إعلان الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي

لأول مرة في تاريخها وتقديراً لدورهما الكبير في دعم وتطوير المسرح
الشارقة ـ “الوطن” :
احتفاء برابطة الصداقة التي جمعتهما لسنوات عدة وللمرة الأولى في تاريخها يتقاسم جائزة الشارقة للإبداع المسرحي فنانان اثنان من بلد واحد، حيث أعلنت الجائزة اختيار الفنانين العمانيين صالح زعل، وسعود الدرمكي للفوز بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها الثانية عشرة (2020)، تثميناً لمسيرتهما الإبداعية الثرية، التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، وتقديراً لدورهما الكبير في دعم وتطوير المسرح، وإثراء الدراما التلفزيونية، واحتفاء بمشوارهما الثنائي الفريد. وسوف يتسلم الفائزان الجائزة في حفل افتتاح الدورة الـ 30 من أيام الشارقة المسرحية، التي تقام هذا العام في الفترة من 29 فبراير إلى 6 مارس المقبل.
وارتبط الفنان صالح زعل وسعود الدرمكي في ثنائية فنية منذ بدايات حياتهما الفنية، فلقد أسسا، إلى جانب ثلة من رواد المسرح العماني، أول فرقة مسرحية رسمية في مسقط سنة 1980، واجتمع الاثنان في العديد من المحطات الفنية المهمة في المسرح، كما في الإذاعة والتلفزيون، وعلى النطاق المحلي وعلى مستوى دول مجلس التعاون، وتتشابه مساراتهما المهنية تشابهاً لافتاً على كل المستويات.
ويعتبر المسلسل التلفزيوني (الشايب خلف) 1980، نقطة الانطلاق الذي راكم على مدار السنوات التالية العشرات من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية العمانية والخليجية، مثل “سعيد وسعيدة” 1991، و”درايش” 2009، و “ومضة فنار” 2011، وسواها.
تجدر الإشارة إلى ان جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي تأسست بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عام 2007، استكمالاً للجهود الداعمة والمحفزة لمبدعي المسرح العربي، أصحاب التجارب المميزة في الاختصاصات المسرحية المتعددة.
وسوف يكرّم صالح زعل وسعود الدرمكي برفقة المؤلف والمنتج المسرحي والتلفزيوني الاماراتي سلطان النيادي بوصفه “الشخصية المحلية المكرمة” وذلك في أيام الشارقة المسرحية في دورتها الجديدة، تقديراً لمسيرته الفنية الثرية، واحتفاء بمنجزه الفني والإداري في المجالين المسرحي والتلفزيوني، حيث ستنظم له جلسة حوارية حول تجربته الفنية، إضافة إلى إصدار كتاب يضم سيرته المهنية، وقراءات وشهادات حول مشواره مع المسرح والإدارة والتلفزيون.