مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
صادر حديثاً عن مؤسسة البابطين الثقافية الخطاب العشري عند يعقوب الرشيد «دراسة فنية»
١٥ أبريل ٢٠١٧
«الخطاب الشعري عند يعقوب الرشيد» دراسة فنية احدث اصدارات مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، الكتاب اصدرته المؤسسة ضمن سلسلة اصدارات في مهرجان الشعر العربي الذي اقيم مارس الماضي واحتفت فيه بالشاعر الكبير يعقوب الرشيد يقع الكتاب في 214 صفحة من القطع المتوسط للمؤلفة عهود محسن العتيبي.
تقول المؤلفة عهود العتيبي في استفتاح الكتاب: تعد دراسة الخطاب الشعري في النصوص الشعرية من اهم مجالات الدراسة الفنية اذ هي الشيفرة اللغوية التي يخفي فيها الشاعر مقاصده واهدافه التي اراد توصيلها في رسالته الى الملتقى.
يقول الشاعر عبدالعزيز البابطين: لقد ترك الشاعر يعقوب الرشيد لاهل القريض ومحبيه وعشاقه ارثاً شعرياً فاخراً فقد اصدر ستة دواوين شعرية تكتنز بالقصائد الجميلة في مختلف الاغراض الشعرية وهي سواقي الحب، دروب العمر، الكويت وغدر الجار وغنيت المي، رفيق الجراح، همسات السعيد.
الشاعر يعقوب الرشيد حباً وطنه الكويت بقصائد تنم عن مدى ارتباطه الروحي والعاطفي والجسدي بوطنه العزيز، اذ ان الشعر بحكم عمله في المجال الديبلوماسي سفيراً للكويت في عدة بلدان عرب ية وغير عربية، كان يبتعد لفترات زمنية عن الوطن لا شك انها كانت مؤثرة في ابداعه وملهمة له في الوقت نفسه على المزيد من العطاء فكثير من الشعراء نظموا اجمل القصائد وهم بعيدون عن اوطانهم محبة وشوقاً اليها، اما شاعرنا الرشيد فقد امتزجت ديبلوماسيته الصارمة برومانسيته الحالمة ليأتي باروع الاشعار واعزبها على القلوب.
ولد الشاعر يعقوب الرشيد كما تقول سيرته الذاتية عام 1928 وتوفي عام 2007 والده المرحوم عبدالعزيز الرشيد رحمه الله وهو مؤرخ الكويت الاول وصاحب كتاب «تاريخ الكويت» الذي اصبح مصدراً رئيسياً يرجع اليه في كل شاردة وواردة خصوصاً من الباحثين والمهتمين وطلبة الدراسات العليا في الكويت.
لقد تميزت شخصية الشاعر من خلال ذلك التمازج بين طرفين متناقضين هما الديبلوماسية والرومانسية فاستطاع ان يكون شخصية ديبلوماسية فذة حين اقتضى المقام منه ذلك كما استطاع ان يكون شاعر الرومانسية بامتياز عندما تطلب الموقف منه ذلك.
ولقد خضعت الدراسة لطبيعة البحث فكانت مسارات تناوله مقسمة على ثلاثة فصول سبقها مقدمة وتمهيد ولحقتها خاتمة ثم قائمة بالمصادر والمراجع مع اتباع منهج التحليل الفني طريقة للدراسة والتحليل والاستنباط فجاء الفصل الاول دراسة تمهيدية عن الشاعر وحياته وميوله الفنية الرومانسية وعلاقة ذلك بمكانته الديبلوماسية بوصفه سفيراً لبلده الكويت في بلدان عدة فتضمن هذا الفصل الرومانسية عند الشاعر الرشيد وملامح هذه الرومانسية التي تبدت في الوطن حينا وفي المرأة حينا وفي الطبيعة احياناً كثيرة.
ثم جاء الفصل الثاني من الدراسة متضمناً تعريفاً لمفهوم التعالق النصي في النقدين الغربي والعربي على السواء وكيف ان لهذا المصطلح جذوراً في تراثنا العربي كالاقتباس والتضمين والمحاكاة والتي تعتبر من اشهر المصطلحات المندرجة تحت اشكال التعلاق النصي وكيف ان ظهور هذه المصطلحات في النقد العربي قد اكد ادراك الشعراء العرب لاهمية تمازج النصوص الشعرية كما تضمن ايضاً اشكال التعالق النصي وتبدياتها في النصوص الشعرية حيث التضمين والتشطير والتعالق الصيغي والمناص وهي كلها تعكس اشكال متعددة للتعالق النصي واساليب مختلفة عن الاخرى في طريقة تعامل الشاعر مع النصوص الغائبة.
اما الفصل الثالث فتناول السمات الفنية التي شكلت المكونات الفنية للخطاب الشعري عند يعقوب الرشيد فدرست فيه الصورة الفنية والرمز والتكرار وما من شك في ان تميز النصوص الشعرية يأتي من خلال العلاقة بين مختلف العناصر الفنية.
ويبقى القول ان الكتاب هو انتاج الدراسة التي قدمتها المؤلفة عهود محسن العتيبي هي تعتبر الدراسة الأولى حول الشاعر يعقوب الرشيد والتي تناولت شعره ونصوصه الابداعية من خلال وجهة نظر نقدية.