top of page
وتستمر فعاليات الدورة التاسعة عشرة "دورة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين "
الرؤية وتصورات الموضوع والصورة الفنية في شعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين ..أولى الجلسات الأدبية
١٦ ديسمبر ٢٠٢٤

تتواصل فعاليات مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في دورتها التاسعة عشرة ، دورة (الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين) ، فقد نظمت في اليوم الثاني الجلسة الأدبية الأولى عن الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين  وتحدث فيهــــــــا كـــــــل من أ. د/ عبدالله التطاوي من مصر ، ود. زياد الزعبي من الأردن ، وأدار الجلسة د/ نورية الرومي من الكويت .

 قالت د. الرومي إن مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين استطاعت منذ تأسيسها أن توحد الأدباء والمفكرين والشعراء في حب عجز عنه من عجز، لأن الثقافة هي القوة الناعمة التي تُخلصنا من واقعنا المرير، فأصبحت المؤسسة الملاذ السنوي لنا من خلال أنشطتها ودوراتها الشعرية، وأضافت: "باسمكم جميعا واسمي، اسمحوا لي أن أحيي رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين ومجلس أمناء المؤسسة ، وكل العاملين فيها على هذا العمل الدؤوب والنشاط السنوي" منذ حياة مؤسسها الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين وحتى بعد رحيله . وأضافت الرومي "شرفتني المؤسسة بإدارة الجلسة، أما في ورقة أ.د. عبدالله التطـاوي نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق التي جاءت بعنوان " الرؤية وتصورات الموضوع في شعر عبدالعزيز سعود البابطين" فقد بدأ البحث بمقدمة كاشفة عن أهمية الموضوع ومرجعياته ومنهجه ومصادره، ثم تمهيد حول قسمته المنهجية بين رؤية الشاعر وموضوعات شعره، ثم المبحث الأول حول طبيعة موقف الشاعر بين الموروث الفكري والأبعاد المعرفية، وتقاطعات الحركة الإبداعية، ثم المبحث الثاني حول تصورات الموضوع بدءًا من مفتاح شخصيته البدوية، إلى دائرة الهوية الوطنية والقومية، وصولًا إلى المشتركات الكبرى بين الموروث والمعاصر في تكوين الشاعر، وانتهاءً عند طبيعة النسق الإبداعي والمعرفي لهوية البابطين الشعرية من المنظور الإنساني العام.

وأكد التطاوي "أنه وما زال الباب مفتوحًا أمام القراءات النقدية التي تستحقها دواوينه الشعرية من خلال رؤى نقدية متعددة تتسق مع ثراء إبداعه الفني المتجدد."

 

 

 أما د/ زياد الزعبي فقدم ورقة بعنوان "الصورة الفنية في شعر عبدالعزيز سعود البابطين" 

قارئًا ومقدمًا الصورة الفنية في شعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين اعتمادًا على دواوينه الشعرية الثلاثة المنشورة، وهي: بوح البوادي، ومسافر في القفار، وأغنيات الفيافي.

وتناول الزعبي من خلال ورقة بحثه الاستعمال الواسع للغة الاستعارية في شعر عبدالعزيز البابطين وهي في الغالب تقوم على الصور التشخيصية التي تمنح الأشياء أو المفاهيم المجردة صفات الكائن الحي، وتجعلها ماثلة للعين، مؤكدًا ان هذه سمة راسخة في الدراسات البلاغية بقطع النظر عن اللغة والعصر.

وبيَّن الزعبي البنى الاستعارية في الدواوين الثلاثة لعبدالعزيز البابطين، فتناول الاستعارة والتركيب الفعلي، والاستعارة الإضافية، والبنى الوصفية.

وأضاف د/زياد الزعبي "على نحو خاص الصورة من حيث بنيتها التركيبية كما برزت في الاستعمال الاستعاري والتشبيهي مبرزًا البعد الكمي لهذين الشكلين الفنيين اللذين مثَّلا الحضور الكبير لظاهرة التصوير الحسي في شعر عبدالعزيز البابطين."

bottom of page