top of page

«القرين» يمزج بين الشعر والغناء والمعارض الفنية

«القرين» يمزج بين الشعر والغناء والمعارض الفنية

تنوعت فعاليات الدورة الـ 28 من مهرجان القرين الثقافي، حيث قدَّم الأمسيات الشعرية والمعارض الفنية، إضافة إلى الحفلات الغنائية. ضمن هذا الإطار، أقام بيت السدو الكويتي معرض «سدي 2023... الرموز وسرد القصص»، ضمن فعاليات المهرجان، بحضور الأمين العامللمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة د. محمد الجسار، والرئيسة الفخرية لجمعية السدو الحرفية الشيخة ألطاف سالم العلي، ورئيسة جمعية السدو الشيخة بيبي الدعيج، إضافة إلى الفنانين الخمسة المشاركين في المعرض، وهم: المصمم المعماري ساير الساير، والفنانة ومصممة وسائط متعددة نورة الشمري، والفنانة ومصممة وسائط متعددة رتاج الخالدي، والفنانة البصرية وباحثة وأمين فني حر سماء الرفاعي، والفنان والمؤلف محمود شاكر، الذين قدموا من خلال أعمالهم نتيجة استكشافهم وتحليلهم لرمزية فن السدو في سرد قصصهم عبر وسائلهم الفنية الخاصة، وباستخدام خامات معينة.

وفي كلمة الشيخة ألطاف سالم العلي في الكتالوج الخاص بالمعرض، قالت: «الفن بالأساس وسيلة عالمية للتعبير تستخدمها جميع الثقافات لإرسال رسائل ومعانٍ وعواطف قوية. يقدم نسيج البادية في الكويت مثالاً مثيراً للاهتمام للتعبير الفني المميز في الشكل والمعنى والرمزية. وبالنسبة للمرأة البدوية بشكل عام، كان النسيج وسيلة أساسية للتعبير عن الذات
والهوية والمعنى الثقافي. مع أن الحياكة كانت عملية نفعية في الأساس، إلا أنها تعكس قدراً كبيراً من الإبداع، حيث يظهر النسيج البراعة اليدوية والتعبير الفني للمرأة. كانت الحياكة البدوية، بألوانها الغنية وأنماطها التصميمية القوية وسيلة جريئة يمكن للمرأة من خلالها توصيل الرسائل الشخصية للمشاعر والفخر».

من جانب آخر، أقيمت في مسرح مكتبة الكويت الوطنية أمسية شعرية عكست بدورها عمق القصيدة المعاصرة، من خلال استعراض تجارب شعرية فريدة ومتميزة للشاعرين قاسم حداد، ودخيل الخليفة، وأدار الأمسية الشاعر محمد العتابي، على مسرح مكتبة الكويت الوطنية، وسط حضور عدد كبير من الأدباء والشعراء والمهتمين.

واستهل الشاعر حداد الأمسية بإلقاء الشعر من ديوانه (طرفة بن الوردة)، الذي حرص من خلاله على الحفاظ على التراث الشعري العربي القديم، وكعادته جعل من الديوان إضافة وقاعدة ذوقية فنية جمالية للقصيدة المعاصرة.

بدوره، ألقى الشاعر دخيل الخليفة مجموعة من قصائده، منها قصيدة بعنوان «وأصيح: (يا بدو الشمال)»، لتعكس عمق الكلمات والمعاني وصدقها. وأهدى الشاعر الخليفة قصيدة «اتركونا نعد مقابرنا» إلى الراحل ناصر الظفيري، والتي عبَّرت عن أحاسيس ومعانٍ .

تألقت فرقة الفنطاس للفنون الشعبية بالعرضتين «النجدية» و«الحربية»، في مجمع الأفنيوز. وكان الجمهور الكويتي على موعد غير عادي مع حفل امتزجت فيه كل الألوان الغنائية المستلهمة من التراث الأصيل، مثل: العرضة والسامري والفريسني والمجيلسي وفن الصوت، وغيرها من أنواع الفنون البحرية والبرية.

أيضاً، لم يفت الفرقة أن تشدو بالأغاني التي يحبذها الجمهور الكويتي ويحفظها عن ظهر قلب، على غرار: «تفنن»، و«قفلوا باب المشاريه»، و«يا ناعم العود»، و«راجع حساباتك»، و«دار الهوى شامي»، و«يا بعدهم كلهم»، وغيرها.

المصدر:

bottom of page