top of page
" ديوان الشعر العربي “ أينع شعراً ونثراً … ونقداً
001.jpg
16/11/2022

مفرح: ينبغي ألا ننشغل عن جمال القصيدة بصراع الأجناس الشعرية

 

السرحان: الموشح ابداع أندلسي قائم على الإختلاف في أسباب ظهوره

 

الشرقاوي: طبقات الشعراء وثيقة مهمة لوصف الشعراء وأحوالهم

 

الدمرداش: محمود حسن شاعر لم ينل حظه من الدراسات النقدية 

 

الحربي: الأدوات اللغوية ضرورة لاكتمال شاعرية الشعراء المحدثون

 

الفيلكاوي: تأثرت بالمتنبي شخصياً وأدبياً

 

غليس:  الشاعر عندما يكتب بالفصحى فانه يتصنعها

الشعر وليد الخيال، والخيال تعبير آخر عن الاختراع. لذلك فلا عجب أن نجد الشاعر يخترع المعاني والألفاظ والاستعارات والصور الجديدة، محاولًا أن ينقل إلينا تجربته أو رؤياه الجديدة للكون والحياة، وحين يتجلى الشعر يتناثر الدفء في الامكنة ليغتال برودة الطقس ولتزهر المساءات بالإبداع، في حضرته تصمت كل الأشياء  لتستمع …و حين يحضر تنصت  كل  المشاعر  إلا الخيال  والروح   فيحلقان   بعيداً  الى   حيث  يقودك في  دروب  ومتاهات    ويأخذك  إلى  حيث  تحلم  دوماً ...

كل هذا كان في الأمسية الشعرية التي نظمها ديوان الشعر العربي بمكتبة البابطين المركزية حيث تبارى عدد من الشعراء في نظم والقاء القصيدة ..

أدار الجلسة بحرفية وإقتدار الشاعر والناقد الدكتور فالح بن طفلة الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي مُرحباً بالحضور الكريم من جمهور الشعراء والأدباء والنقاد، مُستهلاً الجلسة بأبيات نظمها في حق راعي المبادرة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين الذي كان له الفضل في جمع هذه الكوكبة من المبدعين ويقول:

 

بفضلك اليوم غنى الحرف نشوانا

والشاعر الفذ صاغ النور ألحانا 

أبا سعود رعاك الله من رجل

أقام للشعر بين الناس ديوانا

 

بعد ذلك أعطيت الفرصة للشاعرة سعدية مفرح التي تحدثت حول الصراع الأشكال الشعرية مؤكدة ان الموضوع تجاوزه النقد وعلينا ألا ننشغل بالصراع عن جماليات القصيدة ، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك صراع بين الأجناس الشعرية إلا عند عدد قليل من مدعي الشعر لذلك أصبحت القصيدة في مأزق وتعاني من الأزمات .

 

عوالم من الجمال..

بعد الاضاءات حول صراع الأجناس الشعرية جاء دور الإلقاء حيث ألقى الشاعر رجا القحطاني رائعته " صحراء قلبها أخضر " وطاف بالحضور في عوالم من الجمال.. دنت تلملم فوضى الزهو عيناها.. ويسكب الالق السحري مرآها.. وتغنى الشاعر الدكتور سالم خدادة في نص شعري عن تونس .. "تونس ما أجمل ان نلتقي لنمزج الغرب بالمشرق .

الجلسة عرفت كذلك مشاركة الشاعر الناقد سعيد شوارب والشاعر الأستاذ سالم الرميضى للمرة الثانية حيث أمتع الحضور برائعته " لقد كنت " .. أحقا أضعت العهد من بعد" ....."

وعن دربنا المملوء بالحب قد بنت..

الشاعرة وضحة الحساوي كانت حاضرة برثائيتها :

ما أفسح الكون لكن لم أجد بلداً

ما أكثر الناس لكن لا أرى أحداً

 

ما لابد منه للأديب..

من فضاء القصيد الى عالم النقد حيث تحدث الاستاذ المساعد في اللغة العربية والمتخصص في الادب الاندلسي دكتور عبدالله السرحان عن الموشحات الاندلسية التعريف والنشأة والخصائص مشيرا الى انها أحد الفنون الشعرية المستحدثة التي ظهرت في بداية الأمر في الأندلس، ويكمن الفرق بينه وبين أنواع الشعر الغنائي الأخرى في بعض الأمور، بالإضافة إلى أن الموشح يخرج عن نطاق الأوزان العربية المعروفة في شعر العرب، وأهم ما يميزه استعماله للغة العامية أو الدارجة، لذلك يسمى شعرًا مغنى لازدهار الموسيقى به وشيوع الغناء والتفاعل الثقافي والحضاري بين المسلمين والأسبان في ذلك القرن الذي ازدهر فيه الموشح.

أما المتخصص في الأدب العباسي الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية دكتور عبدالرحمن الشرقاوي فتناول بالحديث الجوانب النقدية لكتاب " طبقات الشعراء المحدثين " لابن المعتز مشيراً الى أن الكتاب يعتبر بمثابة وثيقة مهمة من الوثائق التي تصف الشعراء وأحوالهم، حيث يذكر الكاتب بعض الأفكار والأشعار في مدح الوزراء والخلفاء والأمراء، وتحدثت جيهان الدمرداش حول شاعر الكوخ والوادي وعراب اللظى الشاعر محمود حسن اسماعيل مشيرة الة ان هذا الشاعر ظلم اعلاميا ولم ينل حظه من الدراسات النقدية وعانى من التهميش.

بدوره تطرق الناقد دكتور مشعل الحربي بالحديث الى الأدوات اللغوية التي يحتاجها الشاعر المعاصر حتى تكتمل شاعريته ، مشيراً الى أن الأدب بأنواعه سواء كان شعرا او نثرا او رواية لابد له من اداة تمكنه من الوصول الى المتلقي، مؤكدا ان الشاعر المبدع يكمن ابداعه في سيطرته على هذه الادوات، مضيفا ان الكلمة هي سلاح الشاعر وهي ملك للجميع عكس الفنون الاخرى، واختتم بقوله ان الشعراء العرب القدامى هم علماء حقيقيون وان المتنبي لم يكن خالة شعرية فحسب بل كان ظاهرة علمية حقيقية، وعقب الشاعر عبدالله الفيلكاوي بالقول أن المتنبي لم يكن مجرد شاعر انما كان حكيما ومصلحا اجتماعيا وان الكتابات حوله ينقصها الكثير .