top of page
  • Facebook
  • X
  • Youtube
  • Instagram
حوار الأسبوع

في بداياتي كتبت 1000 نص ولم يسمع بهم أحد
الشاعر بدر بورسلي : أعتبر نفسي صنيعة الكويتيين

استغرق من 3 إلى 4 شهور لكتابة النص واتبع دائما احساسي.

بكيت بحرقة حلال كتابة  (وياك عبرت الزمن الله شكثر يا كويت)

 

 

يعتبر الشاعر القدير بدر بورسلي واحدا من أهم الأسماء التي ترجمت المشاعر وعبرت عما تجيش به الصدور من خلال اعماله المميزة والتي عانقت أصوات نجوم الأغنية العربية والخليجية، للشاعر المخضرم محطات هامة في مسيرته ربما لا يتسع المقام للحديث عنها باستفاضة ولكننا اخترنا ان نلقي الضوء على بعضها في هذا الحوار.

 

 

كيف تشكل وعيك وتفتحت مداركك على الكتابة ؟

لقد تعلمت من أبنائي وأحفادي وقراءاتي الكثير من الأمور، وكنت أحرص على الاستفادة من كل كلمة لها معنى، لأنني أسعى لإرضاء الناس فيما أقدمه من نصوص غنائية، فاجتهدت وكنتم أنتم وراء اجتهادي، ولذلك أعتبر نفسي صنيعة الكويتيين

 

وماذا عن أول قصيدة كتبتها ؟

أول قصيدة كتبها حين كنت طالباً في إحدى المدارس بمنطقة الشامية خلال فترة الستينات من القرن الماضي، لم أكن أعرف في ذلك الوقت طريقة التفاعيل في الشعر، كما أن الأسرة لم تشجعني على المضي في هذا الحقل، بل كانوا يتطلعون لأن أنجح في الدراسة، لكي أشغل إحدى الوظائف المرموقة، كما هي حال الكثير من العوائل الكويتية التي تتمنى لأبنائها مستقبلاً زاهراً.

 

هل أصابك هذا الأمر بالإحباط او التردد ؟

لا اخفيكم سرا لقد كابدت العناء في بداياتي  لعدم تلحين وغناء أشعاري، و كتبت 1000 نص ولم يسمع به أحد، وحرصت على التواصل مع جميع الملحنين حتى احصل على فرصة ولترى اعمالي النور.

 

 

ومتى كانت البداية والانطلاقة الحقيقية؟

في مطلع السبعينات كانت البداية الفعلية، بعدما كتبت أغنية (غريب) للفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر، ولحنها الدكتور عبدالرب إدريس، فنجحت الأغنية نجاحاً باهراً، إلا أن البعض اعتبروها (بيضة ديك)، وهذا ما دفعني إلى الاجتهاد أكثر، فكتبت المزيد من الأعمال، مثل (أعترفلج) ثم (باختصار) حتى جاءت الأغاني الوطنية، ولا سيما أغنية (أم الثلاث أسوار) التي أعتزّ بها كثيراً»، و استحضرت في أغنية «غريب» الـ «فلاش باك» السينمائي في المقطع القائل: «بدت غربتي خطوة مع اللي انقال» ليشرح من خلالها سبب الغربة التي يتحدّث عنها الشاعر.

 

كانت لك محطات هامة مع طلال مداح ومحمد عبده؟

بالفعل ولهما مكانة كبيرة في قلبي حيث تعاونت مع الراحل طلال مداح من خلال قصة قصيرة لمسرحية «وانته وحدك البطل»، بالإضافة إلى التعاون مع «فنان العرب» محمد عبده في أغنيتين هما «كلك نظر» و«محتاج لها».

 

 

طقوسك خلال الكتابة ؟

لا أحبذ الاستعجال في كتابة النص الغنائي، لذلك الفنان الذي يطلب مني كتابة أغنية سوف يصاب بالممل، لأنني احتاج من 3 إلى 4 شهور لإنجازها ولقد اكتشفت بأنني من الناس الذين يتبعون الإحساس لا الوزن، ولا يعنيني ما يُقال عني، فأنا أحب التجريب وأعتبر نفسي رجل تجربة.


هل تتدخل في اختيار من يغني اشعارك؟

لا أتدخّل إطلاقاً، ولا أفرض اسماً معيناً، بل أرحب بالجميع من فنانين شباب وكبار، وللعلم لست أنا من يختار عنواناً للأغاني التي أكتبها، وإنما أترك لملحنها ومغنيها حرية الاختيار كما انني لا أعادي أحداً، وليس لديّ اسم أرفض التعامل معه، فأنا لستُ ملحناً حتى أرفض هذا أو ذاك، أو أحكم على أحد.

 

ما رأيك في تركيب بعض الكلمات على الألحان؟

لم أعتد بتركيب كلماتي على لحن معدّ سلفاً، وحدث هذا مرة واحدة في أغنية «مسموح» للملحن القدير غنام الديكان.

 

لاشك ان "وطن النهار" من المحطات الهامة في مشوارك الثري ؟

بالطبع وهي من الحان الراحل سليمان الملا، و عكفت على كتابة الأغنية قبل بدء الضربة الجوية بأيام، «وحينما كتبت الكوبليه القائل: (وياك عبرت الزمن الله شكثر يا كويت) بكيت بحرقة وانتابني شعور بالحسرة والألم .

 

هل من عمل جديد يلوح في الأفق؟

ثمة تعاون يجمعني مع الفنانة نوال بأغنية (سؤال واحد)، حيث قمت بتجريب بعض المفردات، وأتمنى أن تعجبكم عند طرحها قريباً.

bottom of page