مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
رحيل عالي سرحان القرشي: أحد رموز «الحداثة» وضحاياها
يعد رمزاً في الأدب والنقد في السعودية
فقدت الساحة الثقافية والأدبية والأكاديمية السعودية الدكتور عالي سرحان القرشي، أحد أبرز أعلام الحركة الأدبية والنقدية في المملكة، وأحد رموز التحديث الأدبي، الذي عُرف بدراساته النقدية وعمله الأكاديمي على المستوى المحلي والعربي.
يُعدّ الدكتور القرشي واحداً من المثقفين الحداثيين الذين واجهوا ضغوط التيارات المتشددة التي كانت متنفذة في الجامعات، منتصف الثمانينات من القرن الماضي، ورغم اضطراره لمهادنتهم للحصول على حقه في مناقشة رسالة الدكتوراه، فقد ظلّ مدافعاً عن الحداثة ورمزاً من رموزها الأدبية.
فمثل جيل من المثقفين السعوديين الذين تعرضوا لضغوطات التيار الديني تحت عنوان محاربة الحداثة، خاض القرشي معركته لمواجهة التحديات التي كانت تمنع حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة «أم القرى»، حتى تمّ له ذلك في عام 1990، وكان عنوان رسالته «الصورة الشعرية في شعر بشر بن أبي خازم الأسدي».
وتحدث القرشي عن هذه الفترة، التي شهدت أيضاً حرمان أكاديمي آخر هو سعيد السريحي من الحصول على الدرجة العلمية، قائلاً إنه اضطر إلى «التبرؤ من الحداثة» (في خطاب كتبه لإدارة الجامعة)، كسبيل وحيد لإقناع إدارة الجامعة بالمضي قدماً في مناقشة الرسالة.
أثرى الدكتور سرحان القرشي الساحة الأدبية والثقافية بالكثير من الدراسات النقدية الجادة، إلى جانب الأعمال السردية والشعرية، وظلّ ناشطاً في العمل الثقافي عبر موقعه كأستاذ للأدب والنقد في جامعة الطائف، وعبر تأسيس والمشاركة في الكثير من المنتديات الأدبية، من بينها تأسيس جماعة «إبداع» في نادي الطائف الأدبي، ومشاركته في «ملتقى عكاظ الثقافي» في جمعية الثقافة والفنون بالطائف وغيرها.
وكان القرشي عضواً (سابقاً) في مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي، وأمين جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع بالنادي في دورتها الأولى.
وصدرت له مجموعة من المؤلفات، في القصة والنقد بينها: «المبالغة في البلاغة العربية»، و«أنت واللغة»، و«طاقات الإبداع»، و«الرؤية الإنسانية في حركة اللغة»، و«شخصية الطائف الشعرية»، و«رحلة الذات في فضاء النص الشعري القديم»، و«نص المرأة»، و«حكي اللغة ونص الكتابة»، و«أسئلة القصيدة الجديدة»، و«عكاظ وحي الإبداع وتجليات الوعي»، تأليف مشترك، و«تحولات النقد وحركية النص»، و«تحولات الرواية في المملكة العربية السعودية»، وهو الكتاب الحاصل على جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لعام 2014.
وفي عام 2021 صدرت الأعمال الكاملة للناقد الدكتور عالي بن سرحان القرشي في ستة أجزاء عن النادي الأدبي الثقافي بالطائف ودار الانتشار العربي في بيروت.
كما صدر له كتاب «المنتديات الثقافية في منطقة مكة المكرمة».
ورحل القرشي مساء الثلاثاء بعد معاناة مع المرض، عن عمر ناهز (71 عاماً).