top of page
  • Facebook
  • X
  • Youtube
  • Instagram

"قيادة المجتمع نحو التغيير": عن البُعد التعليمي لثورة ظفار

"قيادة المجتمع نحو التغيير": عن البُعد التعليمي لثورة ظفار

صدر حديثاً عن "مركز دراسات الوحدة العربية" في بيروت كتاب "قيادة المجتمع نحو التغيير: التجربة التربوية لثورة ظفار 1969-1992"، في طبعته الثانية، للباحثة منى سالم سعيد جعبوب.
يشير الكتاب إلى أنّ ثورة ظفار (1965 - 1975) لم تكن مجرّد حركة تحررية مسلحة، موجّهة ضد الوجود الاستعماري في شبه الجزيرة العربية، بل كانت حركة ثورية تغييرية وتحديثية، شملت أدبياتها وبرامجها قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية مختلفة، يعانيها المجتمع في عُمان وفي شبه الجزيرة العربية بوجه عام. وقد احتلّ البُعد التربوي والتعليمي جانباً مهماً من هذه الاهتمامات، وما تميَّز به ثوار ظفار أن مشروعاتهم التربوية لم تكن حكراً على أيٍّ من أفراد المجتمع، بل كانت سياستهم التربوية موجّهة إلى الجميع بهدف قيادة المجتمع نحو التغيير.

يتناول الكتاب الأهداف التي ارتكزت عليها الفلسفة التربوية لثورة ظفار، ويبحث في العمل الجدي المنظم الذي قام به ثوار ظفار بهدف تكوين المعتقدات التربوية. فبعد المؤتمر الثاني لـ"جبهة تحرير ظفار"، الذي عُقِد في حمرين عام 1968، لم تعد الثورة مجرّد تمرُّد أو حركة تهدف إلى تحرير الأرض وتغيير الحكم، بل أصبحت حركة ذات فلسفة تربوية تستهدف المجتمع برمّته. وإذا كان مؤتمر حمرين قد حدّد أيديولوجية الثورة في أيلول/ سبتمبر 1968، فإنّ برنامَجَيّ العمل الوطني في كانون الأول/ ديسمبر 1971 وتموز/ يوليو 1974 رسما المعالم الفلسفية والعملية للثوار الشعبيين.

الميادين الثقافية

المصدر:

bottom of page