top of page

الإعلان عن الفائزين بجائزة الدوحة للكتابة الدرامية

الإعلان عن الفائزين بجائزة الدوحة للكتابة الدرامية

أعلنت لجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدرامية التي تمنحها وزارة الثقافة والرياضة، مساء اليوم، الفائزين في فئات الجائزة الثلاث خلال حفل أقيم على مسرح قطر الوطني بمشاركة المتأهلين للجائزة من البلدان العربية بتقنية الاتصال المرئي.

وفاز بالجائزة في فئة النص المسرحي بوري مصطفى من الجزائر عن نصه " ذكريات من الزمن القادم "، وفي فئة السيناريو التليفزيوني فاز حلمي الأسمر من (الأردن) عن نصه "العشب الأسود"، فيما ذهبت الجائزة في فئة السيناريو السينمائي إلى عمر قرطاح من (المغرب) عن نصه " البحث عن جولييت"، وتبلغ القيمة الإجمالية لجائزة الدوحة للكتابة الدرامية في فئاتها الثلاث (النص المسرحي - السيناريو التلفزيوني ـــ السيناريو السينمائي) 300 ألف دولار أمريكي، بقيمة 100 ألف دولار لكل فئة من فئات الجائزة، إضافة إلى شهادة ودرع الجائزة.

كما شهد الحفل الاعلان عن تكريم الكاتب والمخرج المسرحي القطري عبدالرحمن المناعي باعتباره الشخصية المكرمة في أولى دورات جائزة الدوحة للكتابة الدرامية ، تقديرا لمشواره الفني الثري الممتد على أكثر من أربعين عاما من العطاء الإبداعي في مجال الدراما تأليفا وتمثيلا وإخراجا، حيث تم إعداد فيلم قصير عن رحلته الإبداعية.

وأكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، أن الجائزة سعت إلى دعم كتّاب الدراما والارتقاء بإبداعهم ليكونوا فاعلين في تغيير المجتمع وتقدّمه واعترافا منها بمنجزاتهم وتعزيزا لإبداعهم.

وقال سعادته في كلمة مسجلة خلال الحفل " إن التحديات التي يواجهها المثقّف العربي تتطلب منه تطويرا لخطابه الفكري والجمالي" ، مشيرا إلى أن من هذه التحديات الثقافيّة تطوير الكتابة الدراميّة لتكون متميّزة فتستفيد من الماضي وتعمل لأجل الحاضر وعينها على مستقبل الأجيال القادمة، وتعمل على رفع كفاءة الإنسان في طريقة تفكيره وعمله وذائقته الجماليّة وصلته بالزّمن وبيئته التي يعيش فيها، كما تسعى إلى تطوير نظرة المجتمع إلى علاقات أفراده بعضهم ببعض.

وأضاف " لقد سعدنا ونحن نطمح إلى تحريك سواكن الكُتّاب من الجيل الجديد بالخصوص بمدى تفاعل كتّاب الدراما مع الجائزة حتّى أنّ المشاركات فاقت كلّ التوقّعات، ما يؤكد استمرار النبض الحيّ في أمتنا"، منوها بأن هذا التفاعل يبرهن على أنّ الرهان كان في محله، وأنّ الجائزة فتحت نافذة جديدة منتظرة للطاقات الإبداعيّة في مجال الدراما في مختلف فروعها حتّى تكون الدّوحة حاضنة للكتابة الدراميّة الجديدة التي تتنفّس الحرية وتسعى إلى تحقيق قيم الإنسان العليا.

وأعرب وزير الثقافة والرياضة في ختام كلمته عن تقديره للجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدراميّة الذين كانوا أمناء على مصداقية الجائزة وقدّموا جهوداً جبّارة في سبيل تحقيق أهدافها مثمنا جهود المحكّمين الذين تولّوا تقييم الأعمال المرشّحة وفق معايير دقيقة وفي كنف المسؤوليةّ والشّفافيّة والحياديّة.
ومن جانبه قال الدكتور مرزوق بشير رئيس لجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدرامية:" إن الجائزة فتحت أبوابها لكل الكتاب العرب داخل وخارج الوطن العربي دون استثناء، وراعت لجنة الأمناء عند اختيارها للجان التحكيم أن يكون الاختيار على أساس الخبرة والتنوع المنهجي والجغرافي ودون تدخل من أي طرف سواء كان من وزارة الثقافة أو مجلس الأمناء" ، موضحا أن الجائزة لن تتوقف عند تقديم الجوائز المالية، بل تسعى في إثراء مجالات الدراما المختلفة عن طريق الملتقيات الدورية المنتظمة لكتاب الدراما ونقادها، وإقامة ورش متخصصة في كافة مجالات الدراما، كما أنها سوف تسعى من خلال موقعها الالكتروني ومع المنابر المختصة لنشر أعمال الملتقى، وسوف تعمل على تعزيز وتشجيع الدراسات الميدانية والنظرية والنقدية وتوظيف نتائجها في بناء النصوص الدرامية، واعدا بأن تكون دراما الطفل والتجارب الجديدة الواعدة محط اهتمام الجائزة .

وأعلن رئيس لجنة الأمناء أن وزارة الثقافة والرياضة سوف تمنح جائزة الدوحة للكتابة الدرامية كل عامين، لإتاحة أكبر قدر من المشاركة في مجالاتها المتنوعة وإعطاء المبدعين متسعا من الوقت لإنجاز كتاباتهم، مثمنا جهود أعضاء مجلس الأمناء الذين أثروا الجائزة بمقترحاتهم وأفكارهم ومبادراتهم المفيدة ومثمنا دور المحكمين على ما بذلوه من جهود وتمسكهم بالمنهجية والحيادية في تقييمهم للنصوص.

بدورها، أكدت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام وعضو لجنة أمناء جائزة الدوحة للكتابة الدرامية، أن الجائزة تفتح آفاقا جديدة للإبداع العربي في مجال الدراما بأنواعها ، مثمنة دور وزارة الثقافة والرياضة في دعم المبدعين لتقديم نصوص تجمع بين جمالية وتقنيات جديدة ومضمون يسهم في تطوير المجتمعات العربية، وتقديم صورة حقيقية، بدلا عن الصورة النمطية في الخارج، معربة عن أملها في أن تكون الأعمال الفائزة داعمة للإبداع الدرامي وتجد طريقها للإنتاج وخاصة السينمائي، حيث يسعد مهرجان أجيال السينمائي بأن يكون منصة للمبدعين في هذه الجائزة.

وفي كلمة مماثلة قال الناقد التونسي الدكتور محمد المديوني عضو مجلس الأمناء في كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي خلال الحفل: إن مجلس الأمناء كان شاغله الأكبر فيما تمثله هذه الجائزة من إضافة الى الساحة العربية وحاجيات صناع الدراما العربية ، فكان الحرص على أن تكون الجائزة بابا لتجديد الدراما العربية في مختلف المستويات، مشيرا إلى أن الإقبال الهائل على التقدم للجائزة والبالغ 819 نصا في فئاتها الثلاث يؤكد أن هذه الجائزة تستجيب لحاجة حقيقية في دفع الكتاب وتشجيعهم على أن يذهبوا مذاهب ترسخ صورة الإنسان العربي الحقيقية.

وأكد أن الجائزة حققت غاياتها في دورتها الاولى، آملا ان تقدم الدورة الثانية مبدعين جددا ، مثمنا دور الذين تأهلوا للمنافسة النهائية في مجالات الجائزة وان نصوصهم ستبقى قائمة على الانتاج سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما.

كما تحدث الناقد الجزائري عبد الحليم بو شراكي عضو لجنة الأمناء في جائزة الدوحة للكتابة الدرامية مؤكدا أن الجائزة واحدة من أهم المسابقات العربية التي وضعت في مسار المبدعين الكتاب المسرحيين والسينمائيين وعلى مستوى الكتابة الدرامية التلفزيونية، وسوف ينبعث صداها في مشارق الارض ومغاربها لتغير مسار التأليف والإبداع والنظرة التي يتعامل معها المبدعون والكتاب.

ولفت إلى أن من بين أهم الخصائص التي أعطتها هذه الجائزة للكتابة الدرامية هي احتواء دولة قطر بمؤسساتها الثقافية ورفع الاهتمام الخاص من منطلق سياسي الى منطلق ثقافي، اذ استطاعت هذه النسخة من الملتقى أن تعلمنا الكثير خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

من جانبهم عبر المتوجون بالجائزة في اتصالات مرئية مع المسرح عن سعادتهم بالجائزة مثمنين جهود وزارة الثقافة والرياضة في دعم الإبداع العربي لتقديم كتابة درامية رصينة وهادفة وبتقنيات جمالية يحتاج إليها وطننا العربي.

كما عبر الكاتب والمخرج عبدالرحمن المناعي في كلمة مماثلة عن سعادته بالتكريم من وزارة الثقافة والرياضة، مؤكدا أن ما قدمه هو نسبة ضئيلة في حق وطنه الغالي قطر.

وكان الحفل قد شهد معزوفات فنية لأعمال درامية عربية قدمها فنانون من مركز شؤون الموسيقى اثرت مزيدا من البهجة على أجواء الحفل في مسرح قطر الوطني.
يشار إلى أن جائزة الدوحة للكتابة الدرامية في دورتها الأولى تنافس خلالها 819 مشاركا في مجالات السيناريو التلفزيوني، والسيناريو السينمائي، والنص المسرحي، وقد تأهل عن كل فئة خمسة مشاركين ليتوج فائز واحد في كل فئة من فئات الجائزة .

المصدر:

bottom of page