مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
أصدرته البابطين الثقافية احتفاء بشاعر الأردن الكبير «عرار»… وجوه أخرى
١٥ أبريل ٢٠١٧
«عرار وجوه أخرى» احدث اصدارات مؤسسة جائزة البابطين الثقافية، الاصدار جاء بمناسبة احتفاء المؤسسة في مهرجان الشعر العربي الفائت بالشاعر الاردني عرار والشاعر الكويتي يعقوب الرشيد.
الاصدار يحتفي بالشاعر الاردني المرحوم مصطفى وهبي التل الملقب بـ«عرار» ويقع في 12 صفحة من القطع المتوسط والكتاب من تأليف الدكتور زياد صالح الزعبي.
يقول المؤلف العودة للكتابة عن «عرار» دخول في متاهة من التساؤلات والاسئلة رغم العديد من الدراسات التي قدمت لأجل هذا الشاعر وفي عام 1977 صدر كتاب احمد ابومطر عرار الشاعر اللامنتمي الذي اعلن فيه اكتشاف ديوان يضم بدايات الشاعر بعنوان «زهور الغاب».
لقد كان الشاعر عرار شخصية قلقة لا تستقر فتوزعت ايامه بين الوظائف والمناصب والمنافي والسجون يقول عن ذلك:
أبايع من يساومني
على الترفيه بالنكية
فمن سجن الى منفى
ومن منفى الى غربة
في من كل معركة
اثرت عجابها ندبة
وعلاوة على ذلك فقد اشتهر الشاعر عند الناس وعند الباحثين بادمانه بنت الحان، وبتردده على الغجر، وهاتان حالتان غير قابلتين للنفي، لان الشاعر يثبتهما في حياته وفي كتاباته الشعرية والنثرية لكن معرفة هذه الجوانب من حياته تمكن من فهمه في ضوء هذه المعطيات جميعها وتظهر القراءة الفاحصة لشعره ان هاتين الموضوعين الخمر والنور مثلتا ظاهرتين ذات ابعاد فنية وموضوعية خاصة، فقد عمقها بنظر فلسفي اجتماعي وابعدها عن مجرد الوصف او البعد الغنائي المحض والطريف انه يرى في رسالته الى ابنه وصفى ان طبيعة حياته بوصفه شاعراً وسياسياً هي التي دفعته الى مجتمع الغجر، وان افضل ما يفعله المرء هو التمسك بالدين والعبادة ويكرر هذا في رسالته مرات عديدة، وهذا ما يناقض ما يعرف عنه وما يجده القارئ في شعره.
لقد احتفظ الشاعر عرار بشغفه في الحياة وتوهجه دائماً وظل يمارس اندفاعه وقلقه وبحثه عن دروب جديدة حتى اخر ايامه، لقد كتب الشاعر عدداً من النصوص يمر ف يها عن موقفه من الغرب، وتتوزع بين مقالات صحافية وقصص وخطب ورسائل وقصائد ظهرت فيها جميعاً عمق الاحاسيس بالتنافر والتقاطب بين ثقافة الغرب او الفرنجة وثقافتنا.
ويخلص الكتاب الى ان الشاعر عرار امتلك حرية مطلقة تنهض على رواية واضحة وثقافة عميقة وتجربة ثرية لافتة من الاقدام على كتابة نصوص شعرية تتحرر من قيود لغة القاموس الشعري او دائرة الموضوعات الشعرية فجاءت القصيدة عنده في لغتها وموضوعاتها نسيجاً جديداً يجمع بين الانماط والصيغ اللغوية الدارجة في بيئته المحلية وتلك التراثية التي امتلأ بها وتمثلها.
كذلك الحال في الموضوعات التي مثلت خروجاً على دائرة الموضوعات الشعرية التقليدية فقد تميز وربما تفرد بالموضوعية الغجرية في شعره وهو ما يتجلى في قصيدة بين الخرابيش التي نبحثها فقد جعل عرار من الغجر موضوعاً شعرياً اثيراً حتى اقترن اسمه بهم على المستوى الشعبي.