top of page
  • Facebook
  • X
  • Youtube
  • Instagram

اختتام الطبعة الـ 26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بعد عشرة أيام من النشاط

اختتام الطبعة الـ 26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بعد عشرة أيام من النشاط

اختتمت، فعاليات الطبعة الـ 26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بقصر المعارض, بعد عشرة أيام من العروض والنشاطات المتنوعة التي شهدت حضورا جمهورا واسعا.

وواصل الجمهور التوافد خلال اليوم الأخير من الصالون فيما كان عديد العارضين يستعدون للمغادرة, حيث صرح عديد الناشرين لوكالة الأنباء الجزائرية بتسجيل “إقبال ضعيف” للجمهور خلال اليوم الأخير مع تراجع ملموس للمبيعات رغم التخفيضات في بيع الكتب التي وصلت أحيانا لـ50 بالمئة، وشارك في الطبعة الـ 26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب حوالي 1283 عارضا من 60 بلدا منهم 18 بلدا إفريقيا، من خلال سلسلة من اللقاءات والمجموعات المخصصة للأدب والفكر الإفريقي نشطها عديد الكتاب والجامعيين البارزين.

وفي هذا الصدد استقبل الجناح المركزي لمدة ثمانية أيام, “فضاء إفريقيا” الذي احتضن عديد اللقاءات مع كتاب أفارقة حول الأدب و الفكر الإفريقي، و شكل الأدب الملتزم في إفريقيا خلال القرن الـ21 و الفكر الإفريقي أهم المواضيع التي تم التطرق إليها، فضلا عن لقاءات تكريما للزعيم الجنوب إفريقي نلسون مانديلا (1918-2013) رمز محاربة نظام الميز العنصري (الابارتايد) وفرانتز فانون المناضل المناهض للاستعمار، كما استقبل الصالون وجوها بارزة في الأدب الجزائري و الإفريقي والعربي والدولي وكتاب ومؤرخين وجامعيين ممن نشطوا لقاءات ونقاشات حول الأدب والتاريخ والكتاب الرقمي والترجمة والكتابة الموجهة للطفل، كما احتضن المعرض “فضاء غزة” الذي خصص لفلسطين المحتلة عبر لقاءات وإلقاءات شعرية أبرزت تضحيات وكفاح الفلسطينيين ضد الاحتلال الصهيوني.

وفي هذا الصدد نشط الشاعر والكاتب الفلسطيني, إبراهيم نصر الله, لقاء خصص لأدب الكفاح في البلدان العربية نصرة للقضية الفلسطينية، من جانبه استقبل الفضاء الرقمي عديد اللقاءات حول الكتاب والنشر والكتابة الرقمية وحقوق المؤلف في عصر التطورات التكنولوجية.

وأوضح محافظ الصالون, محمد ايقرب, في ندوة صحفية, بأن التظاهرة قد احتضنت “حوالي 420” نشاطا ثقافيا موزعة على مختلف الفضاءات المخصصة لاحتضان البرنامج الثقافي الذي جرى على هامش المعرض، كما أشار إلى أن أكثر من “300.000 عنوانا” مقترحا من قبل أزيد من ألف ناشر من 60 بلدا منهم 267 دار نشر جزائرية و 478 افريقية قد شاركت في الطبعة الـ 26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب تحت شعار “إفريقيا تكتب المستقبل”.

وكتب “براي” جديدة مجانا للمكفوفين

ضم صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الـ 26, التي اختتمت فعاليته بعدة إصدارات جديدة في البراي تتنوع بين التاريخ والمختارات الأدبية, موجهة مجانا للمكفوفين، وتشارك, في هذا الإطار, دار “الإبصار بالمعرفة” المختصة في نشر كتب البراي الموجهة للمكفوفين, بمقال في التاريخ لوكالة الأنباء الجزائرية تحت عنوان “مؤتمر الصومام عزز الوحدة الوطنية”، صادر في 19 أوت 2023 بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) وانعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1956)، وأعادت الدار أيضا طباعة النشيد الوطني “قسما” وكذا إصدار مختارات شعرية لكل من الشاعرين عبد الرحمن أمالو, مالك الدار, وأناريس أرزقي, كما وفرت العديد من الإصدارات المسموعة في شكل سيديهات لفائدة المكفوفين الذين لا يجيدون قراءة البراي, تدور في معظمها حول الشهداء كحسيبة بن بوعلي والعربي التبسي، وشهدت دار “الإبصار بالمعرفة” خلال خذه الطبعة من الصالون توافد “المئات” من المكفوفين قصد الحصول على إصدارات تهمهم, يقول عبد الرحمن أمالو أن الدار تعمل “بشكل تطوعي” في مجال خدمة فئة المكفوفين, و”تتلقى أحيانا الدعم والمساندة من قطاعات وزارية مختلفة ومن المحسنين أيضا”. وتحرص الدار, منذ تأسيسها في 2012, إلى التحسيس بأهمية الاهتمام بفئة المكفوفين, وتسهيل حصولهم على مصادر للقراءة “بغرض الترفيه أساسا”, خصوصا أن كتب البراي تعرف “نقصا كبيرا” في السوق الوطنية, رغم أن فئة المكفوفين “تتجاوز الـ 200 ألف مكفوف”, وفقا لأمالو.

وسبق لدار “الإبصار بالمعرفة” وأن أصدرت العشرات من المؤلفات في البراي, في التاريخ والأدب والدين والفن والتراث وغيرها, لفائدة المكفوفين من مختلف الأعمار وباللغات العربية والفرنسية والإسبانية وغيرها, من بينها “كلمات, آلام” و”ثرثرة في أبيات” و”مقتطفات من حياة الرسول محمد” و”مرحبا في بلادي الجزائر” و”الشهيدة حسيبة بن بوعلي” و”بيان 1 نوفمبر 1954″.

وتوافد أزيد من 2.7 مليون زائر على الصالون

توافد أزيد من 2.7 مليون زائر, على الصالون الدولي للكتاب، وقال محافظ الصالون محمد إيقرب, أن الطبعة الـ 26 للصالون قد عرفت إقبالا قياسيا بتوافد 2 مليون و791 ألف زائر, مضيفا أن ذروة هذا الإقبال قد سجلت في الفاتح من نوفمبر الجاري بـ 682 ألف و293 زائر, وفي الثالث من نوفمبر بـ 671 ألف و830 زائر, بدون احتساب الأطفال والنساء الحوامل, ما يعكس الاهتمام الذي يوليه الجزائريون لهذه التظاهرة الثقافية الكبرى، وأرجع المحافظ أن هذا الإقبال على مختلف أجنحة الصالون, والذي تم تسجيله آليا عبر البوابات الإلكترونية بمداخل كافة الأجنحة, دليل على تعطش الجمهور الجزائري للقراءة, كما يكرس الصالون كواحد من أكبر المعارض في العالم والأول عربيا وإفريقيا وفي الحوض المتوسطي من حيث المشاركة والإقبال والمبيعات”, على حد قوله، وأضاف في هذا السياق أنه يتعذر حاليا تقديم إحصائيات دقيقة حول قيمة المبيعات لهذه الدورة، دون تقديم تفاصيل أكثر.

وأشار إلى أنه على مدار 11 يوما احتضنت مختلف أجنحة الصالون عشاق القراءة والكتاب من الـ عاشرة صباحا لغاية العاشرة ليلا، حيث تم برمجة نشاطات مختلفة على غرار عرض الكتب وندوات أدبية وفكرية في مختلف الفضاءات على مساحة تقدر بـ 23 ألف متر مربع بزيادة تقدر بـ 3 ألاف متر مربع مقارنة مع السنة الماضية. ولفت في هذا الصدد إلى أن “الكتاب العلمي والتقني والجامعي والكتب الصادرة حديثا في شتى تخصصاته عرفت إقبالا كبيرا من طرف الزوار”, موضحا أن هذا الإقبال راجع إلى ما اعتبره الأسعار المعقولة المتوفرة بالصالون, خاصة أن الدولة الجزائرية قد “أعفت المشاركين في هذا الصالون من جميع الرسوم”, وقال ايقرب أن الاهتمام بالبعد الإفريقي من تقاليد الصالون, حيث تم تخصيص سيلا 2023 لاستضافة إفريقيا كضيف شرف وهو “ما يعكس الانتماء والامتداد الثقافي والجغرافي للجزائر”, حيث “نعمل بحرص على تعزيز جسور التواصل مع الشعوب الإفريقية”. وقال المحافظ, من جهة أخرى, أن الطبعة الـ 27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب ستنظم من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر . 2024.

الاتحاد

المصدر:

bottom of page