top of page
كلمة رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين في ختام المنتدى العالمي الثاني لثقافة السلام مالطا 3-4 مارس 2022
٤ مارس ٢٠٢٢

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فخامةَ رئيسِ جمهوريةِ مالطا الدكتور جورج فيلا

فخامةَ رئيسِ جمهوريةِ ألبانيا السيد إيلير ميتا

فخامةَ رئيسِ جمهوريةِ كوسوفو السيدة فيجوزا عصماني

معالي رئيسِ البرلمانِ المالطي أنجلو فروجيا

معالي السيدة روبرتا ميتسولا رئيسِ البرلمانِ الأوروبي

معالي السيد محمد ناشيد رئيسِ برلمانِ جمهوريةِ المالديف

السَّادَةُ الرُّؤسَاءُ، السادةُ نوابُ رؤساءِ البرلماناتِ والسادةُ البرلمانيون

السادةُ الأمناءُ العامونَ والمدراءُ العامونَ للمنظماتِ الدوليةِ وممثلو المؤسساتِ التعليميةِ وممثلو منظماتِ المجتمعِ المدني

السَّادَةُ الوزَرَاءُ

السيداتُ والسَّادَةُ السُّفَراءُ

السَّيداتُ والسادةُ الحُضورُ

السَّلامُ عليكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وَبَركاتهُ،،،

يقتضي الواجبُ أن أتوجَّهَ إليكم جميعًا بأسمى عباراتِ الشكرِ والتقديرِ على نجاحِ فعالياتِ هذا المنتدى الثاني لثقافةِ السلامِ العادل، وهذا النجاحُ المشتركُ إنما هو ثمرةُ صِدقِنَا جَميعًا، وإرَادَتِنَا جميعًا في التعاونِ البنَّاءِ من أجلِ تحقيقِ غايتِنَا النبيلة. وينبغي أيضًا شكرُ وتقديرُ فريقِ رئاسةِ جمهوريةِ مالطا بقيادةِ فخامةِ الرئيس جورج فيلا وفريقِ عملِ مؤسستِنَا وكلِّ مَن ساهمَ بشكلٍ أو بآخرَ في تنظيمِ المنتدى والعملِ على نجاحِه.

لقد تابعتُ بانتباهٍ وبسعادةٍ غامرةٍ كلَّ مداخلاتِ القادةِ وممثلي المنظماتِ الدوليةِ والبرلماناتِ والمجتمعِ المدنِيِّ وهي جميعُهَا على غايةِ الأهميةِ مِن حيثُ التحليلُ والرؤيةُ المستقبليةُ والمقترحاتُ الإيجابيةُ وانتهيتُ من ذلكَ إلى ثلاثِ نتائجَ كبرى:

- الأولى: إنَّ السَّلامَ العادلَ حَقُّ البَشريَّةِ جَمْعَاء، بَلْ هُوَ الحَقُّ الجَامِعُ لِكُلِّ حُقُوقِ الإِنسَانِ، وَمَنْ أَرَادَ مَعرِفَةَ هذا الحَقِّ الجَامِعِ - أَيْ السَّلامِ العادلِ - فعَليه أَنْ يَعْرِفَه بِجوهرِهِ وهو العدلُ.

- الثانية: إنَّ إعدادَ قادةٍ للسلامِ العادلِ من الأجيالِ الشابّةِ والقادمةِ وتَمكينِهم من ثقافتِه هو حاجةٌ تاريخيةٌ إنسانيةٌ مُلحَّةٌ يجبُ أنْ نشرَعَ فيها فورًا ودونَ تأخير، وكلُّ تأخيرٍ له نتائجُ وخيمةٌ على مستقبلِ الإنسانيةِ.

- الثالثة: إنَّ جهودَنَا من أجلِ تحقيقِ ذلكَ إنما هي جهودٌ جماعيةٌ مشتركةٌ تَفاعُليَّةٌ، تختصُّ بها مُؤسساتٌ حكوميةٌ ودوليةٌ ومدنيةٌ مُختلفةٌ، ونحن متفقونَ على هذا التمشي الجماعِيِّ، لذلك لابدَّ مِن إيجادِ آليةِ عملٍ مشتركةٍ للتنسيقِ والتدريبِ والإعدادِ للقادةِ وهي «المِنَصَّةُ العالميةُ للسلامِ العادلِ» التي يجبُ أنْ نعملَ على تأسيسِهَا في كلِّ الدولِ تكنولوجيًّا.

 في الختامِ أجدّدُ التأكيدَ على التزامي من خلالِ مؤسستي بتأسيسِ هذه المِنصَّةِ العالميةِ للسلامِ العادلِ والعملِ معكم من أجلِ جعلِهَا شاملةً لأغلبِ دولِ العالمِ وشعوبهِ وأنْ أواصلَ الاستثمارَ في ثقافةِ السلامِ العادلِ.

شكرًا فخامةَ الرئيسِ جورج فيلا...

شكرًا على حُسنِ الإصغاءِ.. وفَّقَنَا اللهُ جَمِيعًا.

والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته،،

bottom of page