احتضنت العاصمة القطرية الدوحة، على مدار يومين، منتدى "اتجاهات الخليج"، وهو الأول من نوعه الذي يهدف إلى بلورة الوضع الخليجي الراهن وتحديد مساراته المستقبلية.

وخلافاً للمنتديات والندوات والمؤتمرات العلمية الرائجة في الفضاء الخليجي، اكتسى المنتدى خصوصية فريدة، إذ جمع مثقفين وأكاديميين وباحثين خليجيين من مختلف الأطياف الفكرية وجهاً لوجه وعلى طاولة واحدة من أجل بلورة صورة عن الوضع الخليجي الحالي ومحدداته ومساراته المستقبلية.

وركزت نقاشات المحاورين الخليجيين في الندوة التي احتضنها وأدارها "مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية" في جامعة قطر، على القضايا التي تشغل اهتمام المفكر الخليجي، لاسيما تلك التي ترتبط بالجانب الاجتماعي والديني والعلمي والسياسي، وأدوار هذه المجالات في التأثير على الوعي المجتمعي العام.

وكشفت النقاشات والتعليقات على محاور المنتدى تبايناً واختلافاً في وجهات النظر ما بين المشاركين، إلا أن تلك الاختلافات أظهرت مساعي مشتركة بين أبناء الخليج في صناعة نموذج ذي خصوصية، يرتكز على الأصالة ويتبنى المعاصرة ويوازن بينهما انطلاقاً من الثوابت الدينية والحضارية والثقافية للمجتمعات الخليجية.

وخلال الندوة، ناقش "الخليج أونلاين" عدداً من المشاركين وسألهم عن أسباب إقامة هذا المنتدى الحواري، وعلاقة القيم الدينية بالقيم الثقافية والاجتماعية ومكانة المرأة في المجتمع الخليجي، والتجربة الخليجية في تبسيط العلوم، ثم عن العوائق والتحديات التعليمية في دول مجلس التعاون.