top of page
  • Facebook
  • X
  • Youtube
  • Instagram

لوحات مسيحية ونقوش إغريقية ونوبية.. كشف أثري لبعثة بولندية بشمال السودان

لوحات مسيحية ونقوش إغريقية ونوبية.. كشف أثري لبعثة بولندية بشمال السودان

حضارة إثر حضارة شهدتها مدينة "دنقلا العجوز" على الضفة الشرقية لنهر النيل في الولاية الشمالية بالسودان. حضارة فرعونية ثم مملكة مسيحية وفترة إسلامية كانت فيها المدينة مركزا حضريا مهما، كل ذلك جعل المنطقة مليئة بالآثار وحقلا استكشافيا لا ينضب، وكان آخر هذه الاكتشافات مجمع غامض من الغرف المصنوعة من الطوب الأخضر، اكتشفته بعثة أثرية بولندية.

وتعدّ مدينة دنقلا العجوز من أهم المراكز السياسية والإدارية والدينية التي قامت في السودان، وأسهمت بنصيب وافر في التطور الحضاري الذي حدث في السودان آنذاك، مما جعلها منطقة غنية بآثار حقب مختلفة.

وفي ذلك يرجع أستاذ الآثار الدكتور أحمد حسين عبد الرحمن السبب لموقع المدينة "الذي كان له دور مهم عبر التاريخ حيث مثلت نقطة التقاء تبلورت فيها تيارات حضارية وثقافية مختلفة، وأصبحت حلقة وصل تربط مدنا مختلفة من بلاد النوبة.

ومنذ أواخر فترة مروي (350 ق.م -325 م) وما أعقبها، أثبتت الدراسات الآثارية المختلفة التتابع الثقافي والحضاري لهذه المنطقة".


تلا تلك الفترة تدفق مجموعات مسيحية تبشيرية كبيرة من مصر وغيرها إلى الممالك النوبية الثلاث التي ظهرت في أعقاب الفترة المروية، فصارت المسيحية دينا رسميا لهذه الممالك، كما أصبحت معلما بارزا في تاريخ البلاد.

ويضيف الدكتور عبد الرحمن، في إفادته للجزيرة نت، "خلفت هذه المنطقة آثارا مادية ضخمة تمثلت في المعمار الديني والمدني والصناعات والحرف وغيرها، لتصير من أبرز سمات هذه الفترة، وصارت دنقلا العجوز أهم المدن والمراكز الحضرية، بجانب كونها عاصمة للمملكة المتحدة (نوباتيا والمقرة) والتيسميت أيضا بمملكة دنقلا".

المصدر:

bottom of page