"ملتقى المؤلفين القطريين" يتناول دور كبار السن في توثيق التراث

أقام الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع مركز تمكين ورعاية كبار السن"إحسان" جلسة جديدة من جلسات الفعالية المشتركة "فوق الستين" استضاف خلالها كلا من الكاتبين الأستاذ خليفة السيد المالكي ومحمد الناصر الصايغ لمناقشة الدور المجتمعي لكبار السن في توثيق التراث، وأدارت الجلسة الاعلامية والكاتبة حصة السويدي.
واستهل المالكي الجلسة بالتأكيد أن تحقيق التوازن بين المحافظة على التراث والانفتاح على التطورات التكنولوجية يتطلب تحديد الموضوع ولغة الكتابة، وأن التكنولوجيا أثرت بشكل كبير على الكتابة، وأنه يمكن استثمارها لدمج المعلومات لايصالها للجيل الجديد بأسلوب ممزوج بالتراث واختيار مصطلحات مناسبة للزمن الحاضر وتكون وسطية بين الحديث والقديم لتصل الى المتلقي.
وتناول أهمية المجالس التي تعتبر مدارس يتعلم منها الأجيال الجديدة الكثير فداخل هذه المجالس تعلم الجيل السابق الحكايات الشعبية والألعاب والألغاز، والتي كانت المصدر الأساسي لاستقاء المعلومة، لعدم وجود تلفزيون أو أي وسائل ترفيه آنذاك، فكان الطفل يقضي وقته بين المجلس والمسجد، بينما في الزمن الحاضر أصبح يتواجد العديد من وسائل الترفيه، وأنه قديما لم تكن جميع المنازل تحتوي على مجلس، حيث كانت المجالس حكرا على التاجر والنوخذة وكبير الفريج وكانت تجمع أصحاب الهوايات والمواهب والتجارب والمغامرات.
وبدوره، أكد الكاتب الصايغ أن العديد من الموثقين الخليجيين يقعون في الاخطاء خلال عملية تجميع وتوثيق التراث نظرا لتشابك وتداخل التراث الخليجي، فرغم أن ثقافة دول الخليج واحدة إلا إن هناك اختلافات بسيطة وكذلك بعض المفردات والمسميات والطقوس.
وقال: إن الشخص الذي ليس لديه ماض وتراث ليس له حاضر ولا مستقبل فالثقافة تعني أصالة الأرض، وأن هناك نقصا كبيرا في الكتب التي توثق التراث اضافة إلى وجود العديد من المعلومات المغلوطة التي ستتناقلها الأجيال القادمة وهو ما يتطلب التأكد والتدقيق والمراجعة والعودة إلى أهل الاختصاص قبل النشر. مؤكدا أن الجيل الجديد من الموثقين يحتاج إلى خبرات وتجارب الجيل القديم. وقال إن القصص الشعبية أو التراثية هي في الأساس نابعة من الثقافة القطرية فالكثير من هذه القصص انتقلت من ثقافات وحضارات أخرى وتم تعديلها عبر الزمن وشهدت مجموعة من التحولات لتصل لنا بالشكل الذي هي عليه اليوم.