اتفاقيتان بين الكويت وإيطاليا للتعاون في البحث الأثري

أعلن السفير الإيطالي لدى الكويت كارلو بالدوتشي، أمس الخميس، عن توقيع اتفاقيتي تعاون مع الدولة الخليجية في البحث الأثري بمنطقتين.

وجاءت تصريحات السفير بالدوتشي في ختام حفل التوقيع على الاتفاقيتين في الكويت مع الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي بالتكليف، محمد الجسار، حسب صحيفة "الراي" المحلية.

وقال السفير الإيطالي إن "الاتفاقية الأولى تمتد على مدار 5 سنوات وهي خاصة بالأنشطة البحثية لمعسكر الدراسة الإيطالي في جزيرة فيلكا"، الواقعة في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي.

وأضاف أن الاتفاقية الثانية تؤسس لتعاون لمدة 5 سنوات في منطقة كاظمة (على بعد 40 كم شمال غرب مدينة الكويت) مع جامعة لاسابيينزا في العاصمة روما.

واعتبر أن توقيع الاتفاقيتين يعزز التعاون في المجال الأثري بين إيطاليا والكويت.

وأشار إلى أن قرية القرينية تمثل أحد أهم المواقع الأثرية في جزيرة فيلكا، وفي الكويت ككل؛ لأن مراحل الاستيطان المختلفة التي تم تحديدها تسمح لنا بإلقاء ضوء جديد على تاريخ البلد.

وأوضح أن أعمال التنقيب الإيطالية في قرية القرينية والتي تعود إلى العصر الإسلامي المتأخر، ساعدت على استعادة وجه المستوطنة الأصلية لمدينة الكويت والمناطق المحيطة بها، قبل أن تمحو التحولات آثار أقدم المستوطنات.

وذكر أنه "تم وضع الأسس لمشروع يهدف إلى دراسة وتعزيز أحد أكثر المواقع الأثرية إثارة للاهتمام في الكويت خارج جزيرة فيلكا، وتحديداً في منطقة كاظمة".

وبيّن أن الموقع يُمثل أحد أكثر الأدلة إثارة للاهتمام على بداية الاستيطان الإسلامي للكويت، عندما كانت هذه المنطقة لا تزال أرض عبور، يقطعها طريق القوافل المؤدي من البصرة إلى مكة.

وجزيرة فيلكا الكويتية تقع في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي على بعد 20 كيلومتراً من سواحل مدينة الكويت.

وكانت الجزيرة محطة تجارية مهمة على الطريق البحري بين حضارات بلاد ما بين النهرين والحضارات المنتشرة على ساحل الخليج العربي.

أما أرض كاظمة فهي منطقة تاريخية توجد في محافظة الجهراء بالعاصمة على بعد 40 كم شمال غرب مدينة الكويت على ساحل "جون الكويت".

وتقع المنطقة تحديداً في الجزء الشمالي الغربي من جون الكويت، ويطلق على الساحل الشرقي منها دوحة كاظمة، وتمتد على شكل لسان داخل في البحر غرباً، ويطلق على نهايته رأس كاظمة.