مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
المنتقى .. كتاب يتناول مخطوطات ووثائق الجزيرة العربية
أفردَ الباحث في تاريخ أدب جنوب الجزيرة العربية الدكتور عبدالله بن محمد أبو داهش، سفرًا ضخمًا يجمع شتات تحقيقاته وتعليقاته العلمية حول بعض رسائل وكتيبات ووثائق علماء جنوب الجزيرة العربية.
ويتكوَّن هذا العمل من جزأين ضخمين تحت عنوان: "المنتقى من مخطوطات الجزيرة العربية ووثائقها المحلية"، حيث يقع الأول في 2040 صفحةً، والثاني في 1879 صفحةً.
ويضمُّ الكتاب بجزأيه ما كان لأبي داهش من نتاج أدبي وفكري وتحقيق علمي في السنوات التي خلت ضمن مشروعه العلمي الذي بدأه عام 1401هـ تحت شعار: "تراث علماء آل الحفظي"، تلاه تراث علماء جنوبي الجزيرة العربية "المخلاف السليماني"، ليتصل نشر نتاج علماء الجزيرة العربية وأدبائها في سلسلة من تراث الجزيرة الجزيرة العربية، مقسَّمة على ما يزيد على مئة رسالة وكتاب.
ويجيبُ الدكتور أبو داهش - في مقدمة عمله هذا - عن سبب جمع مؤلفاته ورسائله في موضع واحد، وهو الرغبة في جمع شتاتها عامرها وموفيها وغابرها وحاضرها وكبيرها وصغيرها، ولتكشف عن مستواها الأدبي والتاريخي، وتدل على منازل مراكزها الفكرية في أرض الجزيرة الواسعة، ولعلمه أن الباحثين قد يشقُّ عليهم البحث عن تلك الإصدارات، فجمعها في كتاب؛ ليتيسر الحصول عليها.
ويظهرُ في بعض المخطوطات التي يضمُّها هذا السفر الضخم بجزأيه عدم استكمال تحقيق بعض موادها، ويرجع ذلك إلى توقف الباحث فيه لعلمه بأن غيره يقوم على تحقيقه، أو يكون غير داخل في تخصصه العلمي مثل: ديوان الصنعاني الأمير، وكتاب كشاف القناع للأهدل.
ولما تقرَّر البدء في جمع مواد هذا المجموع ونشره، كان الباحث قد أصدر كتبه: "تاريخ اليعسوب" و"الفصول في تاريخ أدب الجزيرة"، و"قاموس البارع"، مما شجعه على إصدار هذا العمل العلمي؛ ليستهدف إحياء تراث الجزيرة، ويحقق إنجاز "مشروعه الثقافي" الذي بدأه منذ سنوات بعيدة، ولايزال.
يضمُّ المجموع وثائق كثيرة، وهي ليست كل ما حقَّقَه الباحث ونشره في حياته فحسب، بل هي طرف مما اصطفاه بعد تحقيقها وفهرستها وعمل ثبتٍ لفهارسها، إضافة إلى الرسائل الديوانية والإخوانية وغيرها.
ومما اتَّبعه الباحث في عمله هذا - على الرغم من كبر حجم كتابه - أنه لم يميز البيئات الفكرية والأدبية في الجزيرة العربية، بأسمائها، بل جعل عمله متصلاً بأسماء المصنفين والكتاب والشعراء دون ذكر بيئاتهم؛ رغبةً في إظهار شخصية هذه المراكز العلمية دون تقسيم، ولم يتقيد بتاريخ التحقيق ولا أرقام تسلسله حين صوره، بل كان وفق تواريخ تأليفه كنوع من الوفاء العلمي لمنازل هذا النتاج الذي حمل هذه الآثار.
ويعدُّ هذا السفر من أكبر الموسوعات عن تاريخ أدب الجزيرة العربية، ومن أبرز الرسائل والكتيبات المخطوطة المحقَّقَة في الجزء الأول منه: الظل الممدود، ونصيحة الحفظي، وقصيدة جعفر البيتي، وبائية الذروي في ميزان النقد، وشذرات القاضي العمودي الذهبية، واللجام المكين والزمام المتين، وذوق الطلاب في علم الإعراب، ودالية الشوكاني، ومناظرة أحمد بن إدريس مع فقهاء عسير.
وتناول في الجزء الثاني بعض الموضوعات منها: من رسائل الملك عبدالعزيز، وجوانب من حياة العسيريين العلمية، وشخصية ابن أمزليل، ووثيقة تجديد سوق بللحمر، والصلح في أرض اللجب، ومن وثائق عسير، ورسالة القاضي الأديب علي السنوسي، وجريدة العسير الأسبوعية وغيرها. يذكر أن الدكتور عبدالله بن محمد أبو داهش، هو أحد العلماء المتخصصين في تاريخ أدب جنوب الجزيرة العربية، وله في ذلك مؤلفات كثيرة، وهو صاحب مجلة حباشة العلمية السنوية التي تعنى بالبحث العلمي في دراسات الجزيرة العربية وتاريخها وتراثها الفكري.