مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
«اللوفر أبوظبي» يحتضن مخطوطات ولوحات غنية بالحكايات والحِكَم
أعلن متحف «اللوفر أبوظبي» عن افتتاح أول معارضه للعام الجاري، الذي يحمل اسم «من كليلة ودمنة إلى لافونتين.. جولة بين الحكايات والحكم»، ويعرض أكثر من 132 عملاً فنياً، وقد افتتحه أمس محمد خليفة المبارك، رئيس متحف اللوفر أبوظبي، حيث ينطلق هذا المعرض المتميّز بالشراكة مع المكتبة الوطنية الفرنسية، ومؤسسة متاحف فرنسا، وبدعم من دار المجوهرات الراقية «فان كليف أند آربلز». كما تُعرض خلاله مجموعة رائعة من القصص القديمة والحكايات الرمزيّة المصورة، حيث يمكن للزوّار الاستمتاع برحلة فريدة عبر الزمن.
ويضم المعرض مجموعة منتقاة من المخطوطات النادرة واللوحات والأعمال الفنية المعاصرة، ليكشف بذلك عن مجموعة من الحكايات الخالدة التي تتجلّى فيها مفاهيم الصداقة، والولاء، والدهاء، والجوانب الأخلاقية، كما تم تجسيدها من خلال مجموعة من الحيوانات التي مُنحت صفات بشرية في سياق تلك الحكايات.
يضم المعرض ثلاثة أقسام رئيسية هي: رحلات الحكايات الرمزيّة، ورواية القصص، والحكايات الرمزيّة اليوم، والتي سينطلق الجمهور من خلالها في رحلة عبر الزمن مع النصوص من خلال التعرّف على ما مرّت به من تعديلات وترجمات مختلفة. ومن المقرر عرض العديد من القطع البارزة المُقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية.
وتتولى تنسيق المعرض أني فرناي نوري، أمينة المعرض وأمينة متحف رئيسيّة سابقة في قسم المخطوطات الشرقيّة في المكتبة الوطنيّة الفرنسيّة، ويستمد المعرض الإلهام من الحكايات الرمزيّة المصورة التقليدية التي عُثر عليها في بعض المخطوطات التاريخية، ويتعمق في عالم حكايات الحيوانات الغامض.
قصص
وتُعرف الحكايات الرمزيّة بأنها أحد أنواع الأعمال الأدبية التي تتكون من قصص قصيرة تدور حول مجموعة من الحيوانات أو الأدوات غير الحية التي تمتلك صفات بشرية، وغالباً ما يكون الهدف من تلك الحكايات هو تعليم القرّاء دروساً أخلاقية، وتعريفهم بالسلوكيات البشرية من خلال تصرفات شخصيات تلك الحكايات وما يجري بينها من تفاعلات. ومن الجدير بالذكر أن هذه الحكايات الرمزيّة قد توارثتها الأجيال، حيث توجد الحكايات الرمزية في العديد من الثقافات حول العالم؛ إذ تعتبر وسيلة للترفيه، وكذلك وسيلة لتعليم القرّاء بعض الحكم والقيم.
ويستكشف المعرض أصول هذا النوع من الأعمال الأدبية في كل من الهند واليونان، متتبعاً بذلك مراحل تطوره من خلال إسهامات شخصيتين بارزتين في هذا المجال، وهما: ابن المقفع في العالم العربي الإسلامي، وإيسوب في العالم اليوناني الروماني. ومن خلال هذا المعرض، سيكتشف الزوّار كيف ساهمت الترجمة العربية لابن المقفع (حوالي 720-756 ميلادية) بشكل جوهري في الترجمات التي تلتها، مثل النسختين الفارسية والفرنسية اللتين اعتمد عليهما جون دي لافونتين في ترجماته.
يُعرف لافونتين (حوالي 1621-1695 ميلادية) على نطاق واسع بأنه أحد أبرز الشخصيات الأدبية في التاريخ الفرنسي، وقد تركت أعماله المتميزة أثراً باقياً في الأدب الفرنسي، والتي لا زالت تحظى بإشادة كبيرة حتى يومنا هذا بفضل جاذبيتها وحكمتها الخالدة.
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «لا يقتصر دور متحف اللوفر أبوظبي على تقديم الفن فحسب، حيث ينسج روايات انطلاقاً من مكانته باعتباره متحفاً عالمياً يهتم بسرد القصص المميزة، لقد تجاوزت الحكايات الرمزيّة الحدود اللغوية والثقافية، كما ألهمت إبداعات جديدة في الشرق والغرب، وهي تتناغم بشكل مثالي مع مهمتنا المتمثلة في تسليط الضوء على القصص المشتركة للإنسانية».
وأضاف: «نعتبر شراكتنا مع المكتبة الوطنية الفرنسية ومؤسسة متاحف فرنسا، وكذلك تعاوننا مع المؤسسات الإقليمية، أمراً بالغ الأهمية، فقد أثمرت شراكات المتحف عن حصوله على مجموعة من الأعمال المتميزة على سبيل الإعارة. وقد أتاح لنا هذا المعرض فرصة مميزة للتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، الأمر الذي أسهم بشكل فعال في تعزيز الثراء الثقافي لهذه الحكايات الرائعة».
أعمال نادرة
من جانبها ذكرت أني فرناي نوري، أمينة المعرض وأمينة متحف رئيسيّة سابقة في قسم المخطوطات الشرقيّة في المكتبة الوطنيّة الفرنسيّة، أنها المرة الأولى التي سيحظى الزوّار فيها بفرصة مميزة لمشاهدة ومقارنة أعمال فنية نادرة وقيّمة تمثل ثلاثة أنواع متميزة من الحكايات الرمزيّة التقليدية. وقد تطورت التقاليد الشرقية والغربية، المتجذرة في التراث العالمي المشترك، بصورة مستقلة دون أن يكون بينها اتصال مباشر، بينما يرسم كل منها مساره الخاص. ولم تتقارب تلك التقاليد وتتحد في النهاية إلا من خلال أعمال كاتب الحكايات الرمزيّة البارز جون دي لافونتين، لتُقدَّم لنا في صورة مجموعة فريدة معروضة في متحف اللوفر أبوظبي.
وقال الدكتور غيليم أندريه، القائم بأعمال مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي: «إننا متحمسون لإقامة هذا المعرض المتميز والمحفز للفكر في متحف اللوفر أبوظبي، حيث سيسلّط الضوء على القوة الخالدة الكامنة في الحكايات الرمزيّة المأخوذة من ثقافات وعصور مختلفة، ومن خلال هذا المعرض، سيحظى الزوّار بفرصة لاستكشاف الموضوعات والدروس العامة الموجودة في هذه القصص ومعرفة ما تحظى به من أهمية في تشكيل عالمنا».