«جمعية الناشرين الإماراتيين» و«اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات» يتعاونان لإثراء حركة النشر

دعماً لجسور التعاون والعمل المشترك، تم توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية الناشرين الإماراتيين واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حيث يسعى الطرفان عبرها إلى زيادة فرص التواصل والتبادل المعرفي بين الناشرين والكتاب والأدباء، ما يسهم في دفع حركة التأليف والنشر قُدماً في دولة الإمارات وازدهار الحركة الثقافية في الوطن العربي.
وقّع مذكرة التفاهم عبدالله الكعبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، والدكتور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وذلك على هامش مشاركة الطرفين في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يستمر حتى الثاني عشر من نوفمبر الجاري. ويتطلّع الطرفان عبر هذه الاتفاقية إلى تبادل الخبرات والتجارب والمعلومات والأفكار، بهدف إثراء القطاع المعرفي، وتطوير نشاط كل من الطرفين وتعزيز تعاونهما بما يدعم دور كل منهما في دعم صناعة النشر في الإمارات والنهوض بدور الناشرين وتنافسيتهم على المستوى العالمي.

وتنص المذكرة على بذل الطرفين جُل جهودهما لتعزيز التشاور وتبادل المعلومات والدعوات الخاصة بالفعاليات والتظاهرات الثقافية التي تهم كلاً منهما، والتعاون بكل ما من شأنه تحسين شروط المشاركة بأي فعاليات ثقافية محلية أو عربية أو عالمية تهم الناشرين والأدباء والكتّاب، فضلاً عن تيسير قنوات التواصل بين الطرفين وأعضاء كل منهما بما يعود بالنفع العام على الجميع، كما تسعى جمعية الناشرين الإماراتيين، بموجب المذكرة، إلى تسويق وتوزيع إصدارات أعضاء الاتحاد عبر التنسيق مع شركة منصة للتوزيع ووفقاً للإجراءات المتبعة من قبل الشركة، ما يسهم في رفد أعمالهم ويضمن لهم المزيد من النجاح والانتشار.

وعقب التوقيع على المذكرة، أعرب عبدالله الكعبي عن سعادته بتوطيد جسور التعاون البنّاء وتكامل الأدوار مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، مؤكداً أن العمل المشترك سيؤتي ثماره بترسيخ دور الناشر الإماراتي في تطوير صناعة النشر في المنطقة العربية ودعم النهضة الثقافية والعلمية لدولة الإمارات بما يواكب الرؤى والأهداف الاستراتيجية للطرفين.

وأشاد بدور اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في دعم الحركة الثقافية والتنمية الفكرية والمعرفية في الدولة، مشيراً إلى أن توقيع المذكرة يُمثل مرحلة جديدة يتواصل فيها توحيد الجهود وتنسيق العمل بين الطرفين لضم كل ما يُعنى بالتأليف والكتابة والنشر تحت سقف واحد، سعياً نحو تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية لصناعة النشر في الإمارات، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، ودعم العاملين فيه من أعضاء الطرفين، ومساعدتهم على المنافسة دولياً ونشر ثقافتنا في العالم.

من جهته، ثمن الدكتور سلطان العميمي الدور الذي تؤديه جمعية الناشرين الإماراتيين في تطوير قطاع النشر بالدولة، والنهوض بدور الناشرين وانتشار إصداراتهم في المحافل الثقافية العالمية، منوهاً بأن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار حرص اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات على تنسيق الجهود والمواقف مع الجمعيات والاتحادات المهنية والثقافية في الدولة تجاه القضايا الوطنية والقومية.

وأعرب عن تفاؤله بأن يثمر تضافر الجهود بين الطرفين في دعم مسيرة الاتحاد الرامية إلى الارتقاء بالمستوى الثقافي والتقني للأدباء والكتّاب، ونشر نتاجات أعضائه في الكتب والدوريات، وتشجيع ترجمة الجيد منها إلى اللغات العالمية، وتنشيط الحركة الثقافية على المستويين المحلي والعربي، مؤكداً أن الاتحاد سيبذل كل ما في وسعه لتوثيق التعاون بين الطرفين بما يحقق أهداف المذكرة.