مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
النادي الثقافي العربي بالشارقة يبحث “قلق الكاتب”
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة محاضرة بعنوان «قلق الكاتب والطريق إلى النجاح» ألقاها الناقد د. غانم السامرائي أستاذ الأدب المقارن في جامعة الشارقة، وأدارها الصحفي هشام أزكيض، بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي.
عرف أزكيض بالسامرائي الذي يحمل الدكتوراه في الأدب المقارن / جامعة بورتسموث البريطانية، وهو عضوٌ في عدد من الجمعيات الأدبية العالمية وصدرت له العديد من الكتب والمؤلفات.
بدأ د. السامرائي بالتمهيد لموضوع محاضرته مؤكداً أن باعثها هو فوز الروائي البولندي بول لينتش وهو كاتب قلق، بجائزة البوكر العالمية لعام 2023 منذ أيام قليلة عن روايته «أغنية النبي»، مشيراً إلى أن بول لينتش عانى كثيراً من القلق، ورغم أنه كتب قبل هذه الرواية خمس روايات، فإنه لم يكن معروفاً على نطاق واسع، وقد رفضت روايته هذه من جميع دور النشر التي قدمها لها، وفي حفلة الجائزة حينما دعي من بين الكتاب المرشحين لها أ صيب بقلق وآلام شديدة في البطن، وهرب من الحفلة قبل إعلان النتائج، ثم أعاده صديق له إلى الحفلة، لتعلن النتائج ويكون هو الفائز بهذه الجائزة المرموقة، التي هي واحدة من أهم الجوائز العالمية، وأكثرها مصداقية.
وأضاف السامرائي: يبدو أن القلق يلازم الكثير من الكتاب، ويشكل أحد بواعث الكتابة لديهم، إذ يقول إرنست همنغواي: «حينما تجلس للكتابة.. اجلس وابدأ النزيف»، فالقلق حالة طبيعية لدى كل الكتاب، وقد يبعث على التحدي، فيشحذ همة المبدع، لتجاوزه وإنجاز عمله الإبداعي، لكنه قد يكون سلبياً فيبعث الكاتب على الشك في قدراته والهروب من الكتابة والتخلي عن الحلم، فيشل قدرته، ويعرف السامرائي قلق الكتابة بأنه «مجموعة واسعة من مشاعر التشاؤم تجاه الكتابة، وقد يؤدي إلى إرهاق بدني، وأسبابه كثيرة فربما يكون بسبب البحث عن الإبداع أو ربما يكون موروثاً منذ الطفولة أو بسبب الكتابة تحت سهام النقد، وهناك سبب آخر لقلق الكتابة وهو أن الكاتب يكتب من خلال ذاته، فكأنه يضع نفسه بين يدي الآخرين، وينشر صفحة ذاته لهم.. كما أن لب المشكلة في القلق حينما يواجه الكاتب الفشل، ومن الكتاب من لديه ثقة بقدراته، ويعتقد أن لديه ما يستحق أن يكتب، فيتولد الحلم بالنجاح ويتلاشى القلق.
وأكد السامرائي أن على الناقد وهو يتعامل مع الكتابات الجديدة أن يفهم دور النقد وخطورته، فهو قد يكون سبباً لتحفيز الكاتب وحثه على المواصلة والنجاح، وقد يكون سبباً في الإحباط وطريقاً إلى الفشل، وحث الكتّاب الجدد على التحدث للكتّاب الكبار واستشارتهم وتعلم تقنياتهم وعاداتهم. واستعرض د. السامرائي أمثلة من قصص الكتاب الذين عانوا القلق واستطاعوا التغلب عليه بالإصرار الدائم على الكتابة، وختم بالقول: إن الطريق الأكثر تأكيداً للكتابة هو اختيار الموضوع، ومواصلة الكتابة عنه سواء شعرت بالرغبة في الكتابة أم لا، فالسمة الوحيدة للكاتب هي أنه يكتب، ثم عليه أن يشارك الآخرين ما يكتبه، خاصة الكتاب المبدعين والنقاد الحصيفين والقراء الأذكياء، وإذا كنت تخاف الفشل فاعلم أن الفشل طبيعي، وهو أحد وسائل التعلم، وإن التعهد بالقيام بعمل جديد يعطيك القوة، ففكر في القدرات التي لم تستخدمها في الكتابة بعد، واستخدمها.