top of page
  • Facebook
  • X
  • Youtube
  • Instagram

«الملتقى الثقافي» يناقش تاريخ الأقليات في الكويت

«الملتقى الثقافي» يناقش تاريخ الأقليات في الكويت

ضمن موسمه الحادي عشر، أقام الملتقى الثقافي أمسية بعنوان «قراءة في تاريخ الأقليات في الكويت... اليهود والمسيحيين والأرمن»، حاضر فيها الكاتب حمزة عليان، وأدارتها د. حصة الملا، بحضور الخبير الدستوري د. محمد الفيلي، والقائم بالأعمال في السفارة اللبنانية الأستاذ أحمد عرفة، والسفير حمد بورحمة، إضافة إلى جمع من الأدباء، من بينهم الروائية ليلى العثمان، والناقدة ليلى أحمد، والكاتب الصحافي مظفر عبدالله، وجمع من المثقفين. في البداية، قال مؤسس ومدير الملتقى، الأديب طالب الرفاعي، إن «الملتقى شمعة صغيرة في ساحة الثقافة الكويتية منذ 12 عاماً، ونحن نلتقي شهرياً لمناقشة كل ما يخص الأدب، والثقافة والفكر، والسينما وغيرها». وعن الأمسية، ذكر الرفاعي: «قُدِّر للكويت أن تستقطب الكثير من المفكرين، والأدباء والفنانين، البعض يمر مرور الكرام، ويذهب من دون أن يترك بصمة، والبعض يصر بكل حُب وإخلاص وتفانٍ وعطاء دائم على أن يترك بصمة، وبصمة كبيرة، والأمثلة كثيرة جداً، فقد صدرت (العربي) عام 1958 بجهود العلامة د. أحمد زكي، ثم جاء زكي طليمات ليضع أساسيات المسرح المتطور في الكويت، ومن ثم تأسيس المجلس الوطني، وعمل فيه الكثيرون ممن تركوا بصمة واضحة وحاضرة حتى يومنا هذا». ولفت الرفاعي إلى أن متحدث الأمسية حمزة عليان كانت له بصمة كبيرة، فمنذ وصوله إلى الكويت وهو يعتبر نفسه ابناً لها، ويحمِّل نفسه مسؤولية أن يكون مشاركاً في الحدث الثقافي، والإعلامي، والاجتماعي، مشيراً إلى أنه أمضى قرابة 57 عاماً في الإعلام والصحافة. من جانبها، قالت د. حصة الملا: «نحن اليوم في حضرة كاتب اختار أن يكتب عن الأقليات التي عاشت على أرض الكويت، وهم: اليهود، والمسيحيون، وأخيراً الأرمن. ولعل أهم ما يميز الكويت في سنوات النشأة ذلك التنوع الاجتماعي الثري، فكرياً وعلمياً ومهنياً، متمثلاً في جاليات عدة زارت الكويت وأقامت فيها، طلباً للرزق والأمان.

من جهته، قال الكاتب حمزة عليان: «عنوان الندوة يدفعنا للدخول في الحديث عن ماهية الأقليات، والتعريف بها، والاختلاف حولها. لم أجد تعريفاً موحداً لمفهوم الأقليات، أي المجموعات السكانية، وغالباً ما يُشار في أدبيات الأمم المتحدة إلى أن وجود أقلية هو مسألة واقع. وإذا ذهبنا إلى مفهوم الأقلية، فسنجد أنها عبارة عن مجموعة دينية أو لغوية أو عرقية يكون عددها أقل من عدد السكان الذين يملكون الأرض والسيادة في إقليم محدد، لكن هناك من علماء الاجتماع من يعتبر أن العدد ليس له علاقة بتحديد الأقلية في مكان ما، فقد يكون عدد الأقليات أكبر من عدد المجموعة الأصلية للسكان، صاحبة الأرض والسيادة».

وعن كتابه (اليهود في الكويت وقائع وأحداث)، أوضح عليان: «تجربة اليهود في الكويت اكتسبت بُعداً خاصاً طبعت معالمها المسيرة الفنية للأخوين صالح وداود بن عزرا، اللذين اشتهرا بصالح وداود الكويت، فنالا قسطاً وفيراً من الشهرة الفنية».

وذكر عليان أن كتاب «الأرمن في الكويت» يبحث ويجيب عن تاريخ وجود هذه الجالية منذ أربعينيات القرن الماضي في دولة احتضنتهم وأحبوها. وحين فُتح باب النقاش، تطرَّق الخبير الدستوري د. محمد الفيلي إلى أن دستور الكويت جاء بصيغة إنسانية عالية النبرة، وبما يحفظ حقوق الأقليات في الكويت، ويعطيهم كامل الحرية لممارسة شعائرهم، وهذا ما أكده د. حسن أشكناني، والكاتب الصحافي مظفر عبدالله.

المصدر:

bottom of page