top of page
  • Facebook
  • X
  • Youtube
  • Instagram

باحثون وأكاديميون يستعرضون العلاقة بين اللغة العربية والتواصل الحضاري

باحثون وأكاديميون يستعرضون العلاقة بين اللغة العربية والتواصل الحضاري

نظم الملتقى القطري للمؤلفين واللجنة القطرية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، ندوة افتراضية في إطار فعاليات الاحتفال باللغة العربية التي انطلقت في الثامن عشر من ديسمبر الماضي الموافق لليوم العالمي للغة العربية وتستمر حتى نهاية مارس الجاري بمشاركة العديد من الجهات.
شارك في الندوة، التي عقدت تحت عنوان "العلاقة بين اللغة العربية والتواصل الحضاري"، مجموعة من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والباحثين من جامعة قطر وخارجها، حيث استعرض المشاركون دور اللغة العربية في تعزيز التواصل وحوار الحضارات.
وأوضح الإعلامي صالح غريب مدير البرامج بالملتقى القطري للمؤلفين، أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات والجلسات والفعاليات التي أطلقها الملتقى بالتعاون مع اللجنة القطرية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم منذ ثلاثة سنوات، وبالشراكة مع العديد من الجهات داخل الدولة، منوها كذلك بدور جامعة قطر، باعتبارها شريك مهم في مشروع تعزيز اللغة العربية.
وأشار إلى أن المصطلحات والمفاهيم المتداولة تغير من صدام الحضارات إلى حوار الحضارات، وأن هناك نقلة نوعية تشهدها اللغة العربية.
من جانبه، قال الدكتور عبدالعزيز المطوع العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة بجامعة قطر، إن علاقة اللغة بالحضارات تجعلنا نلتفت إلى الماضي ونستشرف المستقبل، مؤكدا أن اللغة العربية تساعد على تمكين الفرد في الحياة، لذلك لا بد أن تحظى بالاهتمام كونها وسيلة أساسية لدخول سوق العمل. ونوه بما توليه جامعة قطر من اهتمام كبير للغة الضاد وتعاونها مع كافة الجهات المختصة لتعزيزها.
بدوره، عبر الدكتور رشيد بوزيان رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة، عن أمله في أن يظل اللسان العربي متوهجا وأن تتواصل هذه الجهود الكبيرة في تعزيز اللسان العربي، لكون اللغة عنصرا ومكونا أساسيا من مكونات العمق الثقافي في المجتمعات العربية.
ونوه الدكتور عبدالحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقتربة بجامعة قطر بأن الاحتفاء باللغة العربية أصبح ممتدا على مدار السنة ولم يعد يوما واحدا، وأن الملتقى القطري للمؤلفين واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم خصصت ثلاثة أشهر سنويا للاحتفاء باللغة العربية مع جهات متعددة.
في السياق، انطلقت الجلسة العلمية التي افتتحها الدكتور محمد العبيدي نائب المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، والتي قدم خلالها عرضا تعريفيا حول دور معجم الدوحة في تعزيز التواصل الحضاري، مشيرا إلى أن اللغة تعكس الحياة الثقافية والاجتماعية في جميع حالاتها ومستوياتها، وبها تبرز الإنجازات في المجالات المختلفة. كما قدم لمحة تاريخية عن اللغة العربية وعلاقتها باللغات والحضارات الأخرى على مرّ التاريخ.
وقدم الدكتور هيثم سرحان عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بجامعة قطر، مداخلة بعنوان "الإعلان العالمي للحقوق اللغوية"، وهي عبارة عن كتاب قام بترجمته بالتعاون مع طالبة الدراسات العليا عذبة خالد المسلماني، وجاء فيها أن هناك مجموعة قليلة من اللغات ستحقق الصمود في سبيل السيطرة على العالم والهيمنة اللغوية، مشيرا إلى أن الإعلان العالمي يؤمن أن جميع اللغات تملك أقدارا متماثلة متساوية من المكانة بصرف النظر عن عدد الناطقين بها ومرجعياتهم الدينية وخلفياتهم الثقافية والعرقية وأوضاعهم الاقتصادية. وأكد أنه انطلاقا من هذه المساواة اللغوية لابد أن تحتفظ جميع اللغات على خطوط متساوية في سبيل البقاء>
من جانبه، أكد الدكتور علاء إبراهيم، من مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها بالجامعة، ضرورة تعزيز روح التواصل الحضاري والثقافي، موضحا أن اللغة تفتح الأبواب للتعرف على الآخر وثقافته.
ونوه بأن المركز يقوم على فكرة التنوع والثراء سواء من حيث المتعلمين أو الأساتذة الذين يأتون من ثقافات مختلفة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة المنتسبين بالمركز من 70 طالب في عام 2014 إلى 104 طلاب الآن، وهم في زيادة سنوية من جنسيات مختلفة.
واختتم الدكتور عبدالحميد زاهيد عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية الندوة بمداخلة تحت عنوان "الترجمة من العربية وإليها جسر للتواصل الحضاري"، قدم خلالها نبذة تاريخية عن الترجمة في الحضارة العربية الإسلامية، وكيف كانت جسرا للتواصل والتعارف والتقارب بين الشعوب والحضارات، وإسهامها في تطور العلوم في عصور متلاحقة، مؤكدا أن الترجمة منها لا تزال تحتاج إلى جهد المترجمين لتكون حاضرة في العالم أمام اللغات الأخرى بتضافر جهود الأفراد والمؤسسات، لتبقى الترجمة من اللغة العربية وإليها أهم وسيلة للتواصل الحضاري بين الثقافات والحضارات.

المصدر:

bottom of page