حجب المسابقات الرسمية لمهرجان «قرطاج السينمائي»

قررت ادارة مهرجان «أيام قرطاج السينمائية» بتونس بالاتفاق مع وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة اقامة الدورة الـ31 من المهرجان السينمائي العريق والذي يعد أقدم مهرجان سينمائي عربي في موعدها هذا العام خلال الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر المقبل وذلك نفياً للأخبار والتقارير الاعلامية التي رددت وأفادت بتأجيل أو الغاء هذه الدورة من عمر المهرجان بسبب تفشى جائحة «كورونا» والتي تسببت في تأجيل والغاء العديد من المهرجانات السينمائية الكبرى منها الاقليمية والمتخصصة حول العالم.

وأكدت ادارة المهرجان أن هذه الدورة الـ31 ستكون استثنائية تماشياً مع الوضع الاستثنائي الذي يشهده العالم حاليا بسبب «كورونا» لذلك قررت حجب المسابقات الرسمية والابقاء على التسجيل مفتوحاً بالنسبة للأفلام التي ترغب في المشاركة في مختلف أقسام المهرجان الأخرى على أن يكون النظر فيها أثناء التحضير للدورة الـ32 للمهرجان التي ستقام العام المقبل 2021.

وأكد المنظمون أن دورة هذا العام ستكتسي صبغة احتفالية بذاكرة أيام قرطاج السينمائية منذ تأسيسها عام 1966 الى اليوم.. من خلال عرض مجمل الأفلام المتوجة بجوائز المهرجان أو التي تميزت دون تتويج وشكلت علامات بارزة في تاريخ المهرجان وسيكون هذا بمثابة فرصة لاستحضار المهرجان لتاريخه السينمائي الحافل والممتد.. وأيضا موعداً وفرصة مناسبة للتقييم والنظر بعمق في مستقبله من خلال الندوات واللقاءات.

كما نوه وأشار المنظمون للمهرجان الى مجهودات الدولة التونسية والاطار الطبي وشبه الطبي في مواجهة تفشى جائحة «كورونا» وهو ما كان له الأثر البالغ في تحجيم حدة هذا الوباء والتخفيف من خطورته وهو ما أسهم في اقامة دورة هذا العام في موعدها وعدم التفكير أو التطرق الى تأجيلها أو الغائها.

تجدر الاشارة الى أن ادارة أيام قرطاج السينمائية كانت قد أعلنت على الموقع الرسمي للمهرجان خلال شهر مارس الماضي عن تنظيم هذه الدورة الـ31 في موعدها من 7 إلى 12 نوفمبر 2020 كما فتحت باب المشاركة للأفلام ضمن مسابقاته المختلفة والمنافسة على جوائزه وأيضا الأقسام الموازية الأخرى.. قبل أن تتخذ أخيراً قرار الغاء كل المسابقات والاكتفاء بالبرامج الأخرى والندوات وأيضا الاحتفالية الخاصة بتاريخ المهرجان.