دعوات لمشروع لتوثيق التراث الشفهي الخليجي

احتضنَ مجلسُ المسلماني في مقره بالجسرة بالعاصمة القطرية ندوةً ثقافيةً استضافَ خلالها الباحث والأديب الكويتي طلال سعد الرميضي رئيس رابطة الأدباء الكويتية السابق، استعرضَ خلالها تجربته ومؤلفاته في مجال الثقافة، وتوثيق التراث الخليجي المادي وغير المادي. حيث أكَّد على أن هناك صفحاتٍ مُضيئةً في تاريخ المنطقة الخليجية لم تسجل في كتب التاريخ.

مُشيرًا إلى أنَّ تدوين الرواية الشفهية عن تاريخ الغوص على اللؤلؤ، كان مدخله في مجال توثيق التراث، حيث جمع في كتابه الأول «أعلام الغوص عند العوازم خلال قرن 1850- 1950»، وذلك بعد بحث 5 سنوات، والذي ضم مجموعة من الروايات الشفهية النادرة لمجموعة من الأشخاص التي تؤرخ لهذه الحقبة الزمنية لتتحدث عن تفاصيل صغيرة وكبيرة دارت في مجتمع ذاك الزمان الذي اعتمد على صيد وتجارة اللؤلؤ.

ثم تطرَّق الرميضي إلى تجربتِه مع الأرشيف العثماني، في كتابه «الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية»، مشدَّدا على ضرورة وجود مشروع وطني تدعمه المؤسسات الوطنية الثقافية لجمع الرواية الشفهية أو لجمع التراث المادي وغير المادي، ما سيكون له أثر إيجابي أكثر وأثمر من الجهود الفردية وذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من التراث الوطني الخليجي ؛ مُشيدًا في الوقت ذاته بالجهود الفردية التي تبذل من بعض الباحثين والمعنيين في هذا الشأن، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أهميتها إلا أنها تظل قاصرة في غياب الدعم المؤسسي.