top of page

رابطة الأدباء الكويتيين نظمت ندوة «ابن عمار الأندلسي: الذات الطموحة والواقع المتقلب»

رابطة الأدباء الكويتيين نظمت ندوة «ابن عمار الأندلسي: الذات الطموحة والواقع المتقلب»

أقامت رابطة الأدباء الكويتيين ندوة بعنوان «ابن عمار الأندلسي: الذات الطموحة والواقع المتقلب»، قدَّمها الكاتب فيصل الحبشان، وأدارها عبدالله البراك.

وقال الحبشان: «إذا تأملنا الشعر الذي عبَّر جيداً عن ابن عمار في حالتيه المتباينتين، حالة الفقر، وحالة الغنى والسمو، فسنخرج بنتيجة نظن أنها موضوعية، لا تعسف الأحكام أو تصنع الأفكار، مؤداها أن إنتاج الشاعر خير معبِّر عن موقفه من الحياة، فبعيداً عما جاء في كُتب الأدب والأخبار التي تشير إلى وضاعة أصل ابن عمار، ونشأته في أسرة مغمورة لا مجد لها ولا سؤدد، وفي احتقاره لنفسه ولشعره وإصراره على أن يكسب مكسباً رخيصاً من شعره وفنه، فذلك واضح في قصائده».

وأعطى الحبشان نموذجاً من قصائده، عنوانها «ابن عمار في حالة البؤس، الإخفاق»، ومن أجوائها: أدِرِ الزجاجةَ فالنسيمُ قد انبَرَى، والنَّجمُ قد صَرفَ العِنَانَ عن السُّرَى، والصبحُ قد أهدَى لنا كافورةً لما استَردَّ الليلُ منا العَنبَرَا، والروضُ كالحَسْنا كَسَاهُ زَهرُهُ، وَشيًا وقلَّدَهُ نَدَاهُ جوهَرَا.

وأضاف الحبشان: «لا شك في أن الشعر الذي ينقل الألم أكثر صدقاً من الشعر الذي ينقل السعادة، وتلك بديهية يعرفها من يقرأ الشعر، لكن ابن عمار لا يتحدث في شعره وهو على قمة السُّلطة عن السعادة، إذ يشغل نفسه بأمور أخرى توضح السعادة، وفرق الهموم بين البائس والسعيد».

المصدر:

bottom of page