«تلال العرفان» تعلن نتائج مسابقتها بأعمال مبتكرة من البيئة العمانية .. تقوم على فلسفة صناعة المكان لأجل الإنسان

بأعمال مبتكرة جمعت بين الحداثة والأصالة توّج الفنان محمد التمامي بالمركز الأول في المسابقة الفنية الوطنية الأولى لشركة تلال العرفان حيث من المؤمل أن تقام هذه الأعمال الفائزة في الواقع لتكون معلماً يشار إليه ضمن مشروع تلال العرفان الذي يعتبر أكبر مشروع للتطويرالحضري ونمط الحياة العصري في السلطنة، وهو مشروع مشترك بين شركة عُمران وشركة ماجد الفطيم العقارية لبناء مدينة مستقبلية فريدة على مساحة شاسعة تصل إلى 550 ألف متر مربع في قلب مدينة العرفان.

أما المركز الثاني من المسابقة فقد توّجت به الفنّانة ريم الهاشمية، وحصل الفنان محمد قمر على المركز الثالث، حيث أخذت الأعمال المشاركة من البيئة العمانية وخامات الطبيعة نماذجها المشاركة لتقدم صورة حديثة لمسابقة يراد لنتاجها أن يكون معلما بارزا في الواقع ضمن مشروع تلال العرفان القائم على فلسفة صناعة المكان لأجل الإنسان، حيث أطلقت المسابقة في مطلع شهر سبتمبر الماضي، واستمرت لشهرين حيث اتيحت المشاركة لجميع الفنّانين في السلطنة من عمانيين ومقيمين سواء بالمشاركات الفردية أو الجماعية.

وشهد الحفل الذي أقيم تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة في فندق جي دبليو ماريوت بمدينة العرفان أمس استعراض عشرة نماذج تأهلت للقائمة القصيرة من أصل اكثر من 300 مشارك، قدم فيها المتأهلون نماذج حيّة لمشاريعهم الفنية إضافة إلى شرح معمّق حول تفاصيل العمل الفني ومحتوياته ورمزياته المختلفة، كما كرّم راعي المناسبة اعضاء لجنة تحكيم المسابقة والتي ضمت كلا من هوازن اسبر الرئيس التنفيذي لمشاريع الوجهات المتكاملة بشركة ماجد الفطيم، وبيتر واليتشنوسكي الرئيس التنفيذي لشركة عُمران، والفنان حسن مير مدير الفنون والثقافة في شركة عُمران ومدير معرض ستال جاليري، والدكتور بدر المعمري رئيس قسم التربية الفنّية بجامعة السلطان قابوس، والفنانة سارة العولقية مؤسسة وصاحبة معرض كيوريت آرت. وقال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة راعي المناسبة ان الأعمال المشاركة تعكس اهتمامات الفنانين بالبيئة المحلية وتفاصيل حياتهم وحياة المجتمع إضافة إلى اهتماماتهم بالفنون والتشكيلات الحروفية، كما انها تجسد الامتنان للقيادة الحكيمة في السلطنة، كما أن هذه المسابقة المتميزة تقدم الدعم للفنان العماني في مجالاته المختلفة منها التشكيل والنحت ونأمل ان نشاهد نتاج هذه المسابقة في الواقع عند اكتمال المشروع. وجاء في بيان المسابقة أن فوز التصميم الخاص بالفنان محمد التمامي كان فوزاً مستحقاً بجدارة حسب قرار لجنة التحكيم، ومتفوقاً على أكثر من 100 تصميم مقدّم لأول منحوتة فنّية ضمن المشروع حيث قال هوازن اسبر عضو لجنة التحكيم : “لقد أبهرنا حجم الإقبال على المسابقة والانطباعات الإيجابية بشأنها من الفنانين، كما عكست المستويات الإبداعية وتنوع حجم المواهب التي تزخر بها السلطنة، وحجم الشغف والحب الذي يضعه هؤلاء الفنانون في أعمالهم الفنّية”. وأضاف اسبر: “يعتبر الفن جزءاً لا يتجزأ من فلسفة صناعة المكان في شركة ماجد الفطيم، ولقد ساهم الفنّانون بأعمالهم في تجسيد هذه الفلسفة في مشروع تلال العرفان، وقد واجهنا صعوبة كبيرة في تقليص عدد التصاميم نظراً لحجم الإبداع في كل الأعمال وكان الأمر أكثر صعوبة في اختيار الفائزين الثلاثة من بين المترشحين للمراحل النهائية. ولكن مع ذلك، برزت منحوتة محمد التمامي بشكل ملفت مقارنة بالمنحوتات الأخرى، ونحن على ثقة أن بمجرد بناء العمل على أرض الواقع سيكون فخراً لمركز المبيعات وتجربة العُملاء، وسيضيف مزيداً من التألق والإبداع لهذا المبنى الذي من المؤمل أن يكون بحد ذاته تحفة معمارية فريدة تبهر الزوار والساكنين على حد سواء”. وستكون المنحوتة الفنية الفائزة أول نموذج من العديد من النماذج الهادفة إلى إبراز المواهب الفنية التي تزخر بها السلطنة، فضلاً عن إبراز ثقافة تلال العرفان التي تؤمن بأهمية الفنون كعنصر مهم في نمط الحياة العصري، وسيواصل المشروع عملية البناء انطلاقاً من هذه المبادرة والعمل مع الفنانين المحليين من خلال إعطائهم منصة وفرصة لتحدي الذات والابداع والابتكار.

تجدر الإشارة إلى أن الأعمال الإنشائية لمركز المبيعات وتجربة العُملاء لتلال العرفان قد انطلقت في وقت سابق من هذا العام وتسير بوتيرة جيدة، ومن المؤمل انتهاؤه مطلع العام المقبل 2021م. وسيتضمن هذا المبنى بتصميمه العصري الفريد سقفاً عائماً، وسيأخذ موقعاً فريدة مقابل مبنى مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، كما سيكون مركز المبيعات وتجربة العُملاء مقراً لإدارة مشروع تلال العرفان فضلا عن كونه نقطة التقاء للزوار في أجواء مبدعة وملهمة، حيث يتضمن المبنى معارض وتصاميم مبتكرة تعطي لمحة عن مدينة المستقبل تلال العرفان وعن ملامحها المستدامة والمبتكرة.