top of page
جديد البابطين الثقافية الاشتباك النصي في شعر يعقوب الرشيد
١٣ مايو ٢٠١٧

صدر حديثاً كتاب الاشتباك النصي في شعر يعقوب الرشيد للمؤلف الدكتور تركي المغيض الاستاذ في جامعة الكويت، الكتاب صادر عن مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين ويقع في 143 صفحة من القطع المتوسط.

يقول الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين في استفتاح الكتاب: يقدم مؤلف كتاب «الاشتباك النصي» د.تركي المغيض استاذ الادب العربي في جامعة الكويت عريفاً وافياً لمفهوم الاشتباك النصي وآلياته الخفية المتمثلة في التأثر والتلميح والتوليد، اضافة الى آلياته الظاهرة الجلية المتمثلة في الاقتباس والتضمين واستدعاء الشخصيات من خلال نماذج من شعر يعقوب الرشيد المحتفى به الى جوار الشاعر الاردني مصطفى وهبي التل «عرار» في مهرجان ربيع الشعر في موسمه العاشر مارس 2017.

ويضيف: انني اذ اشير الى اهمية هذه الدراسة انوه ان ابداع الشاعر يعقوب الرشيد يستحق المزيد من الدراسات والابحاث فهو شاعر قدير حظي بمكانة مرموقة داخل وطنه الكويت وخارجه عاش ديبلوماسياً ناجحاً وشاعراً متميزاً نشيطاً مشاركاً في مهرجانات الشعر وحلقاته صادحاً في امسياته ومغرداً بالعذب من من كلماته في الحب والرومانسية والوطنية والقومية وتاركاً في مكتبه الشعر وفضائه دواوين ستة تحمل في طياتها موضوعات شتى وقصائد نسجها من وحي فكره وعقله وواقعه لتظهر بمذاقه الممتع ونكهته المحببة.

يتناول الفصل الاول الاشتباك النصي الخفي وتعريفه وبيان آلياته اي النصوص التي اشتبك معها يعقوب الرشيد بصورة خفية وقد صنفت هذه الآليات الى ثلاث هي الأولى التأثر ويتصل بذلك التأثر بالتيار الرومانسي ومعجمه اللغوي والتأثر ببعض الشعراء وفي طليعتهم الشاعر عمر ابوريشة والثانية التلميح الذي يشير الى نصوص او استدانة مستترة غير حرفية او امتصاص دلالي لنص ما او تشوب له او تطواف حول معانيه والثالثة التوليد وهو الاشتباك النصي الذي يستدعي نصاً ما ويخضعه لعمليات تعديل وتغيير مسار واعادة تركيب وقلب وتشكيل وتوليد معان قد تصل حد الابتداع في بعض الاحيان.

اما الفصل الثاني ويتناول الاشتباك النصي الجلي عند يعقوب الرشيد وبيان كيفية التعامل معه وهو اشتباك مع تشكيلة نصية سابقة او متزامنة تدخل نص يعقوب الرشيد بصورة واضحة ولكن يضعها في تركيبة جديدة ويقوم بتزيينها بروح جديدة ومنحها انساقاً وسياقات تتواءم مع رؤيته او تدعم وجهة نظره وموقفه وقد برزت ثلاث آليات للاشتباك النصي الجلي هي الأولى الاقتباس، وقد ظهر عند يعقوب الرشيد في عدة مستويات وصور من مثل الاستلهام والامتصاص لنص قرآني او تحويل وتعديل لسياقه او اجترار لمدلوله وجاء الاقتباس احياناً في اطار نظرية «الاحلال والازاحة».

نقلا عن جريدة السياسة

bottom of page