top of page
  • Facebook
  • X
  • Youtube
  • Instagram

لبنان.. نشأة الصحافة العربية في معرض توثيقي بمتحف "نابو"

لبنان.. نشأة الصحافة العربية في معرض توثيقي بمتحف "نابو"

يضم المعرض 400 نسخة من صُحف تلك الفترة تمتد على جغرافيا عربية واسعة، بدايةً من مصر وسوريا ثم لبنان، الذي تبوّأ الريادة في الصحافة المكتوبة، من خلال جملة أعلام ومفكّرين، وصدّر أول صحيفة في بيروت عام 1858 بعنوان "حديقة الأخبار".
تبرز الصحف المعروضة أحوال المجتمعات العربية في تلك الفترة، والقضايا التي كانت تشغلها، من خلال آلاف العناوين التي تصدّرت صفحاتها الأولى، وتحوّلت إلى تراث ووثائق في الأرشيفات والأدراج.ومن هذه الصحف نذكر "الأخبار" و"النهار" و"العروة الوثقى" و"البيان" و"الزهوة" و"الحياة" و"لسان الحال" و"الجنّة" و"الأهرام" و"الحجاز" و"السائح الممتاز" و"مرآة الدنيا" و"النصر" و"الشرق العربي" و"الأرجنتين" و"سوريا المتحدة" و"حضارة السودان" و"كوكب إفريقيه" و"العصر الجديد" و"القدس" و"الشعب".
يركّز المعرض على مرحلة دخول الصحافة وانتشارها في المجتمعات العربية، وازدهارها في مصر ولبنان بشكلٍ خاص. ويلقي الضوء بحسب التسلسل الزمني على البلاد التي احتلّت موقع الصدارة في الصحافة المكتوبة، وفي مقدّمها مصر التي أسّست أول صحيفة هي "الحوادث العربية" (1799)، أنشأها نابليون الأول عندما كان قائداً للجيوش الفرنسية في وادي النيل.
أعقبتها "الوقائع المصرية" (1828) باللغتين العربية والعثمانية، التي أسسها محمد علي باشا، ثم تحوّلت إلى العربية. وجاءت بعدها "مرآة الأحوال" في سوريا (1855).
صحافة المهجر
يتناول المعرض صحف المهجر التي ارتبطت بأسماء أدباء وشعراء عرب، توزّعوا على بلدان مختلفة من أوروبا إلى الأميركيتين، فضلاً عن مختارات نُشرت في الصين والهند وتشيلي وماليزيا وإندونيسيا وغيرها من الدول.
يُظهِر المعرض كثافة الإصدارات في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، في مصر ولبنان وفلسطين والعراق والحجاز بشكلٍ خاص، ويعرض صوراً لمؤسسي النهضة العربية والصحف مثل خليل الخوري، وخليل سعادة، وبطرس البستاني، وناصيف اليازجي، وعبد الرحمن الكواكبي، ورفاعة الطهطاوي، وداوود باشا وغيرهم.
كما تعرض صحيفة "السائح الممتاز" في نيويورك مساهمات أدباء كبار مثل ميخائيل نعيمة، جبران خليل جبران، إيليا أبو ماضي، فضلاً عن صحيفة "المفيد" التي أصدرها عبد الغني العريسي من بيروت (1909)، للتعبير عن إرادة التغيير والتحرّر على الرغم من الرقابة العثمانية.وقال مؤسس متحف نابو جواد عدره "إن بدايات الصحافة العربية رافقت وجوهاً تركت أثرها العميق في لغتنا وفكرنا ونهضتنا، وجوه لم يغيّب الموت أسماءها، إنها وجوه صانعي عصر التنوير، الذين صنعوا التاريخ الثقافي والفكري واللغوي والفلسفي والعلمي لهذه المنطقة، ودعوا إلى نبذ الطائفية ومقاومة الاستبداد والاحتلال".

الشرق

المصدر:

bottom of page