top of page
"حركة الشعر واتجاهاته في المغرب والأندلس" .. محور جلسة "مؤسسة البابطين الثقافية" الثالثة
٢١ مارس ٢٠٢٣

سالم: نشأة حركة الشعر بالمغرب تزامنت مع تحولات سياسية واجتماعية وثقافية..

مكي: الاندولسيون نظموا الشعر في الاغراض التقليدية كالغزل والزهد والتصوف والمدح والهجاء والرثاء..

تتواصل سلسلة جلسات " معجم البابطين" وفضاءات الشعر العربي وهذه المرة في بلدان المغرب الاسلامي وبلاد الاندلس الاندلس؛ حيث جري عقد الجلسة الثالثة وموضوعها معجم البابطين وفضاءات الشعر العربي في المغرب والأندلس؛ تحدث فيها كل من د. عبدالله محمد سالم الذي حالت ظروفه دون الحضور ؛ ونابت عنه د. نور الهدى باديس من تونس في قراءة بحثه حول " حركة الشعر واتجاهاته في المغرب الاسلامي"

المحور الثاني من الجلسة قدمه د. محمد عبدالرزاق المكي وموضوعه "حركة الشعر واتجاهاته في الأندلس" ؛ وأدار الجلسة د. سالم عباس خدادة.

في المستهل تحدث المحاضر حول حول حركة الشعر واتجاهاته في المغرب الاسلامي؛ مشيرا إلى ان نشأة حركة الشعر بالمغرب تزامنت مع تحولات سياسية واجتماعية وثقافية شهدها المجتمع المغربي، وكان لها أثرها على الحياة الأدبية عامة، وعلى حركة الشعر بشكل خاص..

وذكر د. سالم ان حركة الشعر العربي الحديث بدأت مع الفتوحات الإسلامية وقد تبنى آنذاك الاتجاه المحافظ ؛ من خلال اتباع تقاليد الشعر العربي القديم، ونظم الشعراء المغاربيون شعرهم وفق أغراض الشعر العربي القديم من مدح ، فخر، هجاء وغزل و فق بناء القصيدة العربية العمودية، رغبة في مسايرة اتجاه التقليد؛ مشيرا إلى أنه وخلال تلك الفترة ظهر شعراء محافظون؛ مضيفاً ان الشعر في المغرب الاسلامي لم يتأثر بالشعر الجاهلي وإنما تأثره كان بالشعر العباسي؛ وخلص المحاضر الى ان الحديث عن حركة الشعر واتجاهاته في المغرب لا يمكنه أن يكون حديثا واضحا، إلا إذا كان منطلقه البحث في بعض الأصول التقليدية لهذا الشعر، ...

وفي الشق الثاني من الجلسة والذي رصد حركة الشعر واتجاهاته في الأندلس؛ رصد

د. محمد عبدالرزاق المكي الشعر في الأندلس وحركته مشيرا إلى قلة المصادر في هذا الشأن؛ مشيرا كذلك الى عدد من العوامل كان لها الدور الكبير في تشكل الصورة في الشعر الأندلسي؛ هذه العوامل او الاتجاهات كما أسماها المحاضر تنحصر في الاتجاه السياسي والاتجاه الاجتماعي والاتجاه الديني؛ مضيفا أن الاتجاه السياسي كان أثره واضح في ظهور ما يسمي بشعر المديح والرثاء والهجاء الامر الذي لم يكن موجودا من قبل؛ أما الاتجاه الديني فظهر أثره في ما سمي بالشعر الصوفي؛ كذلك التطور الحضاري كان له بالغ الأثر في بروز ظاهرة كتابة قصائد الرثاء على شواهد القبور؛ ونظم القصيد والتغني بجمال الطبيعة.

فنون الشعر الأندلسي..

وذكر المحاضر ان الأندلسيين نظموا الشعر في الأغراض التقليدية كالغزل والمجون والزهد والتصوف والمدح والهجاء والرثاء، وقد طوروا موضوع الرثاء فأوجدوا «رثاء المدن والممالك الزائلة» وتأثروا بأحداث العصر السياسية فنظموا «شعر الاستغاثة»، وتوسعوا في وصف البيئة الأندلسية، واستحدثوا فن الموشحات والأزجال.

وقال إن أدباء الأندلس تأثروا بادباء المشرق وان كان أدبهم يتميز بملامح خاصة نتيجة لطبيعة البيئة التي عاشوا فيهالذلك حاء أدبهم مصوراً هذه الحياة أصدق تصوير .

وختم بايراد ملاحظتين خاصتين بالشعر الاندلسي الاولى هي ان الشعر الأندلسي سار في اوزانه وقوافيه واغراضه في الطريق الذي سار فيه المشرق باستثناء اشعار الموشحات والزجل ؛ والملاحظة الثانية هي ان مدارس الشعر في بلاد الاندلسلم تكن واضحة كما هو علي الحال في المشرق.

bottom of page