الدورة الثامنة: دورة علي بن المقرب العيوني

حملت هذه الدرورة اسم الشاعر «علي بن المقرب العيوني» وهو شاعر لم يأخذ حظه من التقدير، إنه لم يكن في مركز الضوء في العواصم الكبرى، بل عاش في المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية في فترة مضطربة لم يعطها المؤرخون الاهتمام الكافي، واختير الشاعر «إبراهيم طوقان» كشاعر رديف في هذه الدورة لأنه الشاعر الذي حمل أنين الجرح الفلسطيني وتكبيرة الشهادة إلى أسماع الشعوب العربية، وجعل من الكلمة الشعرية رديفًا للبندقية وكان اختياره تأكيدًا على تلاحم العرب مع الثورة الفلسطينية التي تخوض أقسى معاركها .

وقد تقرر عقد هذه الدورة في مملكة البحرين الشقيقة، التي شهدت في ظل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عهدًا جديدًا من الانفتاح والديمقراطية، وقد رعى جلالته حفل الافتتاح بحضور نخبة كبيرة من الشعراء والنقاد والمثقفين من مختلف أرجاء الوطن العربي. وقد وزعت الجوائز في هذه الدورة على النحو الآتي: 
أ - جائزة الإبداع في مجال الشعر وقيمتها (50.000) خمسون ألف دولار أميركي، فاز بها الشاعر الكبير المرحوم أ. إب5عبدالحسين العريض من مملكة البحرين تقديرًا لإسهاماته الشعرية المتميزة. وتسلمها نجله الدكتور عبدالجليل العريض. 
ب - جائزة الإبداع في نقد الشعر وقيمتها (40.000) أربعون ألف دولار فاز بها الناقد العراقي عبدالواحد لؤلؤة تقديرًا لأعماله النقدية التي كشفت عن أهمية المثاقفة في إثراء الشعر العربي المعاصر وبخاصة كتابه «الأرض اليباب.. الشاعر والقصيدة». 
ج - جائزة أفضل ديوان شعر وقيمتها «20.000» عشرون ألف دولار، فاز بها الشاعر الجزائري د. عبدالله حمَّادي عن ديوانه «البرزخ والسكين». 
د - جائزة أفضل قصيدة، وقيمتها (10.00) عشرة آلاف دولار، فاز بها الشاعر المصري «أحمد بخيت» عن قصيدته «وداعًا أيتها الصحراء». 
وقد رافق هذه الدورة ندوة أدبية من قسمين: الأول عن شعر ابن المقرب العيوني وعصره، أما الثاني فتناول حياة إبراهيم طوقان وشعره، كما شهدت هذه الدورة أيضا أمسيات شعرية. 

وقد صاحب الاحتفال بتوزيع الجوائز جلسات الندوة الأدبية، والجلسة الخاصة لتكريم الأمين العام للمؤسسة الأستاذ عبدالعزيز السريع وذلك على النحو التالي: