مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
قصيدة معراج الخير
٣ أبريل ٢٠١٧
ألقيت في مهرجان رب يع الشعر العربي بموسمه العاشر لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
نجمان في كِفّ السَّماء تصوّرا
صُنعا بعينِ اللهِ نوراً أقمرا
نجمٌ توضأ بالغيوم جناحُهُ
وعلى جبين الشمس طاف وكبّرا
ماذا يقول الشعرُ ويحَ ربيعِهِ
للقائد الموهوبِ ماذا خبّرا
أنتَ الغمامُ إذا استغاثت ربوةٌ
من كفّه نبعُ العطاءِ تفجّرا
هذا صُباحُ الخير مدَّ يمينَه
كالسَّيل من رأسِ الجبال تحدّرا
من كان يطمع بالمديح فدونه
موجٌ بلون الدفءِ صاخ وعطّرا
طيران من نورٍ أصابا مهجتي
حتى تذيبَ المقلتان المنظرا
كتبا على كفِّ الزمانِ حكايةً
ميلادها الصبح العروج إذا سرى
وهنا الكويتُ، وثمَّ وجهُ غمامةٍ
سأراودُ الأحداقَ كيما تمطرا
فاللهُ قد منحَ العطاءَ بوحيهِ
وصُباحُ قد جُعِلَ العطاءَ فأثمرا
عَرَجَتْ بكَ الأفعالُ فوق سمائها
حتى غدوتَ من القلوبِ الأبهرا
أهلاً صُباح الطورِ يقبسُ جَذّوةً
ولشعبِهِ المعطاء أوفى البيدرا
سِفرُ العلا أنتَ الذي عنونتَهُ
ووليُّ عهدِكَ كان فيه الأسطرا
ولأنتَ ربّانُ الشّراعِ تقودُهُ
للشطّ، للروضِ البديعِ ليزهرا
وبهمّةٍ صنتَ البلادَ وحكمةٍ
ستطولُ أوتادُ السَّلامِ تجذُّرا
(ها هم عيالي) أنتَ ربُّ قصيدتي
من ذا يُقبّل زهرتين فتكبرا
مرحى صُباحَ الشعرِ أنتَ بحورُهُ
أمسى ربيعُ الشعر فيك مُزنَّرا
الشّعر يبدأ من يديك قريضه
لو مسّها الصخرُ الأصمُّ لأشعرا
ولأنت تختم للبيان فصاحةً
لو لامست يدُك المجازَ لأسفرا
هذا تُباري الشمسَ حُمُرُ فعالِهِ
كالصارم المسلول سيفاً أبترا
هذا تُباري الغيمَ بيضُ عطائه
أنَّى همى شقَّ الربيعَ فعرعرا
فاض المديح ولم يُصب كعبيهما
وهمى على وجهِ النهارِ مُبَشّرا
عُكَّازُهُ الحقُّ المزنّر بالخُطا
لو لاح في صمتِ الغياب لأجهرا
وفِعالُه بِيضٌ كلون نقائه
يعقوبُ لو شمَّ الفِعالَ لأبصرا
بلقيس لو تدري صُباحَ ومن ولى
ما كان ينفعها المرورُ تبخترا
والهدهدُ المسكينُ لفّقَ حجّةً
لو قال إني في الكويت لبررا
هذا ربيعُ الشّعرِ ينصبُ خيمةً
للنورِ، للشعرِ الحياةِ، لأعبرا
شعر: الدكتور عبدالمجيد أحمد فلاح