قلق في أثينا من "السياحة المفرطة" للمواقع الثقافية والتاريخية

تعلّق الحكومة اليونانية أهمية كبرى على المواقع الثقافية في البلاد، إذ يعتمد اقتصاد اليونان بشكلٍ كبير على السياحة في مواقعها القديمة، وخصوصاً موقع الأكروبوليس التاريخي، الذي يعدّ الأشهر في اليونان، والمدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي عام 1987.
في هذا الإطار، أعلنت الحكومة اليونانية، الأربعاء، أن الزيارات إلى موقع التراث العالمي ستقتصر على عدد محدّد وتوقيت معيّن، من دون تحديد المدة التي سيقضيها الزوّار داخل الموقع، وهي تصل عادةً إلى 45 دقيقة داخل الأكروبوليس.
وقالت وزيرة الثقافة اليونانية لينا ميندوني، لوكالة الأسوشيتد برس، إن تجربة تحديد أوقات الدخول وعدد الزائرين ستبدأ اعتباراً من 4 سبتمبر 2023، وسيصبح هذا الإجراء دائماً في الأوّل من أبريل 2024.
واعتبرت ميندوني أن "الضوابط الجديدة ضرورية لمنع الاختناقات والاكتظاظ، إذ شهد مجمع النصب التذكاري ما يصل إلى 23 ألف زائر يومياً، معظمهم جاؤوا ضمن مجموعات سياحية كبيرة قبيل الظهر، ورحلات السفن السياحية".
وقالت "إن الإجراءات المتخذة ستعالج الحاجة إلى حماية هذا المعلم المهم، وهو الشيء الرئيسي بالنسبة لنا، وكذلك تحسين تجربة زوّار الموقع".
ووصفت في مقابلة مع شبكة راديو "أف أم" الإقبال على الموقع بأنه ضخم، وقالت "من الواضح أن السياحة في بلادنا أمر مرغوب فيه، لكن يجب علينا أن نتنبّه إلى ضرورة عدم الإضرار بالمعالم الثقافية بسبب السياحة المفرطة".