top of page
  • Facebook
  • X
  • Youtube
  • Instagram

رابطة الأدباء ناقشت «اختلاف الثقافات في الترجمة»

رابطة الأدباء ناقشت «اختلاف الثقافات في الترجمة»

نظم بيت الترجمة في رابطة الأدباء الكويتيين، على مسرح د. سعاد الصباح، محاضرة بعنوان «اختلاف الثقافات في الترجمة»، بمشاركة د. عدنان محرز، وشهد الربيعان، ومروان سعيد، وأدارتها رندة الكريباني. في البداية، تحدث د. محرز عن تعريف الترجمة، قائلاً: «الترجمة هي أداة تبليغ وإيصال المعلومات، وتحويل ما ينتجه الفكر الإنساني من مجتمع إلى آخر، بما يسهم في الانفتاح على الحضارات الأخرى. الترجمة قبل كل شيء هي مسألة فكرية ولغوية لا تستوي إلا بالمعرفة الدقيقة للكلمة ومعناها في سياقاتها الأصلية، أي وفق سياقها بالجملة أو النص». وأضاف محرز: «ندرك أنه يوجد اختلاف بين الثقافات والعادات، تتفاوت بفارق نسبي من حضارة لأخرى، ومن شعب لآخر، ما يضع أمام المترجم مسؤولية كبيرة، فيجد أن عمله لا يقتصر على النقل اللغوي للجُمل والعبارات ومعاني الكلمات فحسب، بل يمتد ليشمل البُعد الثقافي أيضاً، فالمترجم، كما يعرفه د. محمد العناني، هو كاتب، والفارق بينه وبين الكاتب الأصيل أن الأفكار التي يصوغها ليست أفكاره، بل أفكار سواه».

وتطرَّق إلى المضامين الثقافية، قائلاً: «تتخذ المضامين الثقافية في الترجمة صيغاً عديدة تبدأ من المحتوى المعجمي والنحوي والأيديولوجيات وطرائق الحياة في ثقافة معينة، وعلى المترجم أن يحرص على تفعيل الجوانب الثقافية للمجتمع بما يغني النص المُترجَم».

من جانبها، قالت الربيعان: «يرى علماء الترجمة أن عملية الترجمة في جوهرها لا تقتصر على النقل اللغوي فقط، لكنها تتضمن نقلاً آخر، هو النقل الثقافي، فالمترجم ينقل نصاً وُلد في ثقافة ما، إلى ثقافة أخرى قد تشبهها أو قد تختلف عنها، لذا فإن علماء الترجمة يرون أن المترجم يجب أن يكون ثنائي اللغة والثقافة».

بدوره، عرَّف مروان سعيد الترجمة، بأنها «نقل النص الأصلي من اللغة المصدر إلى لغة الهدف، ووفق المفكر والأديب والمترجم الإيطالي أمبرتو إيكو، هي عملية تفاوض وحوار مع النص للوصول إلى ترجمة مضمونة مساهمة في إغناء اللغة والثقافة، والتعبير عن قدرتها على التواصل والحوار. فالمترجم ينطلق من لغة النص الأصلي للوصول إلى لغة النص الهدف، مستعملاً آليات الفهم والتفكيك وإعادة صياغة معنى النص الأصلي في لغة أخرى لبناء نص جديد في لغة وثقافة مختلفة».

وأكد أن الترجمة تعتبر النص خطاباً حياً في بُعده البنيوي اللساني الداخلي والجدلي مع واقعه الذي أنتجه في سياقه الخارجي، بأبعاده الفكرية والثقافية والاجتماعية.

المصدر:

bottom of page