مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
«صالون بوشهري».. الجمال يتنفس بنهاية «الحظر»
بعد شهور من الإغلاق وتراجع حركة النشاط الثقافي ليدخل فيما يشبه البيات الشتوي، مكتفياً بفعاليات تقدم على استحياء عبر منصات الإنترنت، ها هي روح جديدة تدب، وقاعة للفن تعود إليها الحياة، حيث افتتح مؤخراً غاليري بوشهري صالونه السنوي الحادي عشر بعرض أعمال تشكيلية تنتمي إلى فنانين كويتيين وعرب من أجيال ومشارب جمالية مختلفة. عادت الأضواء تسلط على اللوحات الحية والمنحوتات القريبة من العين واليد، مع أخذ كافة الاحتياطات الصحية اللازمة. فعوضا عن طاولة صغيرة توضع عليها ملصقات المعرض، كانت هناك أخرى تجمع المطهرات والأقنعة الطبية. مشهد جديد، لكنه يؤكد على المقاومة واستمرار الحياة. ورغم صعوبة حركة الطيران تمكن عدد من الفنانين من إرسال لوحاتهم، بينما استكمل الغاليري المعروض من خلال مقتنياته الخاصة بالفنانين أنفسهم. من الكويت وسوريا ولبنان ومصر والعراق والسودان وليبيا وليتوانيا قُدمت أعمال من التصوير الزيتي والألوان المائية والأحبار، إضافة إلى مشغولات الخزف والقطع المنحوتة. ثمة أعمال تميل إلى تجسيد التراث المحلي، مثل أعمال الفنان محمد شيخ الفارسي، التي تستلهم أيضا التراث في تشكيل لوحة تعبر عن العادات الاجتماعية، مختزنا روح الفن الإسلامي في العصر الوسيط. بينما تعرض لوحات الفنانة سوزان بوشناق بعض الاسكتشات المجسدة لحياة المرأة، ولوحات أخرى تجسد حالات الوجوه وما ينطوي فيها من الأسرار والانفعالات. حوار اللون والحركة مع الفنان علي نعمان نكتشف جماليات التكوين في الخط العربي في حوار مع اللون والحركة الراسخة. هناك أيضا أعمال لرواد الفن من أمثال فاتح المدرس وأمين الباشا، حيث تُكسر هندسة الأشكال، ويعبر اللون عن نوع من الإضاءة الداخلية مثل تعاشيق الزجاج في النوافذ ذات الطابع الإسلامي. من العراق نرى أعمال الفنان فيصل لعيبي المتسمة بجمال الخطوط وانسيابها وبساطة اللون ووضوحه في الاحتفاء بالإرث الشعبي. بينما يعبر نظيره الفنان صدام الجميلي عن حالة معاصرة من صراع الإنسان وما يتسم به من لامنطقية أحيانا، حيث البشر يحملون جراحهم التي لا نتأكد من حقيقتها أو زيفها. أما الفنان حسن حداد فيضاعف لوحاته التي تعرض مشاهدين يراقبون لوحات أخرى. إنهم بينما يراقبون يصبحون جزءا من جمال اللوحة، فإطارها لا يحبس الحالة الجمالية، بل يصبح ما هو خارجها شكلاً آخر للبهجة، فالفن ليس محبوساً وحده في إطار بل هو هنا وفي الحياة أيضا. الضوء والظلال أما الفنان السوداني محمد عبدالوهاب فيقدم لنا مشاهد واقعية من الحياة الزاخرة بالحركة للبسطاء في الشوارع والأسواق، بينما يرتفع الفنان الكويتي محمد قنبر إلى أفق شبيه بالحلم، مصورا وحدة غامضة بين الأفق والأرض، أو بين ما هو ثابت وما يتأرجح بعيدا. ويضم المعرض أيضا بعض أعمال الفنان الراحل محمد الأيوبي، ومنها لوحة تشي بانقسام الانسان على ذاته، فالوجه المسالم ينقشع عن وجوه وحشية ذات أنياب. ويعيد الفنان المصري مجدي الكفراوي لعبة الضوء والظل إلى الواجهة، لكن مع وجه نسائي شعبي، وتبرز اللوحة الجدل بين المرأة والمكان حيث يتبادلان الانعكاس. وتُجْمل لوحات جاسم بوحمد تفاصيل اللحظة الحية المتأثرة بالبيئة وعلاقة الإنسان بالبحر، والسعادة البليغة بالرزق. من ليبيا تأتي أعمال الفنان رمضان أبو راس، حيث تقدم لوحاته بانوراما إنسانية تذكرنا برسومات الكهف، حيث يختفي المنظور ويتداخل الإنسان والحيوان في حركة مبهجة. لا تراتبية أو مركزاً للوحة أبو راس، بل تسهم التفاصيل والعناصر المختلفة في صناعة الكل. تحية في رسالتين يوجه صالون بوشهري السنوي هذا العام رسالتي تحية؛ الأولى إلى الفنان أمين الباشا باعتباره واحداً من الرواد، والثانية إلى الراحل محمد الأيوبي الذي «خسرته الحركة التشكيلية المعاصرة باعتباره واحداً من أندر المواهب التشكيلية في الكويت»، كما جاء في الكتيب الذي رافق انطلاقة المعرض، والذي جاء في كلمته الافتتاحية «حسبنا في تنظيم هذا المعرض السنوي أن يكون فرصة لإرضاء الفضول الفني والثقافي لجمهورنا الكريم في زمن كورونا العجيب، ومبعثا للبهجة والإمتاع لمحبي الفنون».