top of page
«منهج السلام» في مدارس الكويت
٢٣ يونيو ٢٠١٩

تشرّفت بحضور المنتدى العالمي لثقافة السلام (تعليم السلام لحماية التراث الثقافي) بدعوة كريمة من مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية، الذي عُقد في قصر العدل في لاهاي بهولندا قبل أيام. ولفت نظري أمر غاية في الأهمية، في إطار نجاح هذا المنتدى الذي لن أكتب عنه هذا لمجرد أني دُعيت للحضور مع مجموعة من الشخصيات الكويتية وكردّ جميل للجهة الداعية.. لا، فهذا ليس من طبعي أو من مبادئي، ولكني أكتب ما يستحق الكتابة عنه.. والإشارة إليه، لأنه فخر للكويت وكل الكويتيين. عندما يحقّق منتدى اقدر ان اطلق عليه صفة العالمية، لانه عقد في قصر السلام العالمي في لاهاي، وحضره رؤساء دول حاليون وسابقون ومسؤولون غاية بالاهمية، بتمويل خاص واعداد وادارة عدد محدود من الاشخاص وبتكلفة محدودة مقارنة بمؤتمرات ومنتديات حكومية بميزانيات ضخمة وجيش من الموظفين للاعداد والترتيب له.. ولا تحقق هذا المستوى من التأثير والنجاح للكويت بشكل مباشر.. فهذا شيء يستحق الاشارة اليه. مبادرات خاصة من اشخاص، انعم الله عليهم بالثروة والروح الوطنية التي تفوق ثرواتهم وتتعداها.. تصب في مصلحة الوطن ومبادئ السلام والاخاء. الايمان بدور الثقافة ودور الانسان والمواطنة الصالحة في التغيير هو الذي يفصل بين هذا وذاك. العم عبدالعزيز البابطين كان يبادر باستمرار في العمل بصمت لتثبيت دور بلاده الكويت في الثقافة واختيار السلام منهجا لها، ومحاولة اعلاء صوت السلام ليصل الى اوسع نطاق باسم الكويت. وبميزانية لا تتعدى ٤٠٠ ألف دينار (وفق تقديري) وقد تقل عن ذلك، وطاقم عمل لا يزيد على ١٤ شخصا فقط، وفق ما سألت.. وإعداد استمر سبعة أشهر فقط.. جرى عقد منتدى عالمي حقّق للكويت ما يعادل او يزيد على ما يمكن ان تحققه في بعض الاحيان منتديات حكومية بميزانيات ضخمة ومبالغ فيها وبطواقم عمل وعدد موظفين اضعاف اضعاف من نظّم هذا المنتدى من شبابنا المخلص. وما قامت به مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية التي يمولها هذا الانسان من الألف الى الياء عزّز هذا الدور وركز اسم الكويت في هذا النطاق.

https://alqabas.com

bottom of page