top of page

بثينة العيسى تستعرض تجربتها القصصية في "أنا والكتابة"

بثينة العيسى تستعرض تجربتها القصصية في "أنا والكتابة"


 

 

قدمت الكاتبة الكويتية، بثينة العيسى، بعضاً من بوح نصوصها الأدبية، في الأمسية الإبداعية التي نظمها منتدى عبد الحميد شومان الثقافي بمقره بجبل عمان، تحت عنوان: "أنا والكتابة"، بحضور جمع من المثقفين والأكاديميين.

وفي الأمسية، التي أدارتها رئيس قسم المنتدى الثقافي في شومان، عرين العبداللات، قدم الكاتب والروائي إبراهيم نصر الله، شهادة إبداعية عن الكاتبة الكويتية، قال فيها إن العيسى تقدم فيما تكتبه ما هو منساق للواقع الذي تعيشه ولا تنفصل عنه أبدا.

وقال: "تشعر العيسى بحاجتها الدائمة للكتابة، ولكن ليست أي كتابة، بل "المختلف" منها، فهي تعتبر أنه إذا كتبت ما يتوقعه الناس إخفاقاً، وأنها رغم مخزونها اللغوي والثقافي والمعرفي الكبير، إلا أنها تعتبر المكتبة هي المكان الّذي يحافظ على تماسكها، فهو بالنسبة إليها أكثر مكان في الدنيا تشعر فيه بالأمان".

وجالت العيسى في مشاركتها، على بعض نصوصها الأدبية، ومما قرأته: "في أعرافِ النقّاشين برواية (اسمي أحمر) لأورهان باموق، كان (الخطأ) في العمل الفني هو تلك البصمة البشرية التي تسمّى (الأسلوب).

وأضافت: "يقدم باموق الأسلوب باعتباره غلطة، وشاية عن النقصِ وغياب الكمال".

وتابعت: "لا يسعى النقّاشون في الرواية إلى توقيع أعمالهم، ويأملون حتمًا، ألا يتم التعرّف عليهم من خلالها، فالتعرُّف على النقّاش دليلٌ على ضعفِ الموهبة".

وكانت غاية النقاشين هي أن يتنصَّلوا من بشريتهم تمامًا، عبر الفن. لأنَّ الكمال هو غياب الأسلوب.

وقالت إنه في رواية "سر الصبر" لجوستاين غاردر، نقرأ: "كان في وسعه أن يوقّع أعماله الرائعة قبل أن ينطلق خِفية"، ويعرف من قرأ الرواية، أنها قصة رمزية تطرح سؤال الإله. وعلى عكس باموق، يحتجُّ غاردر، في عالمٍ موازٍ، على غيابِ الصانع".

ورداً على أسئلة الحضور، أشارت العيسى إلى أهمية حصول الكاتب على الجوائز الأدبية، التي تبعث به روح الإبداع، وتعتبر رافعة معنوية له، نحو المزيد من الإبداع الثقافي والأدبي.

وبينت العيسى، رداً عن المحتوى الأجمل الذي يمكن أن يقدمه الكاتب، قائلة: "هو الذي لم نقرؤه بعد، وربما يكون على أحد رفوف المكتبات، أو لم يكتبه الكاتب بعد".

وحول تجربتها في كتابة أدب الأطفال، أوضحت أن أول قصة كتبها للطفل هي "قراءة التيه"، وهي من أقسى ما كتبت واستنزفتها كثيراً، مما جعلها تبتعد قليلاً، والعودة من خلال قصة "أسفل الشجرة.. أعلى التلة"، وبينت أن كتابة قصص الأطفال، لها تحدياتها الخاصة، من حيث المحتوى الذي تقترحه من مراجعة النص، واختيار الرسوم المناسبة.

وبثينة العيسى هي كاتبة وروائية ومديرة دار (تكوين) للنشر، وحاصلة على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة الكويت العام 2011. وهي عضو رابطة الأدباء الكويتية، وعضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب، وقدمت العديد من ورش عمل في الكتابة الإبداعية، وقد حازت العديد من الجوائز المرموقة في بلدها الكويت وفي العالم العربي


الرأي الأردنية

المصدر:

bottom of page