top of page
الدورة العاشرة: دورة شوقي ولامارتين في باريس / فرنسا 31 أكتوبر - 3 نوفمبر 2006

حملت هذه الدورة اسم الشاعرين أحمد شوقي أمير شعراء العربية، وألفونس لامارتين الشاعر الفرنسي الكبير، وجاء اختيار مجلس أمناء المؤسسة للشاعر أحمد شوقي لكونه من كبار شعراء العربية ومن أكثرهم إنتاجًا وتنوعًا، وقد أجمع الشعراء العرب عام 1927 على اختياره أميرًا لهم، وكان ذا صلة بالثقافة الفرنسية، درس القانون بجامعة مونبلييه ثم حصل على إجازة الحقوق من جامعة باريس، وأمضى مدة في العاصمة الفرنسية لدراسة الأدب الفرنسي.


أما الشاعر الفرنسي ألفونس لامارتين فكان محل إجماع النقاد بأنه من أشعر شعراء فرنسا، إضافة إلى أنه كان مغرمًا بالشرق العربي وله مقولات مهمة في النبي محمد [ وردت في كتابه (حياة محمد)، كما زار الشرق وأحب لبنان، وله مؤلفات أدبية أضفت الكثير على تاريخ الأدب الإنساني في أنحاء العالم.


وفي اجتماعه السابع والعشرين بالقاهرة في 15/1/2005، أجمع مجلس أمناء المؤسسة على إقامة هذه الدورة في باريس عام 2006.


وجاء اختيار باريس مكانًا لإقامة الدورة العاشرة رغبة من المؤسسة في التواصل مرة أخرى مع الغرب ومحاورته حضاريًّا، بعد أن نجحت التجربة السابقة في الدورة التاسعة للمؤسسة التي أقيمت في إسبانيا وحققت جزءًا حيويًّا من أهدافها، ما شجع المؤسسة على القيام بخطوة ثانية نحو أوروبا لمتابعة حوار الحضارات بين الشرق والغرب. إضافة إلى أن باريس عاصمة للثقافة العالمية، ويقطن فرنسا جالية عربية كبيرة تزيد على الملايين الخمسة.  وتقام الدورة بتعاون فني ومعنوي مع منظمة اليونسكو التي تتخذ من باريس مقرًّا لها.


وقد تم تشكيل اللجنة العليا المنظمة للدورة بموجب قرار أصدره رئيس مجلس الأمناء بتاريخ 16/4/2005، وضمت نخبة من خيرة الأساتذة المعنيين بالأدبين العربي والفرنسي، وعقدت اللجنة اجتماعها الأول في الكويت يومي 11 و12/6/2005، برئاسة الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين، وقررت أن تتضمن الدورة ندوتين هما: ندوة الثقافة وحوار الحضارات، والندوة الأدبية. كما عقدت اجتماعها الثاني في باريس يومي 21 و 22/11/2005م.


حفل الافتتاح
برعاية الرئيس الفرنسي جاك شيراك ممثلًا بحضور معالي وزير الثقافة رينودونديو ڤابر وفي تمام الساعة التاسعـة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2006 جرى في مقر منظمة اليونسكو في باريس افتتاح الدورة العاشرة للمؤسسة، دورة «شوقي ولامارتين». وجرى الافتتاح بحضور ومشاركة نخبة حاشدة من كبار الشخصيات من الشرق والغرب وأعلام من الشعراء من مختلف أقطار الوطن العربي والعالم والفائزين بجوائز المؤسسة، وسط تغطية إعلامية عالمية ونقل مباشر من خلال قناة «البوادي» الفضائية.
وقدم حفل الافتتاح الذي أقيم بإحدى قاعات منظمة اليونسكو عضو مجلس أمناء المؤسسة الشاعر الأستاذ فاروق شوشة.


مقتطفات من الكلمات

 من كلمة رئيس المؤسسة
ألقى السيد رئيس مجلس الأمناء كلمة رحّب فيها بالحضور الكبير، وأشاد برعاية الرئيس الفرنسي جاك شيراك لأعمال الدورة العاشرة للمؤسسة التي تجمع بين أمير الشعراء أحمد شوقي والشاعر الفرنسي ألفونس دي لامارتين، ومما قاله: «هذه لحظة من لحظات البهجة والاعتزاز لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، إذ تحظى في دورتها العاشرة برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية وتحتضن باريس أميرة العواصم دورتها العاشرة...
لقد رغبنا أن تكون هذه الدورة مميزة في مضمونها، فلأول مرة في مسيرة المؤسسة تلتئم الدورة حول شاعرين من عالمين مختلفين: أحمد شوقي، أمير شعراء العرب، ولامارتين من أمراء الشعر الفرنسي، ولم يكن هذا الاقتران عفويًا بل كان قصدًا واعيًا. 
فأحمد شوقي درس الترجمة في بلده، ولم يلبث أن يمّم فرنسا، ليتابع دراسته في الحقوق وليطلع على معالم الحضارة الأوروبية، ولم يقتصر شوقي على مادة الدراسة بل عاين، وتأمل هذا العالم المدهش المغاير.
وفي المقابل فإن لامارتين ضاق به عالمه الذي وفّر له متطلبات الحياة الحديثة وشعر بالملل وحنّ إلى زيارة تلك الجبال التي تجلى فيها الرب، فقام بسياحة روحية حملته إلى لبنان وفلسطين، وسورية، ولم يكن ما كتبه عن رحلته كتابًا بل قصيدة عن الشرق تنبئ عمَّا يختزنه من مشاعر العشق تجاه تلك الأرض المقدسة...
وقد التقى لامارتين بفطرته النقية مع هذا الموقف القرآني بقوله: «أنا لا أصلي مثلك، ولكني أصلي معك للرب المشترك... ليس عليّ أن أسخر منك وإنما على الله أن يحاكمنا جميعًا».
ولم تتطلب هذه النظرة الواقعية من الشاعرين التخلي عن انتماءاتهما، بقي أحمد شوقي شاعر العروبة والإسلام، واستمر لامارتين مسيحيّاً مخلصاً ووطنيّاً فرنسيّاً ولم يؤثر هذا الاختلاف في شفافية الرؤية لأي من الشاعرين.
لنؤمن معًا بأن البشرية أسرة واحدة، وأن من واجب القوي أن يجعل من قوة الحق رائده، ومن واجب الدول الغنية حتى تنعم بثرواتها أن تسعى لتخليص العالم من الفقر..».


من كلمة الدكتور سيد محمد خاتمي
بعد ذلك تحدث  فخامة الدكتور سيد محمد خاتمي الرئيس الإيراني السابق رئيس المؤسسة الدولية لحوار الحضارات وجاء في كلمته:
«إن انصهار العقل والعاطفة في بوتقة الأدب، يضفي من خلال التزود بالطابع الإنساني نظمًا وترتيبًا منطقيًّا على المظاهر الهجينة والغريبة، ويجعلها منطقية ومألوفة وجميلة لتكون بعد ذلك محبوبة ومقبولة، وتشكل أرضية لحياة الإنسان من أجل نيل العلم والكمال...
إن التفاهم حول العالم، ومع العالم، هو حصيلة الأدب، وبتعبير أدق هو رسالة الأدب. إن اعتبار أدب كل قوم هو مرآة أولئك القوم، والكتاب الذي يدوّن وقائعهم المهمة في حياتهم التاريخية ينبع من هذه الحقيقة، ويشكل جانبًا من بناء الأدب الشامخ، ويمثل الوجه المفهوم لظاهرة تسمى البشر...».
إن أدب الحوار يفتح آفاقًا مستقبلية للجهود الجماعية للمفكرين والمتنورين والمصلحين، من أجل إعادة بناء العلاقات الطبيعية بين أبناء البشر، وبينهم وبين العالم والحياة، والتي تستلهم مغزاها من شبكة القيم المشتركة والكونية، وتعتبر ركيزة لعالمٍ تعدديٍّ مبنيٍّ على الخير الشامل، وآنذاك تضفي معنى جديدًا للعالم والحياة، وتترجم الطموحات الفاضلة. وكلنا أمل وثقة بأن يصبح العالم أكثر إنسانية...».
 

 

من كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية
شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية الأستاذ عمرو موسى في هذه الدورة بكلمة دعا فيها لطرح مسألة الحوار بين الحضارات برمتها على مجلس الأمن، وإلى عقد المجلس بقرار من «اليونسكو» وبطلب منها في دورة عنوانها «حالة العلاقة بين الحضارات في عالم مضطرب وتأثيرها على الاستقرار العالمي وتهديدها للأمن والسلم الدوليين»، ومما جاء في كلمته: «إن خلاصة ما أعتقد فيه وأقترحه هو أن الأمور المتعلقة بالعلاقة بين الحضارات، وبصفة محورية العلاقة بين الغرب والإسلام، قد تداخلت عناصرها إلى درجة خطيرة، ولم تصبح مجرد مشكلة ثقافية أو حضارية - كما يقولون - وإنما أضحت مشكلة سياسية وأمنية أيضًا، وهي كما سبق وعرضت، تشكل تهديدًا حقيقيًّا للسلم والأمن الدوليين.
وفي هذا، ونحن في عاصمة اليونسكو، وفي حضور مديرها العام الدكتور ماتسورا، أقترح أن تطرح المسألة برمتها على مجلس الأمن، وأن يتم انعقاد المجلس بقرار من اليونسكو وبطلب منه، والذي يجب أن يكون المتحدث باسمه هو المتحدث الأول أمام انعقاد خاص لمجلس الأمن بعنوان «حالة العلاقة بين الحضارات في عالم مضطرب وتأثيرها على الاستقرار العالمي وتهديدها للأمن والسلم الدوليين».

 رسالة الديوان الأميري الكويتي
وبعد ذلك قدم عريف الحفل الشاعر الأستاذ فاروق شوشة الشيخ الدكتور إبراهيم الدعيج الصباح محافظ الأحمدي - حيث قرأ رسالة الديوان الأميري الكويتي التي تتضمن تهنئة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمناسبة افتتاح الدورة العاشرة للمؤسسة، وفي ما يلي نص الرسالة:
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز سعود البابطين.. رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، وإخوانه الكرام..
    تحية طيبة وبعد...
يسرني أن أنقل إليكم تحيات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتهنئته بمناسبة افتتاح الدورة العاشرة لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، بعنوان: «شوقي ولامارتين» يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2006، والتي من المقرر نقلها مباشرة من العاصمة الفرنسية باريس عبر القناة الفضائية المميزة «البوادي».
مشيدًا سموه رعاه الله بالجهود المبذولة في الإعداد والتنظيم لهذه الدورة، وما حظيت به من اهتمام ومشاركة من قبل العديد من الشخصيات السياسية العالية المستوى والعديد من المهتمين في مجال الثقافة والشعر، راجيًا سموه رعاه الله أن تحظى هذه الدورة بالنجاح المأمول، وأن يديم عليكم جميعًا موفور الصحة والعافية ودوام التوفيق.. وتقبلوا خالص التقدير
ناصر صباح الأحمد الصباح
وزير شؤون الديوان الأميري
ثم تلا وزير التربية والتعليم العالي الكويتي الأستاذ الدكتور عادل الطبطبائي كلمة سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، حيث أكدَّ سموه فيها أن الكويتيين يؤمنون بأن الاختلاف في الرأي حقّ من حقوق الإنسان بل حقّ مقدس، وأن التعددية هي سمة العصر، وأن الاختلاف النابع من قناعة حرة هو السبيل الوحيد لتحقيق ائتلافٍ بناء.. ومما جاء في الكلمة:
«باسم بلدي الكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا يسعدني أن أحيّي هذا اللقاء الذي يضم نخبة من المفكرين الذين تختلج صدورهم بهموم وآمال العالم، والذين قدموا من مختلف أرجاء المعمورة تشدهم الرغبة في إحلال المودة محل الكراهية، والسلام بدلًا من العنف، والإخاء مكان العداء..
ونحن في الكويت نبارك هذه الندوة ندوة «الثقافة وحوار الحضارات» التي تنعقد في باريس بلد النور والحرية لتكتسب أعلى درجة من الحضور والفاعلية، فنحن أحوج ما نكون في هذه الأوقات العصيبة التي يحاول بها البعض بدوافع شيطانية أن يستفز الطرف الآخر بإهانة مقدساته تحت مزاعم حرية الرأي، أو بالترويج لنظرية صراع الحضارات، وكأنها الحقيقة الوحيدة التي تحكم مسار البشرية، أو باللجوء في حل المنازعات إلى السلاح بدلًا من الحوار، وهذا يفرض من العقلاء من مختلف المشارب أن يتحملوا المسؤولية إنقاذًا لسمعة البشرية أن تتدنى ليصبح قانون الغاب هو الذي يحكمها، ولإيقاف هذا السعار الذي يحاول به المهووسون من الطرفين أن يشعلوا الحرائق في كل مكان ليجعلوا من الحياة الإنسانية جحيمًا، ويحلوا إرادتهم محل الإرادة الإلهية.
إننا نؤمن في الكويت أن الاختلاف في الرأي حق من حقوق الإنسان بل حق مقدس وأن التعددية هي سمة العصر، وأن الاختلاف النابع من قناعة حرة هو السبيل الوحيد لتحقيق ائتلاف بناء، وهذا الحشد الذي يمثل كل ألوان الطيف الديني والقومي والفكري والذي يؤمن بأن الحوار هو أقصر الطرق إلى الحقيقة، وأيسر السبل للتعارف والتكاتف، جدير بالمهمة التي نذر نفسه لها، وكلي أمل أن تكون هذه الندوة وأمثالها وسيلة لانقشاع الغيوم من أفق العالم وعودة الصفاء والمودة بين عموم الطيف الإنساني».

 

 من كلمة سعادة البروفسور كوتشيرو ماتسورا - مدير عام منظمة اليونسكو (سابقًا)
في كلمته أشاد المدير العام لمنظمة اليونسكو بمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية وما تقوم به للنهوض بالشعر وقال «إنها المرة الثانية التي تجري فيها مثل هذه المناسبة في أوروبا من قبل هذه المؤسسة، وهي مناسبة للتفكير الحواري المشترك بين الحضارات».
وفي إشارة إلى ما قاله الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بشأن مبادرة اليونسكو إلى مجلس الأمن قال ماتسورا: «لقد اعتمدت هذه المنظمة الكثير من المبادرات في السابق، ونحن لا ندخر جهدًا لدعم الإبداع الخلاق، ومنذ القديم بنيت الجسور على البحر المتوسط للقاء بين الشرق والغرب، واليونسكو تسعى إلى تعزيز هذه الجسور».

 من كلمة قداسة البابا بيندكت السادس عشر
ألقى المونسينيور فرانسيسكو فولو المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى اليونسكو كلمة قداسة بابا الفاتيكان بيندكت السادس عشر أكد فيها أهمية الدورة في تعزيز الحوار بين الحضارات، مشيرًا إلى أن العالم حاليّاً يصطدم بمخاطر الجهل، وعلى الجميع أن يجعل من ثقافة التسامح والمحبة الأصل وأن ترسى دعائم الحوار والتفاهم وليس الاختلاف والفرقة.

 

 كلمة الرعاية ألقاها ممثل فخامة الرئيس جاك شيراك معالي وزير الثقافة السابق رينو دونديو ڤابر
ألقى ممثل راعي الدورة وزير الثقافة الفرنسي رينو دونديو ڤابر كلمة أشاد فيها بمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، وبالعلاقات المميزة بين الكويت وفرنسا، كما أشاد بالشاعر الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء المؤسسة وراعيها.

 

 الفائزون
بعد ذلك جرى توزيع شهادات التقدير والجوائز على الفائزين بجوائز المؤسسة في دورتها العاشرة على النحو التالي:
1 - الجائزة التكريمية للإبداع في مجال الشعر: الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح.
2 - جائزة الإبداع في مجال نقد الشعر: مناصفة بين الناقدين الأردنيين الدكتور بسام موسى قطوس والدكتور محمد إبراهيم حوّر.
3 - جائزة أفضل ديوان: للشاعر رضا رجب (سورية).
4 - جائزة أفضل قصيدة: للشاعر جميل عبدالرحمن (مصر).

 

 كلمة الفائزين
وكان مسك الختام كلمة الفائزين ألقتها الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح جاء فيها: «في باريس المضيئة بالثقافة والحضارة والإبداع، نجتمع اليوم. وقدر الثقافة أن تكون جسرًا لا سدًّا، أن تبني ما تهدمه السياسة والمصالح، السياسة شوهت وجه الإنسانية، والإبداع جمّلها بأحلى القصائد واللوحات والمسرحيات والسيمفونيات.
إن الثقافة هي آية العقل وخلاصة الحكمة، والسياسة هي خلاصة الميكيافلية والتشويه. الثقافة أيها الأصدقاء هي السؤال، والإنسان الذي لا يسأل يأخذ شكل الحجر. والمثقفون هم الطليعة المقاتلة التي تشق الطريق أمام الملايين، من الذين لا يعرفون كيف يعبرون عن أنفسهم، أو يخافون التعبير لأن سيف القمع مرفوع فوق رؤوسهم، المثقف هو الناطق الرسمي باسم الناس، يعبّر عن أحزانهم وأفراحهم ومعاناتهم اليومية.
إنني أدعو أهل السياسة إلى مائدة الفكر والعقل والضمير، حتى نبني لأبنائنا وأحفادنا عالـمًا ملونًا بالسلام، متدثرًا بالطمأنينة، مغردًا بالحب.

 

 البيان الختامي
وفي نهاية الدورة العاشرة أُعلن عن البيان الختامي وفي ما يلي نصه: «باسم المشاركين في ندوة شوقي ولامارتين نتقدم بالشكر الجزيل إلى فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد جاك شيراك على رعايته الكريمة لهذه الدورة التي موضوعها الظواهر الأدبية التي يمثلها كل من شوقي ولامارتين إلى جانب الحوار بين القيم الحضارية التي تتجسد في تعايش الثقافات بدل الصراع بينها.
كما نشكر حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح على ما تفضل به من كلمات طيبة وتحايا ودية دعمًا للدورة والمشاركين فيها.
كما نشكر سعادة السيد كوتشيرو ماتسورا مدير عام منظمة اليونسكو وسعادة البروفيسور إيف غينا رئيس معهد العالم العربي والعاملين معهما على ما قدموه من دعم ومساندة لإنجاح فعاليات هذه الدورة. كما نشكر رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ومعاونيه وكافة العاملين معه لما قدموه من عمل دؤوب في سبيل إتاحة هذه الفرصة النادرة للقاء والحوار الخلاق سعيًا لردم الهوة بين الثقافات وتكريس الوسطية والاعتدال والاعتراف بالآخر.
كما يتقدم رئيس مجلس أمناء المؤسسة بالشكر الجزيل لكل من سماحة الدكتور سيد محمد خاتمي رئيس المؤسسة الدولية لحوار الحضارات والسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لتكرمهم بقبول الدعوة والمشاركة في فعاليات الندوة.
وفي الختام نود أن ننوه بالجو الصحي الذي تميز به النقاش الحر المنفتح في جميع الجلسات».

 

أبحاث الندوة المصاحبة (حوار الحضارات)
-  محور التعددية الثقافية في عالم متغير (المخاطر والتحديات في الاتجاهين العربي والغربي)، د.أمين مشاقبة, د.جون بول دوشارنيه, د.غالب بن شيخ, د.بي. إس. كوننغز فلد
- محور الإصلاح والتنمية (المفاهيم الشائعة حول العدل الإسلامي والديمقراطية الغربية)، د.حسن حنفي, د.محمد الشرفي, د.كارلوس بروكيتاس
- محور المشترك الحضاري والثقافي العربي والإسلامي من جهة والغربي الفرنسي من جهة أخرى، د.سامح كريّم, د.عبدالحميد الفهري, د.ميشيل كاباسو, د.عبدالمنعم سعيد, د.باسكال بونيفاس

 

أبحاث الندوة الأدبية
- محور المشترك الثقافي وجرى فيها تكريم البروفسور أندريه ميكيل، د.بطرس حلاق, د.نفيسة شاش, د.بيير برونيل, د.نجمــــة إدريــس, د.ليلي أنڤار شندروف
- محور شوقي، د.محمود الربيعي, د.فلوريال سانغوستان, د.فوزي عيسى, د.صالح جواد الطعمة, د.محمد الحداد, د.خليل الموسى, د.فرنسيسكا ماريا كارو
-  محور لامارتين، د.موريل لوابر, د.مصباح الصمد, د.قدرية عوض, د.علي كورخان

bottom of page