مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
"معرض القاهرة الدولي للكتاب".. نوافذ على فلسطين
تحضر فلسطين في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين من "معرض القاهرة الدولي للكتاب"، والتي يُنتظر أن تُقام بين الرابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري والسادس من شباط/ فبراير المقبل، تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة"، بمشاركة عدد كبير من دُور النشر المصرية والعربية.
ويشهد المعرض هذا العام تكريماً للناشرين الفلسطينيّين، على خلفية العدوان الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على غزّة، وتقديم العديد من الإصدارات الجديدة التي تتناول القضية الفلسطينية، بهدف إبراز الإسهامات الثقافية والأدبية للفلسطينيّين، وتسليط الضوء على دورهم في تعزيز الثقافة والتواصل الثقافي بين الشعوب.
وقال أحمد بهي الدين، رئيس "الهيئة العامة للكتاب"، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن تفاصيل الدورة الخامسة والخمسين، إنّ "معرض القاهرة الدولي للكتاب"، الذي سيشهد مشاركة 1200 ناشر من سبعين بلداً، سيضمّ "جناحاً مميّزاً لفلسطين".
وإلى جانب ذلك، يضيف بهي الدين أنّ المعرض سيُخصّص يوماً للهوية الفلسطينية، إلى جانب عدد كبير من الأنشطة عن فلسطين طوال أيام المعرض، وذلك لـ"تعزيز الحضور الفلسطيني، والاستجابة للاهتمام المنتظَر من الزوّار والمشاركين، وتسهيل استضافة عدد كبير من الناشرين الفلسطينيّين لعرض إصداراتهم المتنوّعة".
تعزيز الوعي العامّ بالقضية الفلسطينية من خلال الثقافة
من جهته، قال وليد مصطفى، رئيس "لجنة المَعارض" في "اتحاد الناشرين المصريّين"، في تصريحات صحافية، إنّ القضية الفلسطينية تتصدّر اهتمامات كلّ مواطن عربي، وإنّ كلّ الناشرين العرب نشروا كتباً عن القضية الفلسطينية، مُضيفاً أنّ الاتحاد "يبذل جهوداً كبيرة لاستضافة الناشرين الفلسطينيّين خلال الدورة الحالية، لتسهيل مهمّتهم وتذليل أيّ عقبات في طريق مشاركتهم في فعاليات المعرض". وأضاف: "تُعدّ هذه الفعالية فرصةً للناشرين الفلسطينيّين للتواصل مع القرّاء والمهتمّين بالثقافة والأدب، والتعريف بالمؤلّفين الفلسطينيّين وأعمالهم الأدبية. وسيتخلّل المعرضَ العديد من الورش الثقافية وجلسات التوقيع، التي تُمكّن الزوّار من التفاعل المباشر مع الكتّاب والمؤلّفين الفلسطينيّين ومناقشة أفكارهم وتجاربهم الأدبية، والتي تعبّر بصدق عن الألم الذي يعيشه الأشقّاء الفلسطينيّون تحت وطأة الاحتلال".
وفي حديث إلى "العربي الجديد"، يقول فرج سالم، عضو "جمعية روّاد الأدب العربي الحديث" في الإسكندرية، إنّ زوّار "معرض القاهرة الدولي للكتاب" ينتظرون بشوق الإصدارات الفلسطينية المعروضة، والتي يُعتبر كلٌّ منها وثيقة أدبية ذات بُعد تاريخي تقصّ ما تعجز قنوات العالم عن نقله من أحداث مجرمة لا تتصوَّر العقول حدوثها". وأضاف: "في ظلّ الظروف التي يعيشها سكّان قطاع غزّة بسبب الجرائم الإسرائيلية المستمرّة منذ أكثر من 100 يوم، نثمّن الدعم الملموس من إدارة 'معرض القاهرة الدولي للكتاب'، ومن جميع أطراف الحياة الثقافية المصرية، والتي تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي بين الفلسطينيّين والمصريّين وبين الثقافات المختلفة، بغرض تسليط الضوء على جرائم الإبادة العِرقية ضدّ الفلسطينيّين".
واعتبر المتحدّث أنّ مشارَكة فلسطين في هذا المعرض السنوي فرصةٌ لتعزيز الحضور الثقافي الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ جناح فلسطين لطالما قدّم إصدارات أدبية وبحثية تُسلّط الضوء على القضية الفلسطينية وتجسّد المساهمات المتميّزة للمبدعين الفلسطينيّين".
اهتمام منتظَر من زوّار المعرض بالإصدارات الفلسطينية
بدوره، تحدّث أحمد خالد، أحد الناشرين المصريّين المشاركين في المعرض، عن أهمّية احتضان هذا الحدث الثقافي للناشرين الفلسطينيّين في دعم غزّة في ظلّ حرب الإبادة التي تشنّها "إسرائيل" على القطاع، معتبراً أنّ مثل هذه الفعاليات تعكس "التضامن الثقافي والإنساني والعربي والإسلامي مع الشعب الفلسطيني في ظلّ العدوان الذي يتعرّض له".
وأشار خالد، في حديثه إلى "العربي الجديد"، إلى أنّ من شأن دعم الناشرين الفلسطينيين في المعرض إبراز الإبداع الفلسطيني والتعبير عن صوت الشعب الفلسطيني، خصوصاً من خلال الكتب التي تملك قدرةً على توثيق التاريخ والثقافة وتشكيل رؤى جديدة، مضيفاً: "من خلال دعم الكتّاب الفلسطينيّين، فإنّنا نُضيء على الهوية الفلسطينية وعلى تجارب الفلسطينيّين الفريدة".
وعبّر المتحدّث عن أمله في أن يُسهم هذا الحدث الثقافي في تعزيز الوعي العامّ بالقضية الفلسطينية والحاجة المُلحّة لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، داعياً القرّاء والمثقّفين وزوّار المعرض، إلى دعم الناشرين الفلسطينيّين وشراء إصداراتهم، معتبراً أن ذلك سيُسهم في تعزيز الثقافة والمعرفة ودعم الشعب الفلسطيني في غزّة خلال هذه الفترة، مضيفاً أنّ "الثقافة سلاحٌ قويٌّ في مواجهة العدوان الإسرائيلي ولتعزيز الصمود الفلسطيني".
يُذكر أنّ النرويج ستحلّ ضيف شرف على الدورة الخامسة والخمسين من "معرض القاهرة الدولي للكتاب"؛ حيث تحضر ببرنامج ثقافي تشارك فيه مجموعةٌ من كتّاب البلاد، للتعريف بالثقافة النرويجية، بينما جرى اختيار اسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصيةَ الدورة، واسم الكاتب يعقوب الشاروني شخصية معرض كتاب الطفل.
واستحدث المعرض هذا العام محور "مؤتمر اليوم الواحد"، الذي يضمّ ستّة مؤتمرات؛ من بينها "مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي" بالتعاون مع "جامعة مصر المعلوماتية"، و"مؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة" بمشاركة وزارات الثقافة والأوقاف، ويشارك فيه عدد من المؤسّسات المصرية والعربية، و"مؤتمر الملكية الفكرية"، و"مؤتمر طه حسين"، و"مؤتمر نازك الملائكة".
كما يحتفي المعرض بالعديد من المشروعات الثقافية الجديدة التي أطلقتها "الهيئة العامة للكتاب"؛ وهي: "ديوان الشعر المصري"، و"استعادة طه حسين"، و"حكايات النصر"، و"عقول".