مر العصور، ودليل قاطع على براعة الأمويين في فن الهندسة . ونظم الكرسي عدة دورات تعليمية في اللغة العربية للمستويات الإبتدائي والأساسي والمتوسط خلال الفترة من شهر نوفبمر 2010 إلى شهر إبريل 2011م كما نظم دورة تعليمية في تاريخ الأندلس والتراث الإسلامي في منطقة محافظة ملقة للمرشدين السياحين خلال الفترة من 17 يناير إلى 23 فبراير2011 كما نظم كذلك ندوة بعنوان "711: من إسبانيا (هكذا باللاتنية القديمة) إلى الأندلس" في تاريخ 28/4/2011م 

• كرسي عبد العزيز سعود البابطين للدراسات العربية في جامعة إشبيلية :
في تاريخ 27/3/2009م، وقعت المؤسسة اتفاقية مع جامعة إشبيلية وذلك لإنشاء كرسي عبد العزيز سعود البابطين لتدريس اللغة العربية في جامعة إشبيلية وإقامة دورات للمرشدين السياحيين لتصحيح مفاهيمهم عن الحضارة العربية الإسلامية، وتقديمها إلى السياح الأجانب وفق حقائق التاريخ الحضاري الأندلسي. 

وخلال السنة الأكاديمية 2011/2012م، قرر الكرسي تنظيم دورة اللغة العربية ذات طابع عملي، وورشة عمل حول أهمية اللغة والثقافة العربية ومسابقة أدبية بعنوان "إشبيلية العربية" يشارك فيها طلاب المدراس الإعدادية والثانوية في مدينة إشبيلية، وسلسلة المحاضرات تحت عنوان "الحضارة التي فتحت إشبيلية على العالم"، وإصدار مطبوعات عن الكرسي بالتعاون مع دار نشر جامعة إشبيلية تشمل مختارات من الشعر العربي في إشبيلية وإشبيلية في الأدب العربي المعاصر. 

• تنظيم "جائزة عبد العزيز سعود البابطين العالمية في الدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس" لأفضل بحث يتناول جانبًا أو أكثر من الجوانب المتعلقة بالتاريخ والثقافة الإسلامية في الأندلس:

اهتماما بالتراث الثقافي الأندلسي، بمختلف ميادينها الفنية، والأدبية والعلمية، التي مازالت تشكل محل اهتمام الباحثين، تقدم "مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية" جائزة مقدارها (30000) فقط ثلاثون ألف دولار أمريكي تحت عنوان (جائزة عبد العزيز سعود البابطين العالمية للدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس لأفضل بحث يتناول جانبًا أو أكثر من الجوانب المتعلقة بالتاريخ والثقافة الإسلامية في الأندلس). 

وفاز فيها حتى الآن (من عام 2009 إلى 2012) كل من الباحثة الإسبانية الدكتورة آنا أرسيوغا عن بحثها الذي بعنوان"الوجود الاسلامي في مدينة آبلة من القرن الحادي عشر الى القرن السادس عشر".كما فاز بالجائزة الباحث الإسباني الدكتور خوسى راميريز دي الريو عن بحثه الذي بعنوان "سهوب مدينة استجة في الاندلس.. بادية ايستييا والمناطق المحيطة بها". وإلى جانب الجائزة، تقوم المؤسسة بطباعة البحوث الفائزة في كتب لصالح الفائزين باللغتين العربية والإنكليزية.

 • تأسيس مركز عبدالعزيز سعود البابطين للثقافة العربية في جامعة يريفان بأرمينيا، في 8/1/2018.
• تأسيس «مركز البابطين - جامعة لايدن» من أجل الثقافة العربية في جامعة لايدن بهولندا ليتم افتتاحه في 10/10/2018.

bottom of page