مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
عبدالعزيز البابطين : الشعر موهبة من رب العالمين لا دخل لي فيها
١ ديسمبر ٢٠٢٢
اجرت صحيفة عكاظ السعودية لقاءا مطولا مع الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين تحدث فيه عن مسيرته وبداياته مع الشعر حتى اصبح متمكنا من هذا الفن الرائع حين تفجرت موهبته بنظم اول قصيدة له وهو فتى يافع ومن ثم توالت ابداعاته الشعرية.
وقال ان الشعر موهبة من رب العالمين لا دخل لي فيها، وُلدت معي، وربما أسهمت أنا في تحفيزها وتنميتها، فالمتأصل داخلي هو الشعر، وهو الشعر العمودي الذي تفخر به الأمة لأنه أحد موروثاتها الأساسية منذ مئات السنين، عرفه العرب قبل الإسلام، واستمر الشعراء بنظمه والتغني به إلى يومنا هذا. لقد بدأ هاجس الشعر معي مبكراً عايشته صغيراً وشجعني عليه ما كنت أستمع إليه من قصائد الشعراء في ديوان أخي عبداللطيف، وظل الشعر يكمن بين جوانحي إلى أن تفجرت هذه الموهبة بنظم أول قصيدة وأنا فتى يافع، ثم نَمَت هذه الموهبة، ومع مرور الوقت وكثرة قراءتي للشعر في دواوين الشعراء، أصبحت متمكناً من هذا الفن الرائع ونظمت الكثير من القصائد العمودية، وأصدرت ثلاثة دواوين هي «بوح البوادي» عام 1995، و«مسافر في القفار» عام 2004، و«أغنيات الفيافي» عام 2017، ولكن نظمي هذه القصائد هو قبل هذه السنوات بكثير وكنت أحتفظ بها لنفسي ولم أكن أرغب بنشرها وكان هناك حلم يراودني وهو من أعز أحلامي وأكثرها إلحاحاً منذ أن أدركت القيمة الكبرى للشعر في بناء الأمة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً هذا الحلم هو إيجاد مؤسسة تعتني بالشعر العربي وتحتفي بالشعراء العرب.
واشار الى ان القصيدة بالنسبة له متعة فنية عالية حتى وهي تتشكل وتتهيأ للحضور، فحالة الإبداع في الآداب والفنون أمر يصعب وصفه لكنه جميل وممتع، والكلمة هي الفكر عندما يتجسد وهي هبة الله للبشر، ميزهم بها عن سائر المخلوقات خاصة في عالم الشعر الجميل اللامتناهي.
وتطرق في حديثه الى ما واجهته اللغة العربية الفصحى في الماضي من تحديات ومخاطر كبيرة، مشيرا الى انها تواجه في وقتنا الحاضر بعض المخاطر منها ما نراه في الإعلانات وفي الشوارع وواجهات المحلات التجارية وانتشار الأسماء غير العربية على هذه الواجهات خصوصاً مع وجود الجاليات كثيرة العدد في أقطار الخليج العربي، وكذلك من أوجه هذه المخاطر ما تقوم به كثير من الأسر من إجبار الأبناء ودفعهم للتعلم وإتقان اللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية.
وعرج بالحديث عن مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية واشار الى ان إنشاء المؤسسة لم يكن ترفاً ثقافياً ولا استعراضاً للإمكانات المادية، أو مجرد إصرار على تحقيق حلم، بل كان عزماً على تأكيد دور الشعر في حياة الأمة، فهو ديوان العرب وسجلّهم الذي تغلغل في أدق شؤونهم فدوّنها وحفظها، باعتبار الشاعر صاحب وعي متقدم بما وهبه الله من القدرة على الإبداع والشفافية ونفاذ البصيرة، فالشعر لدى العربي إشباع للنفس والروح، ينهل منه ما يسر النفس ويسمو بالروح، فيحرك الوجدان ويطربه