ندوة (كاتب وكتاب) تناقش رواية (الحرب) ضمن الأنشطة الثقافية لمعرض الكويت الدولي للكتاب

ناقشت ندوة (كاتب وكتاب) رواية (الحرب) للكاتب والروائي العماني الدكتور محمد اليحيائي ضمن الفعاليات الثقافية بمعرض الكويت الدولي للكتاب ال46.

وأكد اليحيائي خلال الندوة التي أدارتها الشاعرة سعدية المفرح اليوم الأربعاء ان مكانة الكويت كانت ولا زالت تواصل المشروع التنويري الذي بدأته في خمسينيات القرن الماضي من اصدارات رائدة لافتا إلى أنها دولة مؤسسة للرواية على مستوى الوطن العربي.

وقال إنه بدأ بكتابة القصة القصيرة في بدايات ثمانينيات القرن الماضي مبينا ان الرواية ليست تطورا للقصة القصيرة بل هما نوعان منفصلان من الفن ولكل فن شروطه وأساسياته.

وأضاف أن الاقدام على كتابة الرواية لا يحتاج فقط لوجود حكاية وشخصيات بل لأدوات أكثر تعقيدا إذ تتطلب قدرا من المغامرة والجرأة على كسر القواعد القائمة.

وأوضح أن رواية (الحرب) ولدت بقصة قصيرة وأنه كلما عاد لقراءتها كانت تطول وشخصية الرواية تنمو وتكبر وحين عاد إليها بعد توقف لم تكن بهذه الصيغة حيث استكمل كتابتها حتى ظهرت بهذا الشكل مبينا أن زمن القصة لا يختلف ان كان لقصة قصيرة أو رواية بل ذلك له علاقة بفن الكتابة.

وذكر انه "في الرواية نستطيع قول ما لا تتسع له القصة القصيرة من كلمات تؤرخ للتحولات الاجتماعية" معتبرا أنها "أكثر فن أدبي أرخ للانسان والمجتمعات ولكن ليس في الصيغة المباشرة إذ ان الرواية تقوم بالأساس على الخيال.

وأشار إلى أن العمانيين يميلون للتاريخ في كتاباتهم وذلك استنادا على التاريخ الكبير الذي تمتلكه سلطة عمان ومجتمعها الذي وجد قبل قيام السلطنة كدولة موضحا أن الرواية تؤرخ أفضل من السرد التاريخي لكنها ليست وثيقة تاريخية إذ ان الاماكن والمسميات الجغرافية حقيقية في الرواية لكن الأحداث ممكن أن تكون خيالية.

واليحيائي كاتب وروائي عماني حاصل على الدكتوراه في فلسفة التاريخ وله عدة إصدارات منها (يوم نفضت خزينة الغبار عن منامتها) و(البيت والنافذة) حيث حصلت روايته (الحرب) على جائزة (كتارا 2023).

يذكر أن المعرض الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب برعاية سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء يستمر حتى 2 ديسمبر المقبل ويشهد مشاركة 29 دولة منها 18 عربية و11 أجنبية وتتضمن 486 دار نشر بما يعكس مكانة دولة الكويت الثقافية المرموقة