يعود مهرجان طيران الإمارات للآداب بنسخته السادسة عشرة للاحتفاء بالثقافة والإبداع والإنسان، ويفرد من جديد مساحة رحبة لكل مبدع من مختلف أنحاء العالم وشتى أطياف الفكر والفن.

وبينما يسلط الضوء على كل جديد ومبتكر في فضاء الثقافة، يحرص المهرجان كذلك على إحياء ذكرى مشاعل الأدب على أمل أن يهتدي بمسيرتهم جيل جديد من المبدعين. ولأن الكلمة أمانة عظيمة، سيكون للمهرجان وقفة مع اسمين غنيين عن الوصف والتعريف قدما الكثير للثقافة العربية، هما الشاعر الفلسطيني محمود درويش، والأديب اللبناني أنسي الحاج.

16 عاماً

لا يزال الشاعر الفلسطيني محمود درويش بعد 16 عاماً على رحيله حاضراً في وجدان العرب من مختلف الأجيال، فهو من أبرز الشعراء الذين رسموا ملامح الشعر العربي المعاصر، وأعادوا للشعر جماهيريته، ولا يزال صدى كلماته يتردد اليوم أكثر من أي وقت مضى، ويستضيف مهرجان طيران الإمارات للآداب هذا العام فعالية خاصة 3 فبراير المقبل بعنوان «ونحن نحب الحياة»، تجتمع فيها الشاعرة والكاتبة والممثلة الفلسطينية دانا الدجاني بفنانين من مختلف أنحاء العالم العربي لتكريم إرث هذا الشاعر واستحضار كلماته العابرة للأجيال وأشعاره العبقة بروائح الليمون والزعتر والماضي، بحلوه ومرّه.

أمسية استثنائية

وفي الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر والفيلسوف اللبناني أنسي الحاج، الذي أثرى المحتوى العربي بقصائد وكتابات خالدة، سيكون جمهور مهرجان طيران الإمارات للآداب على موعد مع أمسية استثنائية بعنوان «روحك بريد الكائنات» تقام 4 فبراير المقبل، لاستحضار ذكراه بالشعر والأغاني والصور، برفقة ابنته الشاعرة ندى الحاج، والكاتبة الإماراتية صالحة عبيد. زوايا خاصة وملامح دافئة من حياته ومسيرته الأدبية ستكشفها ندى الحاج خلال المهرجان، وتتلو على مسامع الحضور أشعار والدها ورسائل موجهة إليه من محبيه ومستلهمة من إرثه الفني والأدبي الذي سيبقى مرجعاً للأجيال.