top of page

خبراء عالميون يستعرضون تجاربهم مع اللغة العربية

خبراء عالميون يستعرضون تجاربهم مع اللغة العربية

نظم الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم الندوة المركزية الافتراضية العالمية حول "تعليم اللغة العربية حول العالم زمن الجائحة" بمشاركة عدد من الخبراء في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها حول العالم، وذلك في إطار فعاليات الملتقى للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، والتي بدأها منذ 18 ديسمبر الماضي، وتتواصل حتى غرة مارس القادم.
وأوضحت الأستاذة مريم ياسين الحمادي، مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين، أن الندوة جاءت في إطار فعاليات الملتقى التي يقيمها بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم احتفالا باليوم العالمي للغة العربية الذي أقرته منظمة "اليونسكو" بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 بأن تكون اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل بالمنظمة الأممية.

وأشارت إلى أن الملتقى سبق أن أطلق مشروعًا للتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، لإقامة مجموعة من الندوات والفعاليات المتنوعة، موضحة أن "مشروع تعزيز اللغة العربية يتواصل هذه السنة باعتبار اللغة العربية جزءًا لا يتجزأ من موروثنا وتاريخنا وهويتنا"، معربة عن أملها في أن يتواصل ويتطور هذا التعاون خلال السنوات القادمة باشراك جهات أخرى تُعنى بلغة الضاد. وثمنت تعاون اللجنة القطرية مع الملتقى وجميع المهتمين والباحثين المشاركين من دول العالم المختلفة على دورهم في حماية وتعزيز اللغة العربية.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة حمدة حسن السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، اهتمام دولة قطر بدعم وتعزيز تعلم اللغة العربية ونشرها، ليس فقط على مستوى الوطن العربي، بل على مستوى دول العالم، "إيماناً منا بأن اللغة العربية تحمي الأمة وتحفظ هويتها وكيانها ووجودها، وتجنبها الضياع والذوبان في الحضارات والأمم الأخرى.

وأوضحت أن دولة قطر تتبنى العديد من المشاريع الداعمة للغة العربية، وجائزة أدب الطفل وجائزة الشيخ فيصل بن قاسم للغة العربية، نماذج رائدة لهذا الاهتمام، بالإضافة إلى دعم عدد من البرامج بالمنظمات الدولية والإقليمية التي تعمل على نشر وتعليم اللغة العربية في الدول غير الناطقة بها" معربة عن شكرها للملتقى على اهتمامه بالقضايا الكبرى للأمة.
وقالت إن "جائحة كورونا لا تثنينا عن المضي قدمًا في دعم برامج نشر وتعليم اللغة العربية واستخدامها في جامعاتنا، فهي تساعد على تقريب المفاهيم إلى الأذهان، وتبعث الحيوية والنشاط في أجواء العرس وترسخ المعلومات والحقائق في الأذهان، فلقد أصبح تحديث أساليب ومناهج تدريس اللغة العربية أمراً ضرورياً لخدمة الأدب والشعر والتراث العربي بكافة أشكاله، وأصبح من الضروري ربط تعلم وتدريس اللغة العربية بالحاجات الحضارية والثقافية والعلمية لمجتمعاتنا العربية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في كافة المجالات".

وبدوره أشار د.عبدالحق بلعابد، عضو الملتقى وأستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقاربة بجامعة قطر، خلال إدارته للندوة إلى اهتمام قطر باللغة العربية حتى صدر قانون لحماية اللغة العربية في العام 2019، "ويعد سياسة مهمة تم تطبيقها في جميع مؤسسات الدولة".
وتناول د. جورج غوراغوري رئيس قسم اللغة العربية في جامعة بوخاريست، اهتمام رومانيا باللغة العربية، فيما تحدثت د. ماجدالينا كوباريك أستاذة اللغات الشرقية بجامعة وارسو عن جهود الجامعات البولندية لتعليم اللغة العربية وآدابها. وقالت د.يولاندا غواردي أستاذة للغة العربية بالمعهد العالي للشرق الاوسط والأقصى بميلانو في إيطاليا إن العمل جارٍ على جعل اللغة العربية مساوية للغات الأخرى في إيطاليا، بينما قدمت د.نينو دوليدزه أستاذة اللغة العربية بجامعة جورجيا، شرحا عن الاهتمام بتدريس اللغة العربية.

أما د.آيدن قضاة أستاذ اللغة العربية والبلاغة بجامعة انقرة، فتناول واقع اللغة العربية في تركيا مؤكدا الاقبال الكبير عليها تعليما وتعلما، والتوسع في تدريس اللغة العربية بالجامعات.
وتناولت د.هنيء محلية الصحة أستاذة الأدب العربي في جامعة مالانج باندونيسيا تجربة تعليم اللغة العربية في اندونيسيا. واستعرضت د.أنيسة الداودي أستاذة ورئيسة قسم اللغة العربية بجامعة برمنغهام تجربتها مع تعليم اللغة العربية.

أما د.أولينا خوميسكا– أستاذة اللغة العربية والأدب العربي والترجمة بقسم لغات وآداب الشرق الأدنى والأوسط جامعة تاراس شيفتشينكو في أوكرانيا، فتحدثت عن واقع اللغة العربية، التي بدأت في الجامعة منذ عشرينيات القرن الماضي، وصولا إلى عام 2001. وتعرضت عقيلة صخري –رئيسة المركز الثقافي العربي الكندي بمونتريال، لتجربتها في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. فيما تحدث د.خالد الأشهب مدرس في نيويورك سيتي كولج تكنولوجي بأمريكا، عن التحولات التي مرت بها اللغة العربية خلال الجائحة. وتناول د.سعيد الرحمن رئيس قسم اللغة العربية بجامعة العالية بالهند دور الجامعات الإسلامية الأهلية بالهند لخدمة اللغة العربية.

المصدر:

bottom of page