مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
كتاب استشراف السنوي السابع يتناول موضوع مستقبل العمل في البلدان العربية
اشتمل الباب الأول "دراسات" على ست دراسات بحثية، استهله الحسين الشكراني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض في مراكش، بدراسة بعنوان "تحديات التغيرات المناخية والرهانات المستقبلية للتحول إلى ’الوظائف الخضراء‘: نقد المنظور الرأسمالي". وتبحث كما يدل عنوانها في مسألة التغيرات المناخية والانتقال إلى الوظائف الخضراء، وذلك من خلال تقديم نقد لمنظور النمو الرأسمالي؛ حيث تبرز كيف تفرض العولمة الاستعانة بالوقود الأحفوري بغض النظر عن حاجات الاستدامة، على نحو يؤدي إلى تأخير إيجاد الوظائف الخضراء، أي الوظائف الصديقة للبيئة. وتبيّن الدراسة التناقض بين اختيارات الرأسمالية المعولمة والاحتياجات الاجتماعية للشعوب.
أما دراسة "استشراف مستقبلات العمل البحثي في العلوم الاجتماعية والإنسانية" لجمال باروت، المحرر العلمي في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومراد دياني، الباحث المشارك في المركز، فقد جاءت لترصد تحولات البحث العلمي والتطورات النوعية التي لحقت به بفضل التحولات التكنولوجية والاقتصادية. ورغم أن هذه التحولات كان لها التأثير الأكبر في العلوم الدقيقة، فإنّ العلوم الاجتماعية والإنسانية لم تبتعد كثيرًا عن هذه التحولات فيما يتعلق بالأدوات الرقمية والشبكية وتقنيات البحوث الكمية وتطور البرمجيات، وقدرات التعلم المستمر. ويستعرض الباحثان ويحللان "العمل البحثي" في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية العربية، مع تركيز خاص على تأثر هذه الممارسة بالتصنيفات الدولية وضغوط النشر وتطوراته المستقبلية.
أمّا الدراسة الثالثة في هذا العدد، فهي "استشراف مستقبل الممارسة الطبية ورهاناتها في العالم العربي"، التي أعدّتها هيئة التحرير، وتناقش التأثيرات المستقبلية لرقمنة الرعاية الصحية ومدى تأثير التقدم التكنولوجي، بما في ذلك الأتمتة وتكنولوجيا النانو والعلوم الحيوية، والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، في الأطر الطبية. كما تهتم بالتحديات المرتبطة بتغير طبيعة العمل الطبي، من حيث سرعته وبيئته. وتخلص إلى وجود حاجة ضرورية إلى تكييف أسواق العمل وأنظمة التعليم مع هذه التحولات، مع التركيز على السياقات العربية وتطبيقها.
وأمّا الدراسة الرابعة فهي "مستقبل مشاركة المرأة في سوق العمل العربية: تحليل قياسي جزئي لحالة دول شمال أفريقيا". وهي دراسة مشتركة أعدّها إبراهيم المرشيد وعمر إبورك، أستاذَا الاقتصاد بجامعة القاضي عياض في مراكش، تتناول العوامل الفردية والعائلية التي تؤثر في مشاركة المرأة في سوق العمل في شمال أفريقيا باستخدام نموذج لوجستي. وتشير النتائج إلى أن الزواج والسن ومسؤولية الأسرة والمستوى التعليمي العالي، تقلل احتمالية مشاركة المرأة. وتؤكد الدراسة على الدور الإيجابي للعوامل الأسرية في تحفيز المرأة على الاندماج المهني، وتشدد على أن تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل يتطلب تطوير المؤسسات غير الرسمية، إضافةً إلى تضمين النوع الاجتماعي في السياسات.
اشتمل العدد، أيضًا، على دراسة مشتركة بعنوان "نحو استشراف مستقبل التعليم والتدريب المهني والتقني في البلدان العربية" أنجزها محمد عبد الرزاق حسين ومنجد عبد الله، تنطلق من كون التدريب والتعليم المهني والتقني المفتوح شرطًا لتحقيق النمو الاقتصادي والحدّ من البطالة والفقر، خاصة في الدول العربية التي تواجه تحديات في هذا القطاع. وتتابع الدراسة التطورات الحالية والتقدم في مجال التدريب، مع النظر في الفرص والتحديات التي يواجهها هذا القطاع. وترسم مستقبلًا محتملًا عبر تحليل الإمكانات الكامنة في المجتمعات العربية والاستفادة من التجارب العالمية.
اختُتم باب "دراسات" بدراسة أخرى لهيئة التحرير بعنوان "مستقبل العمل في ضوء ثورة الذكاء الاصطناعي"، تتابع تحولات العمل في المستقبل في ظل تقدم الذكاء الاصطناعي والأتمتة؛ إذ إن الذكاء الاصطناعي له قدرات هائلة يمكنها تغيير الأعمال بطرق راديكالية، ويظهر ذلك في المهمات الروتينية والإبداعية. وتناقش تطور الذكاء الاصطناعي وتأثيراته في الأعمال وفي توقعات المستقبل، مع التركيز على التطبيقات العربية.
وتضمّن باب "ترجمات" ترجمة لورقة بحثية بعنوان "مستقبل العمل: مراجعة قياسية للأدبيات" لريبيكا ميتشل وآخرين، أنجزتها عومرية سلطاني. وفي باب "مراجعات" نقرأ مراجعة بعنوان "مستقبلات أماكن العمل قراءة نقدية في كتاب: مكان العمل الذي تحتاج إليه الآن: تشكيل المساحات لمستقبل العمل"، أنجزتها هيئة التحرير. واشتمل باب "قضايا مستقبلية" على مقالتين مترجمتين، الأولى لبرتران بادي بعنوان "أزمة الخليج وتحولات ’سياسة القوة‘: أزمة نظامية في سياق سياسي موسوم بالضعف"، والثانية لسيسيل ديزوناي عنوانها "كيف سنعيش في عام 2050؟"، ومقالات "استشراف أثر التطوّر التكنولوجي في الحروب الحديثة والقوة العسكرية للدول الصغرى" لفهد حمد العذبة، و"ميتافيرس: أهو امتدادٌ لرأسمالية المراقبة؟" لكيفن جاي، و"هابيتوس المستقبل: التأثير المهيكِل لعلاقتنا بالتكنولوجيا". واختتم العدد بعرض مجموعة من أبرز المنشورات الجديدة في حقل الدراسات المستقبلية.