القطاع الثقافي في الكويت.. تاريخ طويل ونشاطات متنوعة

حظي الواقع الثقافي في الكويت بمكانة مميزة ضمن المشهد الثقافي الخليجي والعربي، خلال العقود الماضية، ولها إسهامات خالدة في هذا المجال.

وتؤكد الكويت أن ثقافتها تعد امتداداً للثقافة الإسلامية والعربية عموماً، وثقافة شبه الجزيرة العربية بشكل خاص، كما أن طبيعة الموقع الجغرافي كان لها الأثر الأكبر بجعل المجتمع الكويتي متفتحاً متقبلاً للثقافات المحيطة به.
وفي إطار اهتمام الكويت بتعزيز الثقافة ناقش عدد من الأدباء الكويتيين الحالة الثقافية، وقدّموا عدة مقترحات وحلول للارتقاء والنهوض بالمستوى الثقافي في البلاد ضمن ندوة (الثقافة في الكويت.. الشباب والمستقبل)، التي نظمتها رابطة الأدباء الكويتيين بالتعاون مع الملتقى الثقافي.
ويعتبر مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي من أبرز المعالم الثقافية الكويتية، والذي استطاع خلال فترة وجيزة استقطاب ما يزيد على نصف مليون زائر محلي وأجنبي، باعتباره أحد أكبر مناطق العرض المتحفي في الوطن العربي.

ويحتوي المركز على 6 متاحف، وتقام فيه فعاليات ثقافية وعلمية تعكس واقع النهضة الحضارية التي شهدتها الكويت منذ ستينيات القرن الماضي، على يد المؤسس الشيخ عبد الله السالم الصباح.

وتعتبر المتاحف المكون الأبرز داخل المركز، إذ تضم 22 قاعة تعرض أكثر من ألف قطعة، عملت على إعدادها قرابة 100 جهة متخصصة في مجالها من 13 دولة، ويعكس ذلك مدى التعاون الدولي المميز في إقامة المركز الثقافي الأبرز كويتياً، والذي يعد كذلك أحد أبرز المراكز الثقافية في الخليج العربي .
ولدى الكويت مجموعة كبيرة ومتنوعة من العادات والتقاليد، التي أنتجت ثقافة منوعة وفريدة، حيث عرفت الأنشطة المسرحية منذ عشرينيات القرن الماضي، لتصبح من البلدان الخليجية الرائدة في المجال المسرحي.

كما شهدت الكويت أقدم حركة فنية معاصرة في شبه الجزيرة العربية، يعود تاريخها إلى عام 1936، وقدمت نخبة من أوائل الفنانين التشكيليين في الخليج، إضافة إلى الفنون المعاصرة، والموسيقى الكويتية التقليدية المستمدة من تراث الملاحة البحرية في البلاد.
وتعد "الديوانية" من أهم وأبرز ملامح الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في عموم الخليج، وفي الكويت على وجه الخصوص، وهي مكان يشبه صالون الضيوف في البيوت العادية، فيها يلتقي الكويتيون ويتبادلون الأخبار والآراء، وتعتبر ملتقى ثقافياً ومنتدى اجتماعياً وسياسياً.