مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
الأردن: أمسية شعرية لغزة وفلسطين في المركز الثقافي الملكي
أقيمت في المركز الثقافي الملكي ، أمسية شعرية للشعراء عبدالله عيسى من فلسطين، والدكتور أسامه تاج السر من السودان، ولوركا سبيتي من لبنان، وعلي البتيري وتيسير الشماسين من الأردن، وذلك ضمن أمسيات مهرجان جرش الثامن والثلاثين للثقافه والفنون، بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين
.وتناول الشعراء، في القراءات التي أدارها الناقد د.اسماعيل السعودي، موضوعات وطنية وإنسانية متنوعة، في نبذ واضح للحروب وإعلاء من قيمة الإنسان، حيث ذهبت قصائد الشاعر الفلسطيني عبدالله عيسى لمعاينة أوضاع مؤلمة للطفل والعائلة الفلسطينية، مصورًا حال المقابر ورسول القتل وألسنة النار وحال المستضعفين والمجازر اليومية في غزة، والطلقات التي استوطنت الروح. واشتغل الشاعر عيسى على صور حملت هذه المواضيع في مفارقات الجثث وركام البيوت التي تعلّم الصبر، وركام المشافي التي لا تكفي لأنات الجرح، بل وركام الحياه التي فُقدت تحت القصف. كما نادى عيسى النهر مكتفيًا بالقليل من الخبز والماء والقارب الورقي الذي يطل منه على ذاكرة النوارس في بحر يافا، متحملًا أوجاع النهر. وبرزت في قصائده أيضًا موضوعة الغربة بين الشاعر وإخوته في إدانة واضحه لما يجري على أرض الواقع المليء بالقتل والموت.أما الشاعر السوداني الدكتور أسامه تاج السر، فقرأ قصيدته الأولى منشدًا للأرض السمراء، وممتدحًا الأردن وقيادته وسهول الوطن والكرامة المتوارثه وما يتضوع فيها من خزامى، لينطلق بعد ذلك إلى الاتكاء على ابن سيرين، موظفًا تقنية الحلم لإدانة الحرب عبر صورة الحصان الذي تغيّر وجهه أمام فوبيا الحرب، كحصان مؤدلج. كما ظهرت في القصيدة صورة النمل واقتناص النيل، في قراءة شعريه لما يجري في بلده السودان من أحداث. وأخيرًا قرأ تاج السر لغزة وخنسائها الدكتورة آلاء القطراوي وفقدانها أربعة من العصافير دفعة واحدة، مصورًا تحليق هذه العصافير وانسكاب اللحن عبيرًا على مدى الأفق وضياع موسيقى الكون بعد الموت.الشاعرة الثالثة في الأمسية كانت اللبنانية لوركا سبيتي، وهي الشاعرة التي تألقت في الانتصاف للمرأة العربية، وكذلك في تعرية الحرب وفضح مجازرها، وفي هذه القصيدة اشتغلت الشاعرة على صور الجدار والمطرقة ومقصلة الحقيقة وأفكار الرأس الغريبة وسلة الخبز. وواصلت الشاعره سبيتي قصائدها بتصوير الشاعرات المنتحرات اللواتي يهربن من المدينة، فيلحق بهنّ النهر، وعندما يصلن إلى قمم الجبال يناديهن القعر. وبرزت في قصائدها أيضًا صورة العصافير وفتافيت الرحمة وصورة الصياد أيضًا، كم استطاعت سبيتي أن تصور المقابر الإنسانية المعنوية في البيوت وما تتعرض له الشاعرات من ملاحقات مجتمعية، حيث مكعبات الثلج وأصابع الاتهام وغربه الشعر في نهاية المطاف. وصوّرت الشاعرة سبيتي كذلك حالة الفصام التي يعانيها المجتمع والنساء وبرودة الجو برغم المعطف السميك، وأشباح الغرف الباردة، لتذهب إلى قصيدة «حبل الغسيل» التي عرّت بها نمط الحياة الزوجية في المجتمعات في صور ناقدة وقوية.الشاعر علي البتيري ألقى قصيدةً إلى غزة وفلسطين، معتزًا بالأردن وموصيًا الأبناء والأحفاد بقيمة الأرض عبر صور البطولة والتضحية والغناء للمكان الفلسطيني والأردني وساحة الأمجاد، وصورة الدم الثابت على الجدار.كما برزت في قصيدة الشاعر البتيري صور ومشهديات الطفل الغزي في حواريته مع أبيه تحت القصف عبر أسئله بريئة للطفل وذات قيمة كبيرة عند الأب تحت ركام البيوت، وفي هذا رسم الشاعر البتيري صور بيوت العزاء والأحزان في قصائد استنهضت الواقع المرير وأعلت من شأن النخوة أمام أوضاع القتل والدمار.أخيرًا، كانت قصائد الشاعر تيسير الشماسين تقرأ واقع الشعر وانحساره أمام ما يحدث من حروب ومفارقات، من خلال صورة البحّار والمحار، والوجوه المستنسخة والمتشابهة، وصورة الطبيب والعطار. كما ذهب الشاعر الشماسين إلى استنهاض الهمم في استعاده الحق المختصر، منشدًا لغزة ورايتها التي لا تعرف الاستسلام، عبر قصيدة مطوّلة تنافذت على العديد من المواضيع والأبعاد.