top of page

الشعر بين فضاءات الإبداع الحق والهواية المطلقة

الشعر بين فضاءات الإبداع الحق والهواية المطلقة

هيمنت وسائل التواصل الاجتماعي على الجميع، ومن هؤلاء المبدعون في مختلف المجالات، وخاصة الشعر، إذ وظف العديد من الشعراء حساباتهم في هذه المواقع لنقل تجربتهم ونتاجهم الشعري والأدبي إلى متابعيهم، وعمد الكثيرون منهم إلى نشر ما تجود به أقلامهم في شكل منشورات، سواء في هيئة قصائد أو نصوص أو فيديوهات .

وفي الواقع، وجد الشاعر والهاوي نفسيهما، على قدم المساواة في هذه المنصات، لا يميز بينهما شيء من جهة الحق وإمكان التقدم إلى القارئ وعرض إبداعهما عليه؛ فإن كان الشاعر يرغب في التفاعل مع متابعيه وكسب جمهور جديد لنصه، فإن هناك الكثير سواهم ممن هم مجرد هواة، يقفون إلى جواره، يزاحمونه في المنصة نفسها.

وبعض هؤلاء يطمح إلى اختبار قصيده ونصه، وهو أمر يبدو مشروعاً، إلا أن هناك الكثيرين من هؤلاء يسعون إلى كسب الشهرة بأي ثمن، من دون مراعاة ضوابط كتابة النص الشعري من وزن وقافية وغيرهما.

يقول الشاعر عتيق خلفان الكعبي: في زمن سريع وحافل بالتقنية ووسائل التواصل الاجتماعي اتجه الناس بكل ميولهم وهواياتهم يحاولون سبر أغوار هذا العالم الجديد واستكشاف عوالمه.

ولكن يبقى لشعراء المطبوعات الشعبية تاريخ لا يُنسى، ومعظم ما كان يُنشر من قصائد كان لشعراء كبار والقصيدة المكتوبة والمطبوعة في مجلات أو في الصحافة الشعبية لها رونقها وقيمتها من ناحية التدقيق والتمحيص، وذلك يجعل القصائد التي تصل إلى الجمهور قمة في الإتقان والروعة.

المصدر:

bottom of page