top of page
مؤسسة البابطين وثقافة السلام
١٢ فبراير ٢٠١٩

ليس مجرد منتدى عالمي يدعو إلى حوار السلام ونشر ثقافة التآخي بين شعوب العالم، بعد أن نخرت الكراهية والعنف ونبذ الآخر جسد الإنسان في أنحاء العالم.

وهو ليس تجمعاً عالمياً لحصر مرض انتشر واستشرى وتفشى بسرعة لأسباب عديدة.. دينية ومذهبية وعنصرية في غفلة من الزمن.. من دون أن ندرك تداعياته الخطرة على الوجود الآدمي والثقافي وعلى حضارات الأمم. إنه منتدى يهدف بالدرجة الأولى إلى تدريس ثقافة السلام لحماية التراث العالمي.. بتمويل وتنظيم وإعداد كويتي (خاص) وليس حكومياً.. ومن قبل مؤسسة محترمة حفر صاحبها تقدير العالم كله له ولبلده بسبب النشاطات الثقافية التي يقوم بها في العالم وفي مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا. وفي يونيو المقبل، تقيم مؤسسة البابطين الثقافية، وهي مؤسسة مدنية كويتية، وبالتعاون مع جهات دولية، المنتدى العالمي لثقافة السلام.

أنا ككويتية وكثيرون غيري بالتأكيد نفخر بهذه المؤسسة وصاحبها.. فقد حازت شهرة عالمية لخدمة الثقافة العربية والسلام في العالم مع المنظمات الدولية الكبرى.

صنفت مؤسسة البابطين ضمن المؤسسات العالمية الأكثر شهرة في مجال الثقافة.. ومن خلال نجاحاتها المستمرة وبمبادرات ذاتية منها والتي تتناغم مع التوجهات العامة للدولة وبتجرد عن أي توجه سياسي.. ترتفع راية الكويت يوماً بعد يوم.

تحظى هذه المؤسسة الكويتية بقبول رائع وجميل عند الدول والهيئات الدولية، ومن الأمم المتحدة إلى اليونيسكو إلى الاتحاد الأوروبي.

وتؤكد مؤسسة البابطين في كل أنشطتها في كل بقاع العالم.. التوجُّه الإنساني السلمي لدولة الكويت، وهذا ليس بغريب على هذا البلد الذي يقوده أمير الإنسانية.

إنها حقاً مفخرة للكويت وأهل الكويت.. فهذه المؤسسة وبتمويل وتنظيم وإعداد ذاتي منها لهذا الملتقى العالمي الرائع.. لا ترنو ولا تبغي سوى السلام والتسامح العالميين، وليس تلميع اسم او شخص بذاته.

شخصيات دولية وقيادية تعتبر هذه المؤسسة كونية يجب الحفاظ على وجودها لدورها الطليعي الخادم للإنسانية جمعاء.

السيد عبدالعزيز البابطين.. اسم كويتي محترم، فرض احترام بلده على خريطة العالم.. لكل ما تقوم به مؤسسته من نشاطات، تحسب للكويت في نهاية الطريق أكثر مما تُحسب لاسمه في نهاية المطاف.

طولة العمر والصحة والعافية لك ولكل الفريق العامل معك.

أتمنى أن تكون توصيات هذا الملتقى فصلاً كاملاً في منهج تعليمي يدرس في مدارسنا في كل مراحلها الدراسية.. حتى نحول الشعارات إلى أفعال ومفاهيم وثقافات نمارسها على أرضنا أولاً ومع الآخرين.

إقبال الأحمد

iqbalalahmed0@yahoo.com

alqabas.com

bottom of page